السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


108738788 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار

الدراسات والبحوث

رابعاً: الأطار النظرى للبرامج المستخدمة فى الدراسة الحالية

الكاتب : أحمد محمد الحسينى هلال

القراء : 32421

الفصل الثانى
الأطار النظرى للدراسة
رابعاً: الأطار النظرى للبرامج المستخدمة فى الدراسة الحالية

 
العلاج المعرفى السلوكى:
        يعتبر العلاج المعرفى السلوكى من أكثر الأساليب العلاجية المستخدمة فى السنوات الأخيرة وقد ميز الكثير من الباحثين بينه وبين العلاج السلوكى فالفرد عند السلوكيين موجود فقط عند مستوى المثير / الاستجابة وقد كتب شكسبير فى هاملت (أنه لايوجد ما هو خير أو شر إنما طريقة التفكير هى التى تصنع ذلك) وقد انعكس اعتقاد شكسبير هذا على العمليات النفسية وهو ما نسميه بالإتجاه المعرفى فالمتخصصون فى علم النفس المعرفى يروا أن الأحداث فى حد ذاتها لا تؤدى إلى المشاعر والسلوكيات المضطربة وإنما تفسير الفرد للأحداث هو الذى يصنع ذلك ، وافترضوا أن التغيرات فى طريقة التفكير يمكن أن ينتج عنها تغييرات فى المشاعر والسلوكيات . أما السلوكيين فأهتموا فقط بالمدخلات والمخرجات على عكس المعرفيين الذين اهتموا بالعمليات المعرفية الداخلية مثل التفكيرات والأدراكات والمحادثات الذاتية.
  (لاستر سادورو Laster Sdorow ، 1990 : 526)
 
       ومع ظهور علم النفس المعرفى بدأ التقارب والألتقاء بين المناهج السلوكية والمعرفية وذلك بإعتراف السلوكيين أنهم يتعاملون فعلاً مع عمليات معرفية داخلية ففى اسلوب التحصين التدريجى الذى يقوم على تخيل المواقف والمشاهد الباعثة على القلق فى إطار مدرج القلق فإنه يقوم على عمليات معرفية داخلية ، وليست سلوكاً خارجياً ملحوظاً وأسلوب النمذجة لبندورا الذى يقوم على التعلم بالملاحظة واعتراف بالعمليات الداخلية وذلك لتركيزه على التنظيم الذاتى ، والضبط الذاتى ، والانطفاء البديلى والتعزيز الذاتى بالإضافة إلى تشفير الأحداث الخارجية فى الذاكرة فى رموز عند امتثالها والتى يتم استدعائها فى الوقت والمكان المناسبين وجاء العلاج المعرفى السلوكى (بك) والعقلانى الانفعالى (إليس) بوصفهما إئتلاف بين المناهج السلوكية والمعرفية فالعلاج المعرفى اسلوب علاجى يحاول تعديل السلوك لدى المريض من خلال التأثير فى عمليات التفكير.
  (صلاح الدين عراقى ، 1993 : 163)
 ويرى أصحاب الاتجاه المعرفى أمثال ميشيل Mischel ، انجرام ، سكوت ، Ingram, scott (فى عبد الستار ابراهيم ، 1993) أن هناك عدة ابعاد معرفية يجب الانتباه إليها عند التعامل مع المشكلات النفسية بشكل عام ومنها الكفاءة والقصور الذاتى أى المهارات ، والقدرات الخاصة ، والذكاء ، فالشخص الذكى المرن عقلياً ، والذى لديه رصيد من المعلومات عن موضوع معين يتعلم بسرعة وبطريقة أفضل من الشخص المتصلب ، والمحدود المعرفة ، والأقل ذكاءاً.
  (عبد الستار إبراهيم وآخرون ، 1993 : 124)
 وهناك أيضاً مفهوم الذات وما نحمله من اعتقادات خاصة عن امكانياتنا الشخصية وقدراتنا فالفرد الذى يعتنق مفهوماً عن نفسه بأنه أقل كفاءة من غيره وبأنه غير محبوب عادة ما سيتبنى جوانب من السلوك كالقلق والاكتئاب أكثر من الفرد الذى يعتقد أنه محبوب وعلى درجة عالية من الجاذبية والكفاءة.
     (المرجع السابق : 124)
 
 ويصوغ بك Beck (1970)  نظرية متكاملة يفسر على أساسها حدوث الاضطرابات الانفعالية وعلى وجه الخصوص - الاكتئاب فى ضوء المعتقدات والآراء السلبية التى يحملها المريض عن نفسه ، والعالم ، والمستقبل ويرى أن الخبرات التى يمر بها الشخص تستمد دلالتها اليائسة أو المكتئبة أو الانهزامية من خلال التحامها بهذا الاسلوب ، فتبنى مثل هذا الاعتقاد يؤدى إلى تشويه إدراك الواقع بشكل سليم. ثم تأتى بعد ذلك الاستجابة الانفعالية أو السلوكية اليائسة والتى نسميها اكتئاباً.
   (محمد على كامل ، المرجع السابق : 13 ، 14)
 وعادة ما تلازم حالة الاكتئاب توقعات سلبية تجعل المرضى يعتقدون أنه لن يكون فى مقدورهم تجنب وقوع الأحداث فعندما يتوقع الشخص أن شيئاً ما سيحدث ولن يكون بإمكانه تغييره أو تغيير نتائجه يبرز الاكتئاب كمجموعة من الاستجابات المصاحبة لهذه التوقعات ويفسر هذا القصور انخفاض مستوى الدافعية وكذلك انخفاض العمل النشط الايجابى على حل المشكلة كخاصية رئيسية من خصائص الاكتئاب.
  (عبد الستار إبراهيم ، المرجع السابق : 125)
 والأسلوب المعرفى من الجوانب المهمة لتوضيح الاضطراب النفسى الذى يكون عادة مصحوباً بخصائص فكرية فى الشخص كالمبالغة ، والتهويل ، وتوقع الشر ، والتفهم. فالمبالغة هى الميل إلى إضفاء دلالات مبالغ فيها فى إدراك الأشياء والتعميم هو اسلوب من أساليب التفكير يرتبط بكثير من الأنماط المرضية خاصة الاكتئاب فالمكتئب غالباً ما يعمم الخبرات الجزئية على ذاته بصورة سلبية ، فتوجيه نقد غير مقصود له يعنى عنده (أنى إنسان فاشل لا يحسن التفكير) وفشله فى تحقيق هدف ، ولو جزئى قد يعنى لديه (اننى انسان عاجز عن تحقيق آمالى فى الحياة).
   (عبد الستار إبراهيم ، 1994 : 309)

      ومن سمات التفكير الاكتئابى السلبية حيث  أن المرضى دائماً يعقدون المقارنة بينهم وبين الآخرين ، ويسرفوا فى استخدم عبارات مثل (أنهم أكثر قدرة منى) ، (إن هناك شيئاً ما خاطئاً فى بالمقارنة بالآخرين) (إننى لست كذا مثله) ، ويتميز الاكتئابين بالتفكير القائم على الاستنتاجات الأنفعالية فالفرد الذى يفسر سلوك الآخرين تفسيراً انفعالياً سيجد نفسه عاجزاً عن التفاعل الاجتماعى الفعال وسيجد نفسه عرضه لكثير من الاضطرابات النفسية والاجتماعية.
 (عبد الستار إبراهيم ، عبد العزيز الدخيل ، 1993 : 125)
 والفرد الاكتئابى يجد نفسه يفكر فى الأمور بطريقة كمالية مطلقة ويصبح كشخص يسبح فى محيط ليست له معالم محددة ولذلك يحذر المعالجون من عبارات مثل (يجب إلا أترك شئ للصدفة) (لو أننى نقصت درجة واحدة فسيكون علامة فشل على كل ما فعلنا) والتفكير الكمالى يختلف عن التفكير الاكمالى فلا بأس بالطبع أن يكمل الانسان عمله بأحسن صورة ممكنه وفى أوقات ملائمة إلا أن المشكلة فى أن يتحول هذا الاتجاه من التفكير إلى مصدر للاضطراب بسبب نقص جوانب غير معلومه ومخاوف من العجز عن الوصول إلى كمال ليس له وجود فعلى.
     (المرجع السابق : 125)

 العلاج المعرفى إذن يركز على العمليات المعرفية وتأثيراتها القوية على الانفعالات والسلوك معاً ، وأن الاضطرابات النفسية إنما تنبع من اضطراب حالات التفكير وقد تطور هذا الاتجاه العلاجى أولاً بواسطة جورج كيللى (1955) ثم تبعه تطور آخر لألبرت أليس (1962) فقد حاول كيللى أن يثبت أن الانسان يحدد طرقه الخاصة به لرؤية العالم الذى يعيش فيه ، والعالم لايخلق له هذه الطرق ، فالانسان هو الذى يبنيها ويختبر صحتها أثناء استخدامه لها فى المواقف التى تستدعى ذلك ، ومن خلال وجهات النظر المختلفة عبر القرون يمكن النظر للإنسان على أنه كعالم مبتدئ يشكل وسائله الخاصة به من خلال ما يراه من الأحداث فى العالم من حوله وكعالم فإن الانسان يستطيع أن يتنبأ وعلى ذلك يمكن أن يتحكم فى مسار الأحداث. إن استخدام كيللى لمصطلح بناء او قاعدة أصبح إلى حد ما تقنياً ولكن التفكير فيه على أساس أنه اعتقاد أو ونظام للاعتقاد وعلى ذلك فطبقاً لكيللى فكل إنسان يعتبر عالم فى نفسه ، ونحن نبتكر إفتراضات عن العالم الذى يساعدنا على أن نتنبأ ونفهم ونتحكم فيه وهذه الافتراضات مهمه جداً حيث أنها تؤثر فى مواجهتنا لانفسنا وبيئتنا أما فى حالات المرض أو الانحراف السلوكى فإننا نفترض افتراضات غير سوية.
    (مايكل Michael  ، 1992 : 202)
 وقد طور كيللى نظرية فى الشخصية و أقترح بعض المناهج التى لخصت على أنها اساس ثابت فى العلاج والتى يمكن على طريقها تغير بناء الشخصية نفسه. فى هذا النوع من العلاج تعتبر عملية توجيه الاسئلة للمريض من أهم الفنيات ولكن لم تلق نظرية كيللى النجاح الكافى ويمكن أن يكون سابقاً لعصره أو يكون منهجه الغامض صعب جداً أن يفهم أو أنه معد لفئة خاصة ولكن الحقيقة الباقية هو أن اسهاماته فى تطور العلاج المعرفى اسهامات لاتنكر.
     (المرجع السابق : 202)
 وفى سنه 1962 نشر ألبرت أليس Albert Ellis كتاباً عن السبب والانفعال فى العلاج النفسى Reason and Emotionin in Psychotherapy حاول أن يثبت فيه أن الأسباب الأولية للمرض عند الانسان ليست دوافع غير مقصودة بل على العكس فإنه أصر على أن هناك عدة أفكار غير عقلانية تعتبر الجذور الأساسية للأضطراب الانفعالى ويعول فى هذا الشأن أن الانسان لا ينزعج بالأشياء ولكن بوجهه نظره تجاه الأشياء ويفترض أن طريقة تفكيرك تنعكس على شعورك حتى وإن تلاشت المعتقدات بسرعة فهى تظل المسئولة عن الشعور.
 (مايكل ماهونى Michael Mahoney ، 1987 : 202)
 وبالرجوع إلى خبرته فقد استنتج إليس Ellis عدة اعتقادات تكون مسئولة بقدر كبير عن القلق ، والاكتئاب ، والعلاقات الشخصية غير الناجحة مثل: ينبغى أن أحصل على حب مخلص واستحسان طوال الوقت من الاشخاص الذين يمثلون أهمية لى ، يجب أن أبرهن بصورة مستمرة على أننى شخص كفء ملائم منجز ، لابد أن تسير الأمور كما أريد والحياة ستبدو سيئة عندما لا أحصل على ما أريد ، يتعين أن يعاملنى الأخرون بطريقة طيبة.
     (نفس المرجع السابق : 203)
 أما التطور الأهم فهو ما قدمه أرون بك Aron Beck والذى وضع الملامح الرئيسية للعلاج المعرفى السلوكى وهو قائم على نفس الأسس االسابقة من حيث تأثير الأفكار على الأنفعالات والسلوكيات ، ويهدف إلى إقناع العميل أن معتقداته غير المنطقية وتوقعاته وأفكاره السلبية وعباراته الذاتية هى التى تحدث ردود الأفعال الدالة على سوء التكيف ويهدف إلى تعديل إدراكات العميل المشوهه ويعمل على أن يحل محلها طرقاً أكثر ملاءمه للتفكير وذلك من أجل أحداث تغيرات معرفية وسلوكية وانفعاليه لدى العميل.
  (جوش جيرو Josh R. Gerow ، 1991 : 570)

العلاج المعرفى السلوكى :
 وللعلاج المعرفى السلوكى أساليب متعددة من أهمها: التحكم الذاتى Selfcontrol ، والتدريب على مهارات حل المشكلات Problem solving skills traning ، والتعبير عن الذات بطريقة لفظية Self - verblization وفنيات إعادة البناء المعرفى Cognative restructuring وهذا الاسلوب الآخير هو المستخدم فى هذه الدراسة حيث أثبتت دراسات كثيرة صلاحيته بفنياته المعرفية فى تخفيف الأعراض الاكتئابية وخاصة عند صغار السن مثل دراسات: (كاينوس Kanus (1974)) ، (بتلر وفريدمان Butler; Friedman 1980) ، (ستارك Stark (1990)) ، (سبنس Spence (1994)).
  (سوزان سبنس S. Spence ، 1994 : 1203)
 وفيما يلى عرض لبعض الفنيات المعرفية بشئ من الإيجاز:
1- التحكم الذاتى: Self - Control
 ويقصد به الأقرار بأنشطة إيجابية وتحديد اهداف طويلة المدى ثم العمل على أخذ خطوات تجاه هذه الأهداف من أجل تحقيقها. إذن والتحكم الذاتى فى السلوك يتضمن مجموعة عمليات يمكن للفرد من خلالها أن يغير أو يعدل من ظهور الاستجابة فى وجود أو غياب التدعيم الخارجى للاستجابات حيث يتم ذلك من خلال ثلاث عمليات يفترض حدوثها بصورة أساسية كمسلمات هى: رؤية الذات ، تقييم الذات ، تدعيم الذات.
    (مجدى حبيب ، 1995 : 168)
 وقد طور كانفر Kanfer نموذجاً اعتبر فيه التحكم الذاتى ما هو إلا سلسة من الاستجابات المحددة أكثر منه مفهوماً غامضاً. وأول استجابة فى هذه السلسة رؤية الذات Self- monitoring (SM) والاستجابة  الثانية هى تقييم الذات Self - Evaluation والاستجابة الثالثة هى تدعيم الذات Self - reinforcement.
o مراقبة الذات:  Self - Monitoring 
يشير "كانفر" فى (محمد كامل ، 1990) إلى أن عملية مراقبة الذات تتطلب من الفرد أن يجرى ملاحظات لسلوكياته والمواقف التى تظهر فيها والأسباب التى تؤدى إلى هذه السلوكيات كذلك تتطلب منه ملاحظة النتائج المترتبة على سلوكه وملاحظة الأحداث الخارجية التى تأخذ صورة تقبل ذاتى - الأحداث التى يتقبلها الفرد - وبمعنى آخر فإن رؤية الذات لا تتطلب فقط الأدراك الحسى للأحداث بل تتطلب أيضاً وجود انتباه موجه من الفرد تجاه أنواع محددة من الأحداث ومدى قابليته لضبط وتمييز هذه الاحداث.
    (محمد على كامل ، 1990 : 24)
 وبالنسبة للدراسات الخاصة بمرض السكر فقد استخدم عنصر المراقبة الذاتية فى مراقبة جلوكوز الدم والبول Self - Momitoring of Blood Gloucos (SMBG) وأعطت هذه العملية نتائج فعاله فى تحديد أى مريض يمكن أن يستخدم (SMBG) بأفضل صورة ، وما هى الأجراءات الدقيقة لاستخدامه؟ وما هى أخطاء (SMBG)؟ وكيف يمكن استخدام المعلومات الناتجة عن SMBG؟
o تقييم الذات: Self - Evaluation
 يعتمد تقييم الذات على قيام الفرد بمقارنة أوجه أدائه فى مواقف معينة بالمعايير أو المحكات الداخلية أو المستوى السائد للسلوك وهذه المعايير تشتق من مصادر متنوعة مع ملاحظة أن هذه الدرجة تم الحصول عليها من خلال مراقبة الذات حيث أن الأفراد يحددون تلك المعايير الداخلية عن طريق تبنى نماذج أو أمثلة شائعة أو من خلال إجبار الذات Self Impose على معايير معينة والتى قد تكون إما أكثر حزناً أو صرامة أو أقل عن المعايير الخارجية وتكون تلك المعايير واقعية أو غير واقعية وعلى ذلك فقد يؤدى الأختيار غير الملائم للمعايير الداخلية إلى إيجاد عجز معين فى أحد جوانب عملية التحكم الذاتى فى السلوك. أيضاً فإن كل من شعور الفرد بالمسئولية الذاتية تجاه سلوك ما وتقييمه لهذه المسئولية تلعب دوراً فى تقييم الذات.
     (المرجع السابق : 25)
o تدعيم الذات: Self - reinforcement
 يشير "كانفر" إلى أن أساس فهم عملية التحكم الذاتى هو تصور أن الأفراد يتحكمون فى سلوكهم الخاص بنفس الطريقة التى يحكم بها أحد أعضاء الجسم عضواً أخر وهذه القاعدة يمكن تطبيقها على تنظيم الفرد لسلوكه الخاص أى تنظيم المكافأة  والعقاب التى يقدمها الفرد لنفسه سواء كان ذلك بصورة ظاهرة أو ضمنيه يمكن التسليم بأنها الميكانيزم الأساسى فى التحكم الذاتى إذ أنه فى نموذج التحكم الذاتى يفترض أن عملية تدعيم الذات تعتبر لاحقة للتدعيم الخارجى اللازم للتحكم فى السلوك أو فى أحيان أخرى بديلاً له.
    (نفس المرجع السابق : 26)
2- التدريب على حل المشكلات Problem solving skills traning.
 حاولت العديد من البرامج تدريب المرضى على حل المشكلات والهدف هو تحديد المشكلة وتحديد مجموعة الاستجابات البديلة وتوقع النتائج المختلفة لكل بديل ثم اختيار الاستجابة  أو الحل الأكثر احتمالاً فى الوصول للنتيجة المرجوه ومن أشهر البرامج المصممة للتدريب على حل المشكلات ما قدمة سبوفاك ، Spovack (1974) ، لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع المشكلات بين الشخصية وخلال التدخل الذى استمر أسابيع ثم تقديم مدى واسع من مواقف الصراع من خلال استخدام قصص ، والعاب ، دمى ، وتقمص أدوار لتعليم الأطفال تحديد المشكلة وتكوين حلول بديلة وتوقع النتائج المحتملة وتشجيع الأطفال على ممارسة الحلول المناسبة ، وإمدادهم بالتغذية المرتدة عند آدائهم.
(سوزان سبنس Susan spence ، مرجع سابق : 1206)
 وتعليم مهارات حل المشكلات مع الأعمار الأكبر غالباً ما يستخدم إجراءات التعلم الذاتى لأرشاد العملاء خلال خطوات حل المشكلة وتؤكد سبنس (1994) أنه يجب أن نعلم العميل الأجابة على أربعة أسئلة عندما تواجهه مشكلة :
ما هى المشكلة ؟
ما الذى يمكن أن أفعله تجاه هذه المشكلة ؟
 هل يجدى ذلك ؟
كيف فعلت ذلك ؟

3- التعبير عن الذات بطريقة لفظية self - verbalization
         يفترض أصحاب المدخل المعرفى السلوكى أن الاضطرابات السلوكية قد تأتى مما قد يقوله الأفراد لأنفسهم من أشياء خاطئة أو لفشلهم فى أن يقولوا الأشياء فعلى سبيل المثال طالب جامعى لديه قلق شديد فى المواقف الاجتماعية فعندما يدعى الى حفل فإنه يبدأ يحدث نفسه بأفكار سلبية مثل: "اننى لا أعرف ماذا أفعل أو قد يحرجنى أحد ويطلب منى الرقص وأنا لا أعرف أن أرقص" فالحفل يعمل كمثير شرطى لمثل هذه العبارات وهى بدورها تعمل كمثير شرطية تثير القلق وفنيات التعريض exposure أو التحصين المنهجى قد تفشل فى تعديل الجوانب المعرفية (الحديث السلبى للذات) واستراتيجية التعبير عن الذات بطريقة لفظية تركز بصفة مباشرة على تلك الأفكار الخاطئة التى يحدث بها الشخص نفسه وفيها يتم تعليم العميل أن يتوقف عن أحاديثه الذاتية غير الملائمة وتعليمه فى نفس الوقت عبارات إيجابية. وإحدى الطرق التى تستخدم عندئذ لمساعدة العملاء على أن يصبحوا واعين بعباراتهم الذاتية فى المواقف الاجتماعية هى أن نجعلهم يلاحظون أن أفكارهم فى المواقف الفعلية خارج جلسات العلاج وأن يراقبوا طبيعة المواقف وأفعالهم ومستوى قلقهم وما يفكرون فيه فى ذلك الوقت ويقوم المعالج بتوجية العملاء إلى مناقشة تلك العبارات الذاتية ، ويوضح لهم كيف أن حوارهم الداخلى يسهم فى قلقهم ويمكن للمعالج أن يقدم فى إطار المجموعة موقف شائع.
   (أحمد أحمد متولى ، 1993 : 69 ، 70)

4- إعادة البناء المعرفى : Cognative restructuring
            معظم أساليب العلاج المستخدمة فى إعادة البناء المعرفى لصغار السن تطورت مباشرة من اعمال كل من إليس Ellis (1962) ، بك وآخرون Beck et al (1979)  وكلا الاتجاهين بدأ باستخدام عملاء بالغين واتجاه اليس Ellis يهدف الى تعليم العملاء تحديد كيف تتأثر العلاقة بين المشاعر والسلوك بالمعتقدات ونموذج (ABC) تم استخدامه لتوضيح هذه العلاقة فالمعالج يساعد العميل فى تحديد المعتقدات غير المنطقية والتى تؤثر فى تفسير الأحداث ويناقش معه التأثير السلبى لهذه المعتقدات على السلوك والهدف هو تحديد تأثير هذه المعتقدات على التفكير ومنهج إليس Ellis  هذا يعتمد على المواجهة الى حد ما. وهذا الأسلوب تم تعديله للاستخدام مع الصغار وأحرز نتائج فعاله عند كل من كانيوس Kanus (1974)  ، بتلر Buter (1980).
 ويوضح ستارك stark (1990) أن إعادة النباء المعرفى تتم من خلال ثلاث مراحل أساسية هى :
o تحديد الأفكار السلبية والبنية المعرفية القائمة ورائها.
o المواجهة المعرفية.
o توليد بدائل معرفية أكثر توافقاً.
أول ما يجب أن يفعله المعالج النفسى هو تحديد الأفكار السلبية والبنية المعرفية الكامنة ورائها والمعالج من الممكن أن يعيد شرائط الجلسات لتحديد الأفكار السلبية خاصة تلك المتصلة بالتقييم الذاتى. وأسلوب المراقبة الذاتية مفيد بصورة خاصة فى تحديد الأفكار السلبية فالصغار يطلب منهم أن يكتبوا أفكارهم بدقة على ورقة مراقبة كاستجابة لتغيرات خاصة أو محددة فى مشاعرهم سواء الحزن أو القلق…..
وقد أقترح ستارك Stark أن التغير طويل المدى والمفيد فى السلوك والمشاعر سوف  يحدث فقط إذا وجدت البدائل التى عن طريقها يستطيع المريض أن يشتق معنى للعالم ، وبذلك فمن المهم أن تستمر عملية التقييم وتتطور من تحديد أفكار معينة إلى اكتشاف ما هى القوانين الكامنة فى جوهر البينة المعرفية للمريض.

والمواجهة المعرفية تهدف الى تغير جوهر البناء المعرفى للعميل وتأكيد أن الصغير يتعلم المهارات المطلوبة لتحدى الأحداث المعرفية فى المستقبل ومن مظاهر المواجهة المعرفية هو تعاون المعالج مع العميل فى فحص الدليل لتدعيم أو رفض الأفكار السلبية والبنية المعرفية الكامنة وراء هذه الأفكار. والبحث عن الدليل هو تعاون متبادل بين المعالج والصغير يتضمن مهارات تعتمد على المنزل للبحث عن أدلة جديدة مثلاً : فتاه صغيرة تؤكد وتقول أنه لا أحد فى الفصل يتحدث معها وبذلك فلا أحد يحبها وللحصول على دليل لتحدى هذه الأفكار عليه أن يسألها أن تسجل أى حادثة أو موقف تحدث فيه اى صديق اليها فى الفصل لمدة اسبوع. وهذه المهمة تثبت لها أن أطفالاً آخرين يتحدثون اليها فعلاً. ويشدد ستارك stark على أنه من المهم الا نسأل الطفل سؤالاً خاطئاً فى هذه المرحلة.
 (سوزان سبنس Susan Spence مرجع سابق : 1207)
 أما الخطوة التالية فى إعادة البناء المعرفى فهى إرشاد الصغار لإيجاد بدائل وتفسيرات أكثر توافقاً للأحداث وهذه العملية يتم تصميمها لتعليم الطفل أو المراهق أن يحدث أساليب أكثر إيجابية ومساعدة فى تفسير المواقف.. وفى هذه النقطة تقول سبنس spence (1994) "فى عملى أدرس للصغار كيفية تحديد الوسائل المساعدة أو غير المساعدة فى تفسير الأحداث وكيف انها تؤثر على ما يشعر به الطفل وعندما يمارس الصغار هذه الخطوات بإستخدام أمثلة من أشخاص آخرين يستطيعون أن يبدأوا فى تطبيق تفسيرات بديلة لأفكارهم الخاصة من أجل أن يشعروا بتوافق أكثر مع أنفسهم ومع العالم". فعلى سبيل المثال الفتاه المشار اليها فى المثال السابق تستطيع أن تبدأ فى تفسير التفاعلات البسيطة القليلة مع الأطفال الآخرين كدلائل على أن بعض الناس يرغبون فى الحديث اليها ، وعلاوة على ذلك فحقيقة أن قليل من الأطفال هم الذين يحدثونها لا تعنى أنهم لا يحبونها وربما يكونوا هم الآخرون خجولين أو يشعروا بالخوف من أتخاذ الخطوة الأولى.
(المرجع السابق : 1207)
وتوجد استراتيجيات عديدة لإعادة البناء المعرفى سوف يقوم الباحث بتوضيح أسس استخدامها.
 
فنيات العلاج المعرفى السلوكى
وسوف يتناول الباحث فى الجزء التالى فنيات العلاج المعرفى السلوكى مثل الفنية الخاصة بالتفكير المشوه والذى يظهر من الأحاديث والتفسيرات الذاتية للمريض ، واختيار واقع المريض بحيث نشجع المريض على رؤية الأفكار السالبة كفروض يمكن اختبارها وسيختبر المريض من خلال خبراته السابقة والحالية ويمكن تكليف المريض بواجبات منزلية تستخدم فى استنباط بيانات إضافية تساند أو تعارض هذه الفروض ، وإذا كانت هناك مشكلة فى تذكر المريض ماذا حدث أو ماذا كان يمكن أن يحدث يمكن أن يستخدم التدريب المعرفى ، والهدف هو أن يتعلم المريض الطرق التى تعوق التفكير عندما يفكر أو يتخيل ، والعلاج البديلى الذى يستخدم لمساعدة المريض فى إيجاد بدائل للمشكلات التى يعانى منها وأيضاً جداول الأنشطة ، التدريب على إعادة العزو.
 
1-تسجيل الأفكار السلبية أو المشوهة : Thought - Catshing
 بتسجيل الأفكار فإن الرابطة بينها وبين الأنفعال والسلوك سوف تظهر فالقيام بالتسجيل فى حد ذاته سوف يساعد فى كسر تأثير التفكير بصنع تفكير يشبه التفكير الحقيقى ويعطى للمريض ، والمعالج أيضاً بيانات لأختبار الواقع. والهدف هو جعل المريض قادر على أن يراقب ويسجل بصورة صحيحة أحاديثه الذاتية عندما يشعر بالأكتتاب ، وعندما يشعر المعالج بأن المريض أصبح قادراً على البدء فى تحديد الأفكار أثناء الجلسة فبالأمكان أن يطلب من المريض أن يراقب تفكيره الخاص بين الجلسات (كواجب منزلى).
(ويليامز Williams ، 1992 : 149)
وتوجد عدة طريق يتم من خلالها تسجيل الأفكار السلبية ومنها الصيغة التى وضعها بك وآخرون Beck et al (1979) حيث يطلب من المريض كتابة قائمة بالموقف ، التفكير السلبى المصاحب له والأنفعال الناتج عنه وتقدر درجة الأعتقاد فى الفكرة ودرجة الأنفعال على مدرج (1-100) أو يتم تسجيل المعارف والأستجابات فى أعمدة متوازية حيث يتم إعطاء التعليمات للمريض لكتابة معارفه فى أحد الأعمدة ثم يكتب استجابة عقلانية فى العمود التالى ، وقد يشمل الواجب أعمدة أخرى لوصف وجدان وسلوك المريض ، ووصف نوعى للموقف أو الحدث الذى يسبق الفكرة وهكذا فإنه طبقاً لعدد الأعمدة فإنه يتم الأشارة الى الصيغه على أنها صيغه العمود الثنائى أو الثلاثى أو الرباعى…….
وبعض الدراسات مثل أحمد متولى (1993) تقوم على تعليم المريض مهارات التحليل حتى يتوصل بنفسه الى استجابة منطقية فيسجل استجابته المنطقية بعد تسجيل الموقف والأنفعال ، والفكرة ثم يتم أعطاء تقدير نهائى للأفعال والتفكير على مدرج (1-100) وسوف يستخدم الباحث فى دراسته صيغه تقوم على تسجيل الموقف ، الأنفعال والفكرة وتقدير هذه الجوانب على مدرج (25-50-75-100) ثم يكون التدخل العلاجى بأحد الفنيات المعرفية أو السلوكية وبعد التدخل يتيح للمريض أعادة تقدير الفكرة ، الأنفعال وقد أوضحت سبنس Spence (1994) فاعلية هذا الأسلوب مع صغار السن المصابين بالإكتئاب.
وليس هناك شك فى أن بعض المرضى يجدون صعوبة فى ملء وتكمله صيغ التفكير المشوه وخاصة فى المراحل المبكرة من العلاج وقد وجد بك وآخرون Beck et al (1977) أنه من المفيد استخدام الأفكار الموجودة عند المريض قبل مقابلته للمعالج مباشرة أو أثناء أنتظاره لقاء المعالج خلال المقابلة الأولى حيث يسأل المريض فى ماذا كنت تفكر قبل لقاؤنا هذا والمريض يجيب. أنا فكرت أنك يمكن أن تقول لى أننى لا أصلح للعلاج أو ماذا أفعل هنا ، أجلس مع معالج نفسى. أو عندئذ يستطيع المعالج أن يسأله. ما هى مشاعرك عندما كنت تفكر بهذه الطريقة ، ويستطيع المعالج أخذ هذه الموقف لينطلق منه لبقية المواقف. وأحياناً يوجد بعض المرضى الذين يعتقدون أنه لا توجد لديهم أفكار سلبية وفى هذه الحالة يمكن استخدام قائمة بالأفكار السلبية يقرأها المريض وتساعده على تحديد الأفكار قائمة الأفكار السلبية (ملحق 5)
(المرجع السابق ، 1992 : 149)
 
2- أختبار الواقع بإيجاد استجابات بديلة للتفكير السلبى :
المشكلة الرئيسية فى التفكير السلبى هو أنه يبدو كما لو كان لا يقبل الجدل أولاً جدال فيه. وإذا تعلم المريض أن يسجله فإن ذلك يؤدى الى التقليل من تأثيراته لأن ذلك يجعله مجرد أفكار ورؤية هذه الأفكار كظاهرة نفسية فقط ولا يطابق بينها وبين الواقع ويتعرف على بعض ردود الفعل الأمر الذى يساعد على زيادة وعى المريض والتباعد بينه وبين اخطاء تفكيره مما يؤدى الى تمهله فى الوقوع فى مثل هذه الأخطاء مستقبلاً ، ويتم من خلال محاولة أيجاد أدلة مضادة للأفكار السلبية أو الوصول للمشكلات باستخدام بدائل.
(نفس المرجع السابق : 158)
 ويضيف صلاح الدين عراقى (1993) أن المعالج يقوم بشبك المريض فى اختبار واقع أفكاره ليس لإحداث تفاؤل زائف عن طريق حثه للاعتقاد بأن الأشياء تكون بالفعل ، أفضل مما تكون ولكن لتشجيع التحليل والوصف الدقيق أكثر لأسلوب ما تكون عليه الأشياء وعلى الرغم من أن الشخص المكتئب بشكل مميز يرى عالمه بشكل سلبى فعلى المعالج الا يقع فى فخ أن كل التعبيرات التشاؤمية تكون بالضرورة غير صادقة فيجب عليه فحص عينة من تفكيرات المريض وأن يضع أساس ودليل لكل تفكير لتفحص أختبار الواقع بتطبيق نوع من المعايير المعقولة المستخدمة من جانب الأفراد المكتئبين عند اتخاذ الأحكام. إذن فجوهر اختبار الواقع هو تمكين الشخص من تصحيح تحريفاته ، تحليل المعنى والاتجاهات عن الطبيعة المحبطة للذات وغير المعقولة للاتجاهات ومع ذلك نجد انه كلما أستمر الفرد فى تحريك الواقع فإن المحاولات من جانب المعالج ليجبر نظام الشخص من تحديد المعانى والاتجاهات فى أطار معقول أكثر تكون غير فعاله. خاصية مميزة واحدة للمرضى المكتتبين هى أنهم لديهم نزعة إلى رؤية أفكارهم على أنها حقائق.
   (صلاح الدين عراقى ، مرجع سابق : 203)
 وبالرغم من أن هذه الخاصية المميزة تكون لدى الأنسان عموماً فإن لها أهمية خاصة فى الاكتئاب بسبب درجة التحريفات التى تحدث اكثر من هذا تتزايد المشكلة عندما يسلك المريض بأسلوب يتسق وتفكيره وطالما يكتسب المريض المهارات الملاحظة والمسجلة الملائمة فإنه سوف يدرك أن معارف فعلية تكون بشكل خاص متواترة فى اوقات الوجدان المؤلم. ويكون بناء ومحتوى خاص لكل معرفة متعلقاً ومتصلاً بالوجدان المؤلم الناتج.
 عموماً بتوصية المعالج يستطيع المريض أن يصنف معارفة الى موضوعات رئيسية (لوم ذاتى- دونية - حرمان) ويستطيع المعالج مساعدة المريض على إعادة تعريف التأويلات والمعانى المختلفة فيشير الى الأنحراف السلبى المنهجى فى أختياره للتأويلات. وقد يستخدم المعالج مجموعة من الفنيات المعرفية لتقييم وإثبات الأستنتاجات النوعية ويكون ضرورياً تغيير الأستجابات السلبية للمريض المكتئب لأنها تؤدى الى خبرة وجدان سلبى حاد ، تلهى المريض عند التركيز على مشاكلة المستنده الى الواقع. ومن الفنيات المصممة لزيادة موضوعية المريض. التدريب على إعادة العزو re-attribution والتصور البديل Alternative وأحدى المزايا الرئيسية لهاتين الفنيتين أن المريض يتعلم إبعاد نفسه عن تفكيراته. أى ينظر إلى تفكيراته كأحداث نفسية.
     (المرجع السابق : 204)
 
3- العلاج البديلى : Alternative therapy
وهذه الفنية تتضمن ببساطة البحث الدقيق عن تأويلات وحلول أخرى لمشاكل المريض وهذه الطريقة تمثل حجر الزاوية فى حل المشاكل بفاعليه فعل طريقة التحديد الدقيق للصعوبات فقد يصل المريض الى حل للصعوبات التى كان يعتبرها غير قابلة للحل والأختيارات التى كان ينبذها فى الماضى قد تصبح عملية ومفيدة والمريض قد يعتقد أنه فحص كل أختيار ممكن ولكن من المرجح أنهم قد يكونوا قد تجاهلوا أختيارات عديدة وتوقفوا عن البحث عن أخرى لأنهم قد أنتهوا الى حكم سابق بأن المشكلة غير قابلة للحل. وأيضاً تجعل المريض قادراً على إعادة تعريف وإبطال أنحرافه وإحلال و استنتاج دقيق أكثر والنتيجة لهذا التغير فى التفكير يكون تغير موجب فى وجدانه وسلوكه. ويضيف ويليامز Williams (1992) أن البحث عن السلوكيات البديلة تزيد شعور المريض بأنه أكثر حرية فى اختيار الأستجابة وانه متحكم أكثر من بيئته.
(ويليامز Williams مرجع سابق : 163)
والأستغراق الأنفعالى الشديد يؤدى بالمريض أحياناً الى أن يظن أنه لن تكون لديه بدائل لما سيحدث من نتائج ولهذا يتطلب هذا الاسلوب تشجيع الفرد على إفراز أكبر قدر ممكن من الحلول. ويمكن بموجب هذه الطريقة أن يتخيل المريض صديق له جاء يطلب منه نصيحته فى مشكلة عارضة (هى مشكلة الفرد ذاتها) وأن يحاول أن يعطية أكبر عدد ممكن من الحلول ويوجه انتباهه بعدئذ الى مناسبة تطبيق هذه الحلول على مشكلته والى تدعيم هذا الأسلوب من التفكير عندما تعرض له مشكلات أخرى.
(عبد الستار ابراهيم وآخرون ، 1993 : 131)
 
4-التدريب على إعادة العزو Re-attributions traning
 قدم فريتز هايدر Fritz Heider نظرية العزو فى عام 1958 وأشار الى أن عملية العزو هى العملية التى يتم فيها إرجاع تأثير الأحداث إلى الشخص نفسه ، والى الظروف المحيطة به. او هى الأدراك الشخصى لأسباب حدث ما. وركز فى البحث على الطرق التى من خلالها يمكن للفرد الوصول لتفسير سببى وما يتضمنه هذا التفسير. بمعنى آخر فإن نظرية العزو تركز على الطرق التى من خلالها تستطيع الأجابة على السؤال. لماذا؟
 وقد ميز علماء النفس الأجتماعى بين نوعين أساسين من العزو يتم صياغتهما فى عقولنا لكى نوضح بهما سلوكياتنا وسلوكيات الآخرين ، وهذان النوعان هما : العزو الداخلى حين نقرر أن هذا الشخص هو المسئول عن سلوكه وهو الذى يوضح السلوك من خلال جانب معين فى الشخصية وغالباً ما يكون هذا الجانب يمثل السمة أو النزعة أو الميل لهذه الشخصية ولذلك فإن العزو الداخلى يسمى أحياناً (العزو الميولى). أما العزو الخارجى فيوجد حين تقرر أن ظروف هذا الشخص هى المسئولة عن سلوكه أى نوضح السلوك من خلال الموقف أو المحتوى الأجتماعى حول الفرد ولذلك يشار إليه بأنه عزو خارجى (موقفى).
(مارجريب بل. Margaret E. Bell ، 1980 : 278)
ولتوضيح ذلك تخيل أنك عضو من أعضاء هيئة محكمة تحكم فى جريمة قتل فإن ممثل الأدعاء (وكيل النيابة) يحاول إقناعك بأن المدعى عليه (المتهم) مذنب ومتهم بجريمة قتل من الدرجة الأولى وذلك بإعطائك الدليل على أن هذا المتهم مجرم وذو طابع عنيف بينما نجد (الدفاع) يحاول تأكيد أن المتهم برئ وأن ما حدث منه ما هو الإدفاع عن النفس وذلك بالإشارة الى أنه قد تم تهديده من قبل الضحية. وهكذا فإن الأدعاء يحاول توضيح وابراز السمات الشخصية (داخلى) للمدعى عليه والدفاع يحاول توضيح الظروف الخاصة بهذا الفرد (الخارجى).(لستر سادرو Laster sdrow ، مرجع سابق : 590)
 
       وهناك العديد من الدراسات التى أجريت حول عملية العزو بدء من 1970حتى أصبحت هذه الفترة تعرف بـ (العقد الخاص بنظرية العزو فى علم النفس الاجتماعى) ومن اشهر الباحثين فى هذا المجال هو هارولد كيللى Harold  kelley والذى وجد أن عملية العزو تعتمد اساساً على ثلاثة عوامل هى : الثبات Consisteny ، التمييز distinictiveness ، الأتفاق Consensus. فالثبات يشير الى المدى الذى يقوم فيه الشخص بإصدار سلوك ما بنفس الطريقة فى وقت معين وأصدار هذا السلوك بنفس الطريقة فى المناسبات الأخرى. والتمييز يشير إلى أى مدى يصدر الشخص نفس السلوكيات فى المواقف الاجتماعية المختلفة ، الاتفاق هو انه فى موقف ما يقوم الأشخاص الآخرون بنفس السلوك الذى صدر من قبل الشخص ذاته.
(المرجع السابق : 590)
هذه العوامل الثلاثة ترتبط ببعضها لتحديد ما اذا كان من الممكن أن ننسب السلوك إلى الشخص ذاته وإلى المواقف المحيطة به ومثال على ذلك الطالب الذى يجلس فى محاضرة تاريخ بدون أن يسأل أية أسئله أو حتى يشارك فى مناقشات :
o فإن كان هذا الطالب نادراً ما يتحدث فى المحاضرة فإنه ذو ثبات مرتفع high consisteny
o فإن كان هذا الطالب نادراً ما يتحدث فى المحاضرات الأخرى فإن منخفض التمييز low distinictiveness.
o فإن كان هناك طلاب آخرون يتحدثون فى المحاضرة فهناك أتفاق low consensus.
 وبينما انتشرت نظرية كيللى Kelley عن العزو إلى حد كبير حتى 1970 فقد ظهر برناردوينر Bernord Weimer بنظريته للعزو حيث وجد أن معرفة العوامل المتصلة بالشخصية وكذلك العوامل الموقفية هامة جداً ولكنها لا تستطيع وحدها أن تفسر كل عمليات العزو وحدد وينر ثلاثة أبعاد تحكم عملية العزو هى :
o البعد الداخلى / الخارجى : والذى يشير إلى الدرجة التى ننسب فيها السلوك إلى الشخص نفسه أو الموقف المحيط به / البعد الثابت / المتغير : أى المستمر - غير المستمر.
o بعد التحكم / عدم التحكم : يشير إلى الدرجة التى ننسب فيها السلوكيات إلى عوامل ممكن أن نتحكم فيها أو لا نستطيع ذلك.
 وهذه الأبعاد تحاول أن تقنع الطلاب مثلاً ان درجاتهم المنخفضة قد ترجع إلى عوامل غير ثابتة (غير مستمرة) بدلا من العوامل الثابتة (المستمرة) وأن الطلاب يميلوا إلى تحسين درجاتهم بعد السنة الدراسية الأولى وأن الطلاب فى المرحلة الجامعية الأخيرة فإن معدلات درجاتهم تتحسن أكثر من السنة الأولى وأن الطلاب المبتدئين لو تعرفوا على هذه المعلومة فلن يرغبوا فى ترك الجامعة.
(نفس المرجع السابق : 591)
 وهناك عديد من الأبحاث المنظمة التى استخدمت نظرية (إعادة العزو) لعلاج مرضى الاكتتاب مثل بك وآخرون Beck et al (1978) سيلجمان seligman (1981) واللذان اعتبراه عنصر هام فى العلاج النفسى للاكتئاب وأيضاح عديد من المقالات التى ناقشها كليفر claever (1981) ، ويليامز Williams (1982) ، والكتاب الهام الذى وضعه أنتاكى Antaki (1982) عن العزو ، والتغيرات النفسية Attribution and psychological chang.

 وفنية التدريب على إعادة العزو يتم أستخدامها عندما يعزو المريض بشكل غير واقعى الحوادث المناوئه إلى عجز شخصى على سبيل المثال الأفتقار إلى الجهد والقدرة وفى هذا يستعرض المعالج والمريض الأحداث وثيقة الصلة التى تطبق قوانين المنطق من المعلومات المتيسرة لأجراء تحديد ملائم للمسئولية وليست الغاية هى إعفاء المريض من المسئولية ولكن تحديد العوامل المتعددة المسهمة فى الخبرة المناوئة. وإعادة العزو تكون مفيدة بشكل خاص مع المرضى الذين ينكبوا على لوم - ذاتى أو يفترضون المسئولية عند أى حادثة مناوئة ، ويمكن للمعالج إبطال المعارف التى تجعل المريض يلوم ذاته عن طريق : استعراض الحقائق من الأحداث التى تؤدى إلى انتقاد ذاتى ، بيان محكات مختلفة فى تحديد المسئولية المطبقة من جانب المريض على سلوكه الخاص بمقارنتها بسلوك آخر ، أو عن طريق تحدى الأعتقاد بأن المريض مسئول 100% عن أى نتائج سلبية (صلاح الدين عراقى ، مرجع سابق : 205) ويضيف ويليامز Williams (1992) أن هذه الاستراتيجية تشجع الأفراد على رؤية نتائج عزوهم على السلوك وكيف أن السلوك حدث فيه تقدم على سبيل المثال: إذا لم يتحدث إليك الناس فى العمل أو الشارع واعتقدت أن هذا بسبب عدم حبهم لك فإنك من الممكن أن تستخدم لعب الدور role play فى الجلسة لتسمح للأفراد بممارسة أدوار هامة فى عزو ذلك إلى أسباب بديله (أنهم لا يتحدثون لأنهم خجولين وليس لأنهم يكرهونى) وفى هذه الحالة فإن التدريب على إعادة العزو يعتبر عنصر فعال فى العلاج.
(ويليامر Williams ، مرجع سابق : 170)

5- جداول الأنشطة السارة :
 تعتبر جداول الانشطة السارة أحد الفنيات المستخدمة فى العلاج المعرفى السلوكى بصفة عامة وفى علاج الاكتئاب بصفة خاصة. واستخدام جداول الأنشطة فى علاج وتشخيص الاكتئاب نابع من فكرة نظرية مؤادها أن الاكتئاب ينطوى ضمن ما ينطوى عليه من أعراض على نقص فى النشاط العام ومن ثم فإن هذه الجداول. بالإضافة إلى دورها فى قياس النقص فى ممارسة الأنشطة فهى عنصر هام فى تقدير الاكتئاب ذاته وذلك عن طريق اقرار الفرد بنفسه لمدى ممارسة اليومية للأنشطة وقدرته على تسجيلها.
(احمد عبد الخالق ، محمد نجيب الصبوه ، 1996: 151)
 ويوضح أرجايل Argyle (1993) أن جداول الأنشطة تركز حول زيادة معدل أحداث الحياة الايجابية التى يمكن أن تنشأ عن نشاطات وأحداث سارة مثل رؤية الأصدقاء ، تناول الطعام خارج المنزل ، ممارسة التدريبات البدنية ……. ويوضح أن أبحاث عديدة انتهت إلى طرق لعلاج الاكتئاب عن طريق استثارة مزيد من السعادة حيث يطلب من الأفراد فيها أن يسجلوا يومياً ولمدة معينة الأحداث السارة من قائمة معدة لذلك ثم يجرى التحليل لاكتشاف أى النشاطات لها أثر أكبر على الحالة المزاجية للفرد واستخدمت طرق عديدة لتشجيع المرضى على الاشتراك فى هذه الأنشطة مثل التخطيط لزيادة الأنشطة بين الجلسات ، مكافأة من المعالج إذا مارس المريض مزيد من النشاط أو تعليم المرضى كيف يكافؤا أنفسهم.
(مايكل أرجايل ، Argyle ، 1993 : 263)
 وتعد قائمة الأحداث السارة (PES) pleasant Evant Schedule  التى أعدها ليفنسون وآخرون (1971) من أفضل الأدوات السلوكية التى جرى تصميمها لتمثيل هذا النمط من الأدوات وتنطلق هذه الأداة من أفكار نموذج ليفنسون النظرى للأكتئاب وهو النموذج الذى يتعامل مع الاكتئاب بأعتباره نقضاً أو فقداناً للتدعيم الموجب المشروط للأستجابة loss of response-contingent reinforcement.
(عبد الخالق ، الصبوة : 152)
 ويوضح آرجايل Argyle (1993) أن التدريب على الأنشطة السارة يكون ناجحاً إذا اجتمع مع تحديد للهدف أو مراقبة للذات Self-Monitoring او العلاج المعرفى والتدريب على الأسترخاء واستخدامها يعمل على تكذيب فقدان المريض للدافعية وعلى إبطال عدم النشاط وأنشغاله الكامل بالأفكار الاكتئابية .. ويقوم المعالج بتزويد المريض بفكرة أن عدم النشاط يزيد من الأفكار السلبية عدم الأرتياح.
(آرجايل ، Argyle مرجع سابق : 265)
 
6- لعب الدور : role play
 إذا اتيح للفرد أن يعبر عن اتجاه جديد أو معتقد عقلانى مناسب وأن يعيد ويكرر ذلك فإن الأتجاه الجديد سيتحول فى الغالب إلى خاصية دائمه ومن المعروف أن التغير الناتج عن لعب الأدوار يرجع إلى استباق حدوث الأشياء قبل وقوعها. فالفرد من خلال القيام بلعب أدوار مختلفة يمثل الموقف الذى يمكن أن يؤدى إلى اضطراب سيتمكن من ان يستبق من خلال التفكير فى هذه المواقف - التغير أو السلوك الذى سيحدث. ومن ثم فسيدخل المواقف الجديدة بثقة أكثر فضلاً عن هذا فإن المشاعر الإيجابية التى تسيطر عليه بعد أن يتقن تمثيل الدور بطريقة انفعالية وسلوكية مناسبة ستطلق بشكل مباشر على المقولة الرئيسة فى العلاج وهى أن التفكير فى حدوث الأشياء بشكل مخيف أسواء من الأشياء نفسها وأن الاضطراب يتولد من التفكير فى الأمور أكثر مما يتولد من تلك الأمور ذاتها كما أن لعب الدور يساعد الفرد على تعلم المهارات الاجتماعية المصاحبة للدور.
(عبد الستار ابراهيم ، آخرون : 132)
 
7- التدريب المعرفى : Cognative rehearsal
 إذا توقف مريض معين عند آداء أنشطة كان يقوم بها فإنه يواجه صعوبة فى عمل المهام بنجاح وجميع المهام (صغيرة - كبيرة) تبدو كمجهود شاق يقوم به المريض بدون أن يكون واع لمصدر الصعوبة أو ما هى الصعوبة ؟ والتدريب المعرفى يعطية إجابات على هذه الأسئلة ويساعده فى أكتشاف العوائق التى تواجهة عن طريق تخيل المريض إتمام المهمة بنجاح وشعوره بإنجاز بعض الأشياء فمن الممكن أن يعزر ذلك دافعية الأنجاز بين الجلسات وفى بعض الأحيان يستخدم كأجراء شكلى حيث تعطى للمريض تعليمات أن يسترخى ويعلق عينية ويحاول أن يتخيل بصبورة فعاله أن يكون فى الموقف الحقيقى والفنية ممكن أن تطبق بصورة غير أساسية أثناء الجلسات. والمعالج يستخدم كافة مهاراته فى أن يستنبط من المريض التخيلات التى سوف تساعده على التقدم. ولبعض المرضى فهذه العملية قد تكون سهلة ويكون من الواضح ما هى المشكلة وللبعض الآخر فإن ذلك لا يكون واضحاً على الدوام.
   (ويليامز williams ، مرجع سابق : 160)
 مثال لذلك حالة مريض عمره 26 عام. كان يتلقى علاج نفسى للاكتئاب وفشل فى العمل وبدأ من الواضح أن المشكلة الأساسية والرئيسية تتمثل فى عدم مقدرة الحالة على التعامل مع الأم والتى كانت تعيش فى مكان آخر بعيد عن الحالة وكان يشعر بنوع من الغيرة من أخية الذى يعيش مع والدته الأرملة. والمريض شعر أن من الواجب عليه أن يتصل بوالدته تليفونياً مرة أسبوعياً وكان هذا الأتصال يسبب له إزعاجاً وقلقاً كبيراً وقد أستُخدم التدريب المعرفى مع الحالة حيث طلُب من المريض أن يغلق عينيه ويتخيل أنه ذهب إلى التليفون وطلب رقم والدته وأعطيت له تعليمات أن يتحدث بصوت عال.
o أنها والدتك على التليفون
o أنها تعانى من ذلك ثانية
o أنها منزعجه
o أنها وحيدة ولا تستطيع الهروب وتعانى من الشلل
o هذا شئ صعب - لا استطيع التفاعل بهذه الصورة.
o اشعر أننى فى حالة هياج. لا أستطيع التحدث عن أشياء حسنه.
o لا أستطيع اخبارها شئ عن نفسى.
وبمراجعة حديث المريض فى التليفون استطاع المعالج تحديد الصعوبات الموجودة فى الحديث (مثلاً عن مشكلات الأم…..) والشعور أنه لا يوجد شئ يستطيع فعله حيال هذه المشكلات ، موقف عدم الثقة فيها. فهمو لا يثق فى قدرتها حيث يشعر أنها ليست قوية بما يكفى ولاحظ فى الحديث (لا استطيع أخبارها شئ عن نفسى).
 وبهذه الطريقة فإن عدد كبير من التفكيرات خرج إلى السطح (من أعماق المريض).
 وتم الأستعانه بالعلاج البديلى (البحث عن حلول وأستراتيجيات بديله) لنحقق للمريض القدرة على ايجاد حلول للمشكلات وبالأمكان استخدام اجراءات إضافية مثل الأسترخاء واغلاق العينين حيث يكون ذلك أكثر فائدة لو كان المريض فى حالة هياج.
(المرجع السابق : 161)
 
8- الواجبات المنزلية :
لكى نمكن الفرد من تعميم التغيرات الأيجابية التى يكون قد أنجزها مع معالجة ولكى نساعده على أن ينقل تغيراته الجديدة إلى المواقف الحسيه ولكى نقوى وندعم أفكاره ومعتقداته الصحية الجديدة يتم توجيهه وتشجيعه على تنفيذ بعض الواجبات الخارجية وتعد هذه الواجبات بطريقة خاصة بحيث تكون مرتبطة بالأهداف العلاجية وبشكل عام قد تكون الواجبات معرفية وسلوكية كذلك يحسن أن يتم إنتقاء هذه الواجبات من موضوعات الجلسة العلاجية حتى تكون مناسبة لعلاج المشكلة التى ترتبط بالأهداف القريبة والبعيدة للعلاج.
(عبد الستار ابراهيم وآخرون ، مرجع سابق : 133).
 

 التدريب التوكيدى :
        السلوك التوكيدى هو مهارة الفرد فى التعبير عن آرائه سواء كانت متفقة أو مختلفة مع الآخرين والأفصاح عن المشاعر الإيجابية (مدح) والسلبية (غضب) حيالهم والدفاع عن حقوقه الخاصة والمبادأة أو الأستمرار فى إنهاء التفاعلات الاجتماعية ومقاومة ضغوط الآخرين لإجباره على إتيان سلوك لا يرغبه.
(طريف شوقى ، 1993 : 54)
 ويعرف باترسون السلوك التوكيدى بأنه التعبير المناسب لأى أنفعال آخر غير الخوف تجاه شخص آخر ثم يضيف بأنه على الرغم أن هذا يتطلب سلوكيات موجبة ومؤثرة فإنه غالباً ما يتطلب سلوكيات وتعبيرات سالبة وأن السبب الذى يؤدى إلى كف السلوك التوكيدى هو الخوف ويسبب قمع الشعور الناتج عن الأفعال المكفوفة حول أحد المشاعر القوية اضطراب داخلى وردود أفعال سيكوسوماتية ويتجه العلاج مباشرة إلى استخراج الأستجابات المكفوفة التى تؤدى إلى الكف المتبادل للقلق وإضعاف إستجابة القلق وبهذا يحدث الشريط المضاد الفعال.
 (فى أمينه حسن بدوى ، 1990 : 30)
ويروى "ولبى" (فى محمد الطيب ، 1981) أن مصطلح التوكيدية يحمل معنى فسيح فهو لا يشير إلى المسالك العدوانية بصورها المختلفة فحسب ولكن يشمل القدرة على التعبير الخارجى عن المشاعر الأيجابية أما التعريف الدقيق فيوضح بأن تأكيد الذات لا يشير إلى أن يؤكد الشخص نفسه ويدرب نفسه على الأستجابات الأيجابية والسيطرة وأعطاء الأوامر والتحكم فى الآخرين فحسب بل وأن يكون قادراً على التعبير عن عواطفه الأيجابية بشكل عام كالتعبير عن الصداقة والود والأعجاب والشكر وغير ذلك. إذن فتأكيد الذات يعنى بشكل عام حرية التعبير الأنفعإلى وحرية الفعل سواء كان ذلك فى الاتجاه الإيجابى (أى أتجاه التعبير عن الأفعال والتغيرات الايجابية الدالة على الأستجابة والتقبل وحب الأستطلاع والأهتمام والود والمشاركة والصدق والأعجاب) ،أو فى الأتجاه السلبى ، أى فى اتجاه التعبير عن الافعال والتغيرات الداله على (الرفض وعدم التقبل والغضب والألم والحزن والشك والأسس).
(محمد الطيب ، 1981 : 9)
 ويضيف كولز (1992) أن السلوك التوكيدى يفضى إلى شعور متزايد بأن كل شئ على ما يرام وأنه يحسن الفاعلية الاجتماعية والعلاقة بين الأشخاص وان يكافئ الشخص مادياً واجتماعياً.
(إم كولز ، 1992 : 560)
 السلوك التوكيدى هو مهارة اجتماعية تمكن الفرد من الدفاع وعن حقوقه والتعبير عن مشاعر وأرائه بطريقة تلقائية وملائمة اجتماعياً شريطة احترام حقوق الآخرين.
(عبد اللطيف خليفة ، 1997 : 54)
أو هو قدرة الفرد على التعبير الملائمة عند اى أنفعال نحو المواقف والأشخاص فيما عدا التعبير عن أنفعال القلق.
(عبد الستار ابراهيم وآخرون ، 1993 : 203)
 وقد أوردت دراسات عديدة مثل (أمينه بدوى 1990، طه عبد العظيم ، 1993 ، أمان محمود ، 1994) الخصائص التى تميز الأفراد الذين يعانون من نقص التوكيدية بأنهم يتجنبون النظر للآخرين وينظرون للأرض أو السقف ويتحدثون بصوت منخفض ويتفقون مع الآخرين أكثر من أن يوضحوا وجهة نظرهم وآرائهم وليست لديهم القدرة على التعبير اللفظى عن المشاعر السلبية أو الإيجابية مثل السرور أو الغضب ويميلون إلى الصمت. وأن فشل هؤلاء فى التعبير آرائهم يؤدى إلى نتائج سلبية جسمياً واجتماعياً. وأفترض الباحثون أيضاً أن زيادة التوكيد يفيد العميل من ناحيتين الأولى هو أن السلوك بشكل توكيدى. بغرس فى العميل إحساساً أكبر بالسعادة والثانية هى أن السلوك التوكيدى يجعل العميل أكثر قدرة فى الحصول على إثابات إجتماعية وماديه وبذلك يحصل على مزيد من الرضا عن حياته.
 
 إذن فالسلوك التوكيدى يكون بمثابة مؤشر يوضح إقتراب الشخص من درجة السواء وعلى عكس ذلك فالشخص غير التوكيدى والذى لا يستطيع التعبير عن مشاعره ببساطه وحرية هو شخص بعيد عن درجة السواء لأنه يرضى غيره والمحيطين به على حساب وحدة الذات.
 إما التدريب التوكيدى فهو الأجراء العلاجى الذى يحاول أن يزيد من قدرة المريض على أن يندمج فى سلوك اجتماعى أو هو طريقة مصممة للتدريب على الجرأة وتحسين وتقوية الذات فيما يختص بالعلاقات الاجتماعية الشخصية بين الأفراد ويقصد بها تمكين الفرد من الدفاع عن حقوقه والتعبير عن شعوره والتغلب إلى خوفه الاجتماعى.
 (أمان محمود ، 1994 : 110)

ويقوم التدريب التوكيدى على عدة أتجاهات نظرية هى :
o نظرية إيفان بافلوف عن الارتباط الشرطى.
o نظرية سالتر عن العلاج بالفعل المنعكس الشرطى.
o نظرية جوزيف ولبى عن الكف بالنقيض.
o نظرية التعلم الاجتماعى لألبرت باندورا.
 
وفيما يلى يتناول الباحث هذه الأسس النظرية :
 ففى مستهل القرن العشرين ظهرت مدرسة التحليل النفسى وعلى رأسها فرويد الذى أفترض أن الاضطرابات النفسية يمكن أن ترد إلى وجود صراعات داخلية لا شعورية وقوى بداخل الشخصية يتصارع بعضها مع البعض الآخر ويؤدى تصارعها إلى تكوين الأعراض المرضية وفى تلك الفترة التى شهدت ظهور فرويد برز بافلوف فى روسيا بنظريته عن الأرتباط الشرطى والتى توصل من خلالها إلى ان هناك خصائص موروثه من شأنها أن تساعد الناس والحيوانات على تكوين عادات التعلم الشرطى وأن هناك خصائص اخرى تعوق ذلك وبناء على ذلك ميز بافلوف بين خاصيتين للجهاز العصبى هى :
o الاستثارة وهى عملية تتعلق بإستثارة المخ ومن شأنها توليد نشاط وتيسير تكوين استجابات شرطية جديدة
o عملية معارضه للأستثارة ومن شأنها التقليل عن النشاط والتعلم الجديد يطلق عليها عملية الكف.
(طه عبد العظيم ، 1991 : 61).
 ومنذ أن صاغ بافلوف هذا التصور قام عدد من علماء النفس السلوكى بتوظيف هذه المبادئ للخدمة النفسية والعلاج النفسى ولعل أبرز الأسماء التى يذكرها تاريخ العلاج النفسى هو سالتر الذى وضع منهجاً علاجياً أطلق عليه أسم (العلاج بطريقة الفعل المنعكس الشرطى) منطلقاً من مفاهيم نظرية بافلوف ويقول سالتر :
 إن الطفل الأنسانى يتعلم أنواع من السلوك بطريقة شرطية من بيئته من غير إرادته فإذا ما كانت جميع أفعال الطفل تقابل من الأم بأوامر رافضة لا……… لا تفعل هذا … فإن الطفل سيكف أنفعالاته وينسحب إلى نفسه تماماً فعندما كان المجرب فى تجارب بافلوف يعاقب الكلب بسبب إفراز  اللعاب وبتعبير بافلوف فإن إفراز اللعاب عندما يدق الجرس مؤذناً بظهور الطعام يعتبر مثالاُ للأستثارة الشرطية إذا ما أخذ الجرس يدق مرة تلو الآخرى دون أن يصحبه طعام فإن إفراز اللعاب سيتوقف وهذا يعتبر مثالاً للكف الشرطى.
 وبناء على هذا التصور نجده يميز بين نمطين من الشخصية الانسانية. الشخصية المكفوفة أو المقيدة وهى شخصية منسحبة وحبيسه لانفعالاتها وتقاليد المجتمع وعاداته والشخصية المنطلقة أو المستثاره وهى شخصية تلقائية وإيجابية ومباشرة وخالية عن القلق.
   (عبد الستار ابراهيم ، 1994 : 191 : 194)

 وهكذا تقوم طريقة العلاج عند سالتر على إزالة الكف وزيادة مستوى الاستثارة لدى الفرد وفى سبيل ذلك وضع سالتر ست فنيات لاعادة تكوين المنعكسات الشرطية الخاطئة وهى: أولاً الكلام بحيث يتكلم المريض عما يشعر حين يشعر فيعيد تكوين الارتباطات الشرطية ، أما الأسلوب الثانى لأزالة الكف فهو الكلام بالوجه أى التعبير عن طريق تعبيرات الوجه عن انفعالات المريض سواء كانت انفعالات إيجابية أو سلبية والأسلوب الثالث يتلخص فى تدريب المريض على أن يعبر عن موافقته الصريحة ولا يتظاهر بالموافقة حين يكون رافضاً وذلك حتى يجد مشاعر فى الخارج أما الأسلوب الرابع فيتمثل فى تشجيع المريض على قول كلمة أنا عن عمد وبكل توكيد لأن ذلك يساعد على إبراز المشاعر ، الأسلوب الخامس يتخلص فى مواقف العميل على ما يلقاه من مديح من الآخرين أما الأسلوب السادس فهو الارتجال فى السلوك بحيث لايخطط المريض تخطيطاً مسبقاً بل يعيش لحظة بلحظة تحت شعار هنا والآن.
  (طه عبد العظيم ، المرجع السابق ، ص63)
 أما جوزيف ولبى فقد قام بإجراء تجاربه على القطط حيث كان يحدث لها القلق وغيره من الاستجابات العصابية بسبب الصدمات الكهربائية ثم يبطله ويطفئه عن طريق الطعام الذى كان يقدمه فى كميات قليله تزداد بالتدريج حال وجود الصدمة أو المثير الذى يحدث القلق وبذلك الكف الشرطى للقلق وهكذا فإن استجابات القلق طبقاً لولبى تكتسب من خلال عملية التشريط وأن هذه الاستجابات يمكن التخلص منها عن طريق استجابات تشريطية أخرى موجبة ومضادة وتناغماً مع ذلك يرى ولبى أن سلوك الفرد يمكن الحكم عليه أو تقديره أما توافقى (التقدم نحو اشباع حاجة أو تجنب ضرر ممكن أو حرمان) أو غير توافقى (تبديد طاقة أو حدوث ضرر أو حرمان) ويعرف ولبى السلوك العصابى على أنه عادة دائمة من السلوك غير التوافقى تكتسب عن طريق التعلم فى كيان عضوى سوى من الناحية الفسيولوجية وأن القلق يكون عادة هو المكون المركزى لهذا السلوك وعليه فإنه يعرف القلق بأنه نموذج استجابة اتونومية (تلقائى - لا إرادى) أو نماذج تكون على نحو مميز جزء من استجابة الكائن العضوى للأثارة المؤذية Noxious Stimulation ولم يميز ولبى بين الخوف والقلق لأنه لايوجد اختلاف فسيولوجى فى الاستجابة التى تستثار عن طريق مثيرات مرتبطة بتهديد موضوعى مثل الحية (الثعبان) والخوف غير التوافقى من قطة صغيرة.
     (المرجع السابق : 63)
 وقد اعتبر ولبى المسالك العصابية أنها تشريطات خاطئة ومن هنا يكون علاجها بتشريطات مضادة مستعيناً بالنقيض إلى كفها مما يعرف باسم الكف بالنقيض بوصفه طريقة لمحو تعلم الخوف الذى صاغه ولبى على النحو التإلى (إذا استطعنا أن نحدث استجابة مضادة للقلق فى حضور مثيرات باعثة له بحيث تكون الاستجابة مصحوبة بقمع كلى أو جزئى لاستجابة القلق فإن الارتباط بين هذه المثيرات واستجابة القلق سوف يضعف).
 هذه الطريقة تتضمن التخلص واضعاف استجابة القلق باستجابة جديدة مضادة لها ، وفى الحقيقة ينحدر مبدأ الكف بالنقيض من الواقع ومن خلال استخدامه فى مواقف الحياة استنبط ولبى فنية  التدريب التوكيدى بوصفها فنية تشريط مضاد للتغلب على القلق وتقوم الفنية على افتراض أن القلق فى المواقف البين شخصية يكون مكتسباً وأن التدريب على التعبير التوكيدى فى هذه المواقف يكون تشريطاً مضاداً للقلق ويؤدى إلى إزالة الكف.
 وهكذا يعتبر ولبى التدريب التوكيدى حالة خاصة من حالات الكف بالنقيض حيث تعمل التوكيدية كاستجابة مضادة للقلق مثل الاسترخاء والطعام إلى جانب كون الاستجابات التوكيدية عادات ايجابية جديدة تستمر خارج الموقف العلاجى ففى مواقف الحياة العملية بعد العلاج لا يقابل المريض مثيرات القلق بحالة كاملة من الاسترخاء فالاسترخاء يحقق غايته فى مجرى العلاج وتحقيق الشفاء أما الاستجابات التوكيدية فإنها تظل مفيدة كسلوك مضاد للسلبية والخضوع.
   (عبد الرحمن العيسوى ، 1979: 213)
 التيار الآخير الذى تأثرت به أبحاث السلوك التوكيدى هى نظرية التعلم بالملاحظة لألبرت باندورا فقد نشر ميللر دولارد (1941) كتابهما حول نظرية التعلم الاجتماعى الذى أبرز فكرة أن المحاكاة تعمل كوسيلة لأنواع كثيرة من التعلم ثم قدم البرت باندورا Bandura وتلميذه ريتشارد رولترز Walters (1963).

النظرية المتكاملة للتعلم بالملاحظة وأبرز فيها ثلاث نتائج مختلفة لتعرض الشخص المراد تعليمه إلى نموذج ما. فهذا الملاحظ:
o قد يكتسب استجابات جديدة نتيجة التعلم بالملاحظة.
o قد يقوى أو يضعف كف الاستجابات (يتولد لديه أثر كفى أو غير كفى)
o قد يكشف عن استجابات سبق له تعلمها بإستعماله سلوك النموذج كأشارة (يتولد لديه الأثر الاجتماعى الذى ييسر التعلم).
وقد وحدد باروندا أنواع النماذج التى نحاكيها بأنها: النموذج الحى وهو أن يقوم أحد الكائنات الحية بنسخ سلوك كائن عضوى أخر بصورة مباشرة ويحدث ذلك  عادة فى المواقف الاجتماعية التى تتضمن الاشخاص الذين يتعامل معهم المتعلم باستمرار كالآباء والمعلمين والأصدقاء وهذا النوع هو أكثر أشكال التعلم بالنموذج إنتشاراً وهناك أيضاً التعلم البديل حيث يلاحظ المتعلم فى التعلم البديل Vicarious استجابة النموذج وردود أفعاله الانفعالية ونتائج الاستجابة وعن هذه المرحلة لا يستجيب المتعلم للنموذج وتسهم هذه الخبرة البديلة فى استثارة استجابة المتعلم والتأثير عليها فى المواقف التالية.
    (أحمد عبد الخالق ، 1994 : 210)
 ويوجد أيضاً التعلم الرمزى Symbolic الذى يعتمد على النموذج اللفظى Verbal أكثر من اعتماده على ملاحظة السلوك الفعلى وعن طريق اكتساب المهارات اللفظية تصبح الكلمات عادة أكثر الطرق أهمية فى نقل المعلومات عن الاستجابات التى يراد اتخاذها نموذجاً ويميز هذا النوع من التعلم - أكثر ما يميز - الكائنات البشرية عن غيرها من الكائنات ويجعل مدى السلوك البشرى متسع جداً ويمكن الانسان من اختزان مثل هذه الأنشطة الممثلة فى صورة لفظية كما تمكنه من استرجاعها لاستخدامها فيما بعد ، ومن النماذج الأخرى يوجد نموذج التقليد الأعمى ويعنى هذا النوع مجرد نسخ استجابة نموذج ومحاكاته دون فهم أو وعى بالاستجابة التى قام بتقليدها والنموذج الأخير هو التعلم عن طريق مشاهدة الأفلام ويتم تقديم هذا النوع عن طريق وسائل الأعلام وخاصة التلفاز حيث يحدث تمثيل بالصورة لسلوك النموذج.
     (نفس المرجع السابق : 210)

 وقد حدد باندورا أربع عمليات متضمنه فى التعلم  بالملاحظة عن طريق النموذج وهى: الانتباه حيث أن مجرد وجود نموذج لا يؤثر على الشخص الملاحظ ولا يتضمن حدوث تعلم مالم ينتبه له هذا الشخص بطريقة ما فقد يتجاهل هذا الشخص النموذج تماماً أو يفعل الخصائص الأساسية لسلوك النموذج ، وهناك أيضاً الاحتفاظ بمعنى اختزان استجابات النموذج فى ذاكرة المتعلم وذلك عن طريق الترميز وخاصة الترميز اللفظى ، والعنصر الثالث هو الاستخراج الحركى فقد يهتم الفرد اهتماماً كافياً لسلوك النموذج ويحتفظ بصورة مناسبة بالمثيرات التى وضعت الرموز لها ولكنه لايمكنه إعادة إنتاج السلوك إذا لم تكن لديه القدرة الحركية على ذلك ، وأخيراً توجد الدافعية فلابد من توافر الدافع لأداء الاستجابة المكتسبة.
   (مصطفى كامل ، 1989 : 218: 221)
 
فنيات التدريب التوكيدى:
1- المكونات غير اللفظية:
 حدد البرت Albert (1974) ، ساربر Serber (1972) ، ولبى ولاراروس Wolpe, Lazarus (1966) ، ساربر Serber (1976) ،  سبنسر Spencer (1977) أن المكونات غير اللفظية للتدريب التوكيدى تشكل عناصر هامة من هذا التدريب وأن هذه العناصر تتضمن الأتصال البصرى Eye contact ، وضع الجسم Body Posture والإيماءات Costures وتعبيرات الوجه Facial expression ، نبرة الصوت Loudness of Voice ….. وغيرها. وقد حدد سبنسر Spencer (1977) ان استخدام عدد كبير من الاشارات باليد والذراع تساعد الفرد على التحرر من قيود التعبير وأنه من المهم أن تكون تعبيرات الوجه ملائمة للمشاعر ولمحتوى الكلام فيُوجه الشخص ألا يبتسم وهو يوجه نقد لشخص ما ، وعندما يريد التعبير عن الغضب ولا يجعل لوجهه تعبيرات العداوة ، وهو يحاول ان يعبر عن حبه لشخص ما والتقاء العيون بالشخص أو الأشخاص الذين يتحدث معهم مباشرة ، كذلك نبرة الصوت يجب أن تكون قاطعة مسموعة واثقة. ويضيف أنه يجب أن نطلب من المفحوص أن يستمع لنبرة صوته هل هو متموج؟ هل هو عال جداً؟ هل هو هادئ جداً؟ فإذا كان الصوت هادئ لدرجة عدم قدرة الشخص الذى أمامك أن يسمعه وأنت لا تستطيع رفعه فمن الممكن أن تدخل فى تدريبات لرفع الصوت. انظر فى المرآه حدث نفسك بصوت عال فى البداية من المحتمل أن تضحك بهدوء ولكن علاجنا هدفه هو أن ترفع صوتك أعلى …. فأعلى الطريقة الثانية هى توظيف اسلوب الاسترخاء حيث يطلب من الشخص أن يمارس التمرين مرتين أو ثلاث ويركز بصفة خاصة على منطقة الفم والرقبة والبطن خذ نفساً عميقاً واسترخى وركز بالتحديد على المناطق السابقة دع نفسك يخرج ستجد نفسك تتكلم بصورة أكثر فاعلية. (سبنسر ، 1977: 123) ، ويضيف أحمد متولى ،(1993) أن ضبط توقيت الاستجابة عنصر ها من عناصر المهارات غير اللفظية.
 وقد اختلفت تسمية هذه المهارات بين عدد من الباحثين حيث أطلق عليها مهارات غير لفظية (طه عبد العظيم ، 1991) أو استجابات بدنية ملائمة (عبد الستار إبراهيم ، 1994) أو مهارات الادراك الاجتماعى (أحمد متولى ، 1993)

2- لعب الدور: Role Play
 يمثل لعب الدور منهجاً من مناهج التعلم الاجتماعى وهو يعنى قيام العميل بالتدريب على آداء دور أو سلوك جديد قبل حدوثه الفعلى حتى يتقنه ولإجراء هذا الأسلوب يطلب المعالج من العميل الذى يشكو من الخجل مثلاً أن يؤدى دوراً مخالفاً من الشخصية كأن يقوم بآداء دور عدوانى أو جرئ وتدلل البحوث على فاعلية هذا الاسلوب وأنه يمثل طريقة جيدة لتحرير الفرد من القلق الذى يتعرض له فى المواقف الحية. ويوضح أرجابل Argyle (1984) فى عبد الستار إبراهيم ، 1993) أن هناك أربع مراحل على  المعالج أن يتقنها لكى يستفيد من هذا الاسلوب استفادة فعاله:
عرض السلوك المطلوب تعلمه أو التدريب عليه به من قبل المعالج أو من خلال نماذج مرئية أو صوتية.
 تشجيع العميل على آداء الدور مع المعالج أو مساعدة أو مع فرد آخر.
 تصحيح الآداء وتوجيه إنتباه الفرد لجوانب القصور فيه وتدعيم الجوانب الصحيحة.
 إعادة الآداء وتكراره إلى أن يتبين المعالج إتقان العميل له.
 الممارسة الفعلية فى مواقف حية لتعلم الخبرة الجديدة.
(عبد الستار إبراهيم وآخرون ، 1993 : 115)

3- النمذجة: Modling
 فى احدى التجارب المبكرة التى قام بها (بارندورا ، روس Bandura & Ross) سمح لمجموعة من الأطفال بمشاهدة فيلم قصير يمثل طفل يتصرف بغضب وغلظة مع دميه فكان يركلها بقدمه ثم يمزقها وينثر حشوها الداخلى مبعثراً آياه هنا وهناك وبينت النتائج أن الأطفال الذين شاهدوا الفيلم مقارنة بالأطفال الذين لم يشاهدوه كانوا يلجأون عند الأحباط لنفس الأساليب العدوانية عندما كان يسمح لهم باللعب مع دمى مشابهه.  لقد تعلموا بيسر أن يعبروا عن أحباطهم بالعدوان (الركل - الضرب - التمزيق - النثر) من خلال ما شاهدوه من نماذج عدوانية. وعندما يعجز العميل عن آداء الاستجابة على الوجه المطلوب إذا لم يلاحظ الآداء الصحيح فى هذا الموقف من شخص آخر فى هذه الحالة يقوم المعالج بدور النموذج بمعنى أن يؤدى هو الاستجابة الصحيحة أمام العميل لكى يلاحظة العميل ويعرف كيفية الآداء الصحيح عن طريق الملاحظة وهذه العملية ما هى إلا لعب الدور معكوساً (قلب الدور) أى أن المعالج هو الذى يقوم بالدور الذى يقوم به العميل وعندئذ يقوم العميل بتكرار الاستجابة من جديد.
  (مصطفى كامل ، مرجع سابق : 214)

4- التغذية المرتدة والتدعيم: Feed Back, reinforcement
 وهى عبارة عن تقييم آداء العميل من قبل المعالج بمشاركة أفراد المجموعة بمعنى إبراز نقاط القوة والضعف التى أظهرها العميل أثناء لعب الدور لكى يؤكد على نقاط القوة ويعدل نقاط الضعف أثناء تكراره للعب الدور بعد ذلك كما يجب أن يدعم المعالج العميل تدعيماً إيجابياً فى النواحى الجيدة من الآداء وتسمى هذه العملية بالتغذية المرتدة الاجتماعية Social Biofeed Back.
    (سبنسر Spencer ، 1977 : 98)

5- تنطيق المشاعر: Felling Talk
 وتعنى التعبير المتعمد والتلقائى عن الانفعالات بكلمات صريحة ومنطوقة أى تحويل المشاعر والانفعالات الداخلية إلى كلمات صريحة وبالطبع يجب أن يكون ذلك فى حالات الانفعالات المختلفة سواء كانت تتعلق بإبداء الحب أو الرغبة (أننى أحب هذا الشئ ، أنه يوم جميل) أو عدم الرغبة (أننى لا أحب هذا الرجل) أو التوقع (أتطلع للقائك والحديث معك فيما بعد) أو الأسف (أننى أشعر بالآسى لأننى سأترك هذا المكان) بعبارة أخرى فإن تنطيق المشاعر والحديث عنها بصوت عال يشمل كل التنوعات الانفعالية المختلفة.
   (أحمد عبد الخالق ، مرجع سابق : 581)

6- طريقة السجل المكرر (الأسطوانة المشروخة) Broken Record
 تتلخص الطريقة فى تعبير الفرد عن رآيه فى عبارة واحدة ثم يكرر هذه العبارة دون تغيير فى كل مرة يطلب منه هذا الطلب فإذا أراد شخص أن  يبيعك شيئا ما لايلزمك فلتقل له (إن هذه السلعة عندى) وتكرر هذه العبارة ذاتها فى كل مرة يطلب منك البائع شراء سلعته.
  (المرجع السابق : 581)

7- طريقة التعميمه والفحوص: Fogging 
 وتقوم هذه الطريقة على تكرار الطلب من خلال إعادة صياغته وذلك حتى تبين أنك فهمت المطلوب وأنك تهتم بالشخص الذى يعرض الطلب ولكنك ترفضه مع ذلك فإذا طلب منك صديق عزيز الذهاب معه لمشاهدة فيلم فى السينما ولكن كان لديك أعمال أخرى لابد أن تنجزها فيمكنك أن تشوش على الأمر وتجعله غامضاً بقولك (أنا أعلم أن الأسبوع كان طويلاً وأنت تحب أن تخرج وأنا أيضاً ولكن أمامى عمل لابد من تقديمه فى الصباح. لماذا لا تذهب إلى السينما الأسبوع القادم).
     (المرجع السابق : 581)
 
8- الممارسة (الواجب المنزلى)
 وهى تعنى إلى أى مدى يستخدم العملاء ما تعلموه من مهارات توكيدية داخل نطاق العلاج فى مواقف الحياة الواقعية فالتحسن الحادث فى الجلسات التدريبية احتمال استمراره ضئيل إذا لم يتم ممارسة المهارات التى تم التدريب عليها فى مواقف الحياة الواقعية. لذلك فى نهاية كل جلسة يعطى العميل واجباً منزلياً.

 أطبع الموضوع أرسل الموضوع لصديق

فهرس الموضوعات

البصمة الوراثية

علم نفس النمو

بحث في صعوبات التعلم

فعالية الألعاب الكمبيوترية في تحصيل معسري القراءة ( الدسلكسيين )

إستخدام الحاسوب في تعليم الأطفال ذوي صعوبات التعلم

برنامج لتعديل بعض الخصائص النفسية لدى المراهقين مرضى السكر

بحث - إعداد المجتمع نفسياً وتهيئته لقبول ذوي الحاجات

دليل التغذية السليمة لمرضى الفشل الكلوى

بحث - الدمج التربوي

دراسة - علاقة تقدير الذات بالقلق الأجتماعى لدى الأطفال ضعاف السمع

ثنائي اللغة/ثنائي الثقافة -تربية وتعليم الصم

برامج التدخل المبكر

الشلل الدماغي

تدريس وتدريب التلاميذ المتخلفين عقلياً

تنمية بعض المهارات الحسية لدى الأطفال المعاقين بصرياً

سيكولوجية اللعب عند الأطفال

المشكلات التي تواجه التربية الخاصة وسبل التغلب عليها مع دراسة صعوبة التعلم عند التلاميذ

مسرحة مناهج الصم

التدخل المبكر للأطفال المعاقين عقلياً – بحث

الأطفال ذوو الحاجات الخاصة وأسرهم

إعاقـة التوحـد المعلـوم المجهـول - خصائص التوحد - طرق التدخل والعلاج

النمو العضوي والعقلي في مرحلة الرضاعة

الجينوم البشري والامراض النفسية والعقلية

الخدمات المساندة لذوي الإعاقة البصرية - المجالات والأدوار

إضطرابات النطق واللغة لدى المعاقين عقلياً

التهاب الكبد – تليف الكبد

تنمية العضلات الدقيقة في اليد

مهارات المربي

الفتور مظاهره ، وأسبابه ، وعلاجه

الطفولة مشاكل وحلول

من أحكام المرض والمرضى

الجوانب الروحية للتداوي

التربية الفنية وتنمية الممارسات المهارية للفئات الخاصة

الموهبة والموهوبون

التوجيه والإرشاد للمعاقين بصرياً

كيف تحوّل الحصة المدرسية إلى متعة من خلال توظيف التقنيات الحديثة

طرق البحث في التربية الخاصة

ملخصات بحوث - 1

العلاج الاسري

أثر الإعاقة على الفرد ومدى تكيفه معها

أثر دمج المعاقين عقلياً في المدارس العادية

مفهوم تأهيل المعاقين

البحوث السببية المقارنة في مناهج بحث علم النفس والتربية

العلاقات الأخوية لأطفال متلازمة داون من منظور الأباء والأمهات والإخوة

تكنولوجيا التعليم

الأطفال التوحديين - تعميم مواقف طرح السؤال

مدرسة المستقبل أهدافها واحتياجاتها الفراغية

الرضا الوظيفي لدى معلمي التربية الخاصة ومعلمي التعليم العام

مقياس بيركس لتقدير السلوك

العلاج السلوكي

التربية في ظل المتغيرات الجديدة

النشاط الزائد وتشتت الانتباه واضطراب السلوك القهري

نظرية بیاجیه البنائیة في النمو المعرفي

نظريات التعلم السلوكیة

كيف تكسب الناس ؟

نحو نفس مطمئنة واثقة

العقـــــــوق( تخلِّي الأبناء عن الوالدين )

أحكام جراحة التجميل

كتب العلوم والتربية الصحية للتلاميذ المعاقين فكريا

أساليب التوجيه والإرشاد

في بيتنا مشكلة

اضطرا بات الطفولة التحلليه Childhood Disintegrative Disorder

تنمية إتجاهات المجتمع نحو المعاقين بصريا

البصمة الوراثية وقضايا النسب الشرعي

الآداب الشرعية في المعاشرة الزوجية

إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه

الضغوط الأسرية لدى أمهات الأطفال المعاقين عقلياً

قائمة سمات شخصية الموهوبين

واقع الصم العربي

دور المرشد الطلابي مع ذوي الاحتياجات الخاصة

الصحة والمرض

مرحلة الطفولة المبكرة

سيكولوجية المعاق بصريا

الوراثة والأمراض الوراثية

برنامج بورتيج - البرنامج المنزلي للتدخل المبكر لتثقيف أمهات الأطفال المعوقين

ظاهرة الاعتداء علي المدرسين

أساليب الكشف عن الموهوبين

تنمية مهارات القراءة عند الأطفال

إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه

علم الشخصیة

برمجيات المعاقين بصريا واستخدامها في المكتبات

اتجاهات الباحثين العرب نحو الأرشيف المفتوح والدوريات المتاحة مجاناً من خلال شبكة الإنترنت

التوجيه والإرشاد النفسي للمعاقين بصريا

مشاكل المراهقين من ذوى الاحتياجات الخاصة

أدوات البحث العلمي

ألأساس البايولوجي للنمو الانساني

معايير شروط الموضوعية والصدق والثبات في البحث الكيفي

الانحراف العاطفي

التعلم ونظرياته

مرحلة الطفولة المبكرة

تجارب عربية في رعاية الموهوبين

الشخصية السيكوباتية

الوسائل التقنية المساندة لذوي صعوبات التعلم

بعض المتغيرات المعرفية لأطفال الروضة ذوي قصور المهارات قبل الأكاديمية كمؤشر لصعوبات التعلم

البدانة

الخصائص الديموجرافية والإقتصادية والإجتماعية لضعاف البصر والمكفوفين

الضغوط النفسية لدى المعلمين وحاجاتهم الإرشادية

قوانيين المعوقين في الدول العربية

أسلوب المعاملة الوالدية ومفهوم الذات

نظرة المجتمع للإعاقة في الأردن

الاتجاهات الحديثة في تدريس الرياضيات للفئات ذوي الاحتياجات الخاصة

خصائص الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة الأردنية

إرشاد أسر ذوي الإحتياجات الخاصة

تمكين غرف المصادر فى علاج صعوبات التعلم

تقويم مهارات معلمات رياض الأطفال

مهام المرشد الطلابي

النمو النفس- اجتماعي

الروابط والتعلق لدي الأطفال ضحايا سوء المعاملة والإهمال

الانتباه والذاكرة العاملة لدى عينات مختلفة من ذوي صعوبات التعلم وذوي فرط النشاط الزائد والعاديين

تأثير برامج الأولمبياد الخاص (التقليدية والمدمجة) على مفهوم الذات لدى التلاميذ ذوي التخلف العقلي بال

التجربة القطرية في رعاية الموهبة والإبداع والتفوق

التعليم المستند إلى نتائج البحث العلمي للطلبة ذوي صعوبات التعلم

تقييم الرعاية لنـزلاء دور التربية الاجتماعية

مؤشرات الذكاء المتعدد

الأسس النفسية للتربية البدنية والرياضة

مبادئ التعليم التفاعلي

صعوبات التعلم هل هي حقاً إعاقة أم فقط صعوبة ؟

الإساءة الانفعالية القضية المهملة

تشخيص التوحد بين أطفال متلازمة داون

دور الإعلام في دمج المعاقين ذهنياً

التوحد - دليل معلم الطفولة المبكرة

اضطرابات اللغة والنطق وسبل علاجها

برامج الاسراع للموهوبين

دور منظمات المجتمع المدني في مساندة ورعاية المعاقين ذهنيا

العلاج بالفنون الإبداعية والتعبيرية

الوقف والبحث العلمي كاستثمار

تمكين غرف المصادر في علاج صعوبات التعلم

مشكلات تقويم التحصيل الدراسى

مدي وتداعيات إساءة معاملة الأطفال

مهارة الفهم القرائي لدى تلميذات صعوبات التعلم

برنامج الكشف المبكر لنقص هرمون الغدة الدرقية في حديثي الولادة

التربية الجنسية لذوى الإعاقة العقلية

تشخيص المشكلات النفسية الاجتماعية وعلاجها

أثر الإعاقة السمعية على الخصائص النفسية ـ السلوكية للأفراد

فعالية برنامج صعوبات التعلم المطبق في مدارس تعليم البنات بالمملكة

الإعاقــات العقليــة - الأنماط .. التشخيص.. التدخل المبكر

الصعوبات التي تواجه الخدمة النفسية

وضعية الإساءة الانفعالية ضمن صيغ سوء المعاملة الأخرى

مقدار معلومات الوعي بما وراء الذاكرة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم

نظرية الذكاءات المتعددة بعد مرور عشرين سنة

تصميم وحدة تعليمية وفق المنحنى النظامي

الاتجاهات الاصطلاحية في الإعاقات النمائية

رؤية حول دمج المعاقين ذهنياً بالمجتمع المحلي

مستوى معرفة معلمي الصفوف العادية لصعوبات التعلم

التشخيص الفونولوجي لكلام الأطفال المعاقين ذهنيًا

الاكتشاف المبكر للمعاق

الاكتشاف الموجه في تنمية مهارات القراءة الصامتة

نحو استراتيجية إعلامية لرعاية المعاقين ذهنياً

تصميم برامج الحاسوب الذكية لذوي صعوبات التعلم

مدى ممارسة أولياء الأمور للمهارات المسبقة في القراءة والكتابة مع أطفالهم

دمج المعاقين ذهنيا بين العقبات والطموحات

البعد الأخلاقي والاجتماعي لمشكلة صعوبات التعلم

بحث أنثروبولوجى عن المعاقين ذهنياً -الإعاقة والتنمية المستدامة

دليل مستخدمي مقياس الأعمار والمراحل (ASQ)

بعض المتغيرات الشخصية المتعلقة بالإساءة للطفل

دور الفنون في تأهيل المعاقين ذهنياً

ااكتشاف وتنمية اهتمامات وقدرات طلاب المرحلة المتوسطة من طلاب صعوبات التعلم

التفاؤل والتشاؤم - عرض لدراسات عربية

نحو تطوير العمل الإبداعي

ما الإساءة الانفعالية؟

بعض أخطائنا في التربية

التأهيل بالفن التشكيلي

صناعة الذات

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

أدب الطفل

تطوير برامج الطفولة المبكرة

خصائص النمو في مرحلة الطفولة المبكرة

مقياس التفاؤل غير الواقعي

ظاهرة زواج الأقارب وأثرها في الإعاقة الذهنية

الحماية القانونية للأطفال مواجهة بالمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية

فاعلية التدخل المبكر في خفض وعلاج اضطرابات التخاطب والنطق والكلام

التأهيل النفسي والاجتماعي والصحي للمعاق ذهنياً

مشكلات الطفولة العربية وسبل مواجهتها من المنظور الإسلامي

الخصائص المعرفية والانفعالية لذوي الاحتياجات الخاصة

دراسة تحليلية - شلل دماغي مع تخلف عقلي

تدخلات جديدة في القصور السمعي

إعداد أطفالنا للمستقبل

دور مؤسسات المجتمع لدعم قضايا رعاية وتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة

حق الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة في الحصول على كافة الخدمات التأهيلية والتدريبية والتعليمية

التمكين الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة

تأهيل - علاج أطفال التوحد من خلال الفن التشكيلي

دَورُ الإعلام فِي رعايةِ المُعَاقِين ذِهنِيّاً

اضطراب بعض المهارات الأساسية وعلاقتها بالسلوك التوافقي لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة

الهدية كشكل من أشكال العلاقات الاجتماعية

قضايا الطفولة في الإعلام

العلاج الأسري

الذكاء الوجداني وتأثيره على التوافق والرضا عن الحياة والإنجاز الأكاديمي لدى الأطفال

نحو إدماج فعال للعب التربوي في منظومة التعليم

نموذج متعدد الأبعاد للعمل مع أسر التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة

القيمة التنبؤية لتحديد وتشخيص صعوبات التعلم

الإعلام آلية فاعلة لرعاية وتدريب وتأهيل المعاقين ذهنياً

الطلاب الموهوبون ذوو صعوبات التعلم

الإنترنت في التعليم مشروع المدرسة الإلكترونية

المهارات الحياتية والنفسية والحركية لدي الأطفال المعاقين ذهنياً

التدريس والتقويم الجامعي

التعلق كمظهر من مظاهر نمو الشخصية

تعليم الآباء تعليم أطفالهم السلوك الاجتماعي الإيجابي

صعوبات إستخدام الإنترنت في تدريس العلوم

علم النفس الإيجابي، الوقاية الإيجابية، والعلاج النفسي الإيجابي

رعاية وتربية الأطفال بمرحلة الطفولة المبكرة

مقياس التوجه نحو الحياة

الخطوات الفعلية لتشغيل برنامج إبصار والتعامل معه

مرض الصرع

نظرية كولبرج في النمو الاخلاقي

الطريق إلى المرونة النفسية

مؤشرات الذكاء المتعدد - دراسة مقارنة لدى عينة من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم والعاديين والمتفوقين درا

الموهبة والتفوق

قياس وتقييم النمو العقلي والمعرفي برياض الاطفال

البعد الصحي لثقافة الطفل وإدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع

حقوق الطفل من وجه نظر الإسلام

فاعلية استخدام تقنية فلاتر كرماجين في تحسين القدرات القرائية للمصابين بالديسلكسيا

الإعاقة الانفعالية

دراسة تطوير مقياس العلاقة الإرشادية

أهمية تدريب طفل الروضة على مهارات التفكير العلمي

الاحتراق النفسي وعلاقته بمرونة الأنا

اضطراب الضغط الحاد Acute Stress Disorder

دور إدراة التربية الخاصة في تفعيل القوانين والتشريعات

الوظيفة التنفيذية واضطرابات التواصل الاجتماعي

مصادر ضغوط العمل التنظيمية لدى المشرفات الإداريات

رؤية مستقبلية لإعداد معلم ذوى الاحتياجات

برنامج مقترح لتنمية مهارات التواصل غير اللفظي لدى أطفال التوحد

الاستطلاع لدى أطفالنا - لماذا وكيف ومتى؟؟

تطوير برنامج إرشادي لمعالجة سلوك العنف في المدارس

كيف نربي أولادنا؟ وما هو واجب الآباء والأبناء؟

الأداء العقلي المعرفي لدى فاقدات السمع والعاديات

الأحتراق النفسي لدى المعلمين العاملين مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم في غرف المصادر

برمجة مقياس التوافق النفسي

مظاهر الصحة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة

برنامج علاجي في خفض الاضطرابات اللغوية

رعاية الموهوبين الواقع والمأمول

معالجة اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والأمراض المصاحبة

برنامج إرشادي لمعالجة سلوك العنف عند الأطفال

الكشف والتعرف على التفوق والموهبة

دور التكنولوجيا في تعليم الكتابة للطلاب ذوي صعوبات التعــلم

اختبار الكفايات الأساسية للمعلمين

دراسة للصدق العاملي لمقياس الاتجاهات نحو دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

أساليب التوجيه والإرشاد النفسي المدرسي

تقييم وتشخيص الاضطرابات السلوكية

فاعلية التدريب على المراقبة الذاتية في مستوى الانتباه لدى الأطفال الذين لديهم قصور فيه

ما هي أسباب هجر القراءة خاصة لدى الأطفال الصغار؟

الخصائص الشخصية لدى المراهقين المعاقين بصريا في مراكز الإقامة الداخلية والنهارية والمراهقين المبصرين

رياضة المعاقين

أداء التدريسي الجامعي بين الواقع والطموح

اضطراب وظائف المكونات الشعورية للذاكرة العاملة

سمات التدريسي الجامعي من وجهة نظر طلبته

الخيارات التربوية لرعاية الموهوبين

نموذج تربوي لتقديم الخدمات المسا نده لطلاب التعليم العام

فعالية برنامج تعليمي حاسوبي في تنمية بعض المهارات الحاسوبية لدى التلميذات المعاقات بصرياً

تقييم البرامج الناطقة التي يستخدمها المكفوفين في العالم العربي

تجربة نادي الحاسب الآلي في تدريب المكفوفين

الإرشاد المدرسي كأسلوب حديث في تقييم خدمات ذوي الإعاقة

الاتجاهات الحديثة في التغذية العلاجية للاشخاص ذوي الاعاقة

أهمية الاجلاس السليم ودور المعالج الوظيفي

تقييم خدمات الدعم الجامعي لمساندة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع الأكاديمي

التواصل والنمو الاجتماعي لدي الأطفال الصم

مواقع الجمعيات الخيرية الخليجية على الأنترنت دراسة تقويمية

مدي فاعلية برنامج للتدخل المبكر في تنمية اللغة التعبيرية والاستقبالية لأطفال متلازمة داون

العلاج الطبيعي المكثف للأطفال المصابين بنقص النمو

الاضطرابات اللغوية وعلاقتها بصعوبات التعلم لدى الأطفال

تطبيق اختبار المصفوفات المتتابعة الملونة على الأطفال الصم وذوي الاعاقة العقلية

العلاج النفسي التخاطبي لصور التلعثم لدى ذوي صعوبات التعلم

عناصر التقييم النفسي التربوي في التربية الخاصة

مهارات القياس لغير العاديين

اتجاهات الإعلاميين السعوديين نحو ذوي الاحتياجات الخاصة

العوامل الأسرية والمدرسية والمجتمعية المنبئة بجودة الحياة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم بمحافظة بني

تطبيقات التحليل البعدي في مجال التربية الخاصة

تعليم السلوك الاجتماعي لذوي الاعاقات الذهنية والتوحد

سياسات رعاية العاقين جسديا وحسيا من منظور الحياة المستقلة

الفروق التجهيزية في الانتباه الانتقائي والموزع

مهارات القراءة عند الطلبة ذوي الاعاقة السمعية الملتحقين بمراكز التربية الخاصة والمدمجين في التعليم ا

اتجاهات معلمين الصفوف الثلاثة الأولى نحو دمج الطلبة المعاقين مع الطلبة العاديين في الصفوف الثلاثة ال

مقياس وسكلر للذكاء – النسخة الاماراتية

التدخل الطبي المبكر وأثره على الاعاقة

صعوبات التعلم مع الإعاقة السمعية

الخدمات ذات العلاقة بالاعاقة – سلطنة عمان

الانشطة اللاصفية وعلاقتها ببعض الأضطرابات النفسية لدى التلاميذ المعاقين في مدارس الدمج

فعالية العلاج بالموسيقى للأطفال التوحديين

الأدوار الحضارية للمعلم ودواعي التجديد في فلسفة التعليم

خدمات التوجيه والحركة

التدخل النفس – حركي مع الاطفال المصابين بالشلل الدماغي

الرضا الأسري عن مستوى الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة في معاهد وبرامج التربية الخاصة

وضعية الذكاء الاجتماعي في إطار منظومة الشخصية الإنسانية

مستوى أداء الموظفين ذوي الإعاقة السمعية في أماكن العمل

المدرسة الإلكترونية : مدرسة المستقبل

دور طبيب الأطفال في برنامج التدخل المبكر

تعزيز الانتماء للجماعة وعلاقته بزيادة قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على تحدي الاعاقة

استخدام طريقة تحفيز اليد المصابة لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي

القدرات القرائية لدى عينة من ضعاف السمع

فاعلية برامج وخدمات العلاج الطبيعي

الإساءة الجنسية للأطفال الصم: استراتيجيات الوقاية

الإساءة الجنسية لذوي الإعاقة العقلية

مركز مصادر تعلُّم لذوي الإعاقة الفكرية القابلين للتعلُّم

العمل التطوعي وسبل تحفيز أبناؤنا نحوه

البيئة التعليمية المناسبة لذوي العوق الحركي

المعلوماتية والفئات الخاصة

علم النفس التربوي

المعلوماتية وتدريب المعلمين

الكشف عن الموهوبين متدني التحصيل الدراسي

البرامج التدريبية اللازمة لمعلمي التربية الخاصة

التطور التاريخي للإرشاد المهني

الأهداف السلوكية ودورها في العملية التربوية

الوسم أو التسمية : من يريد أن يطلق عليه مسمي متخلف

صورة سعودية لمقياس أيزنك المعدل للشخصية

الإنترنت في التعليم

دليل منهاج عمل الأخصائي الاجتماعي بالمدارس

خصائص الأطفال مضطربي الانتباه مفرطي الانتباه

تربية العولمة وعولمة التربية:رؤية استراتيجية تربوية في زمن العولمة

تجربة مراكز الأطفال والفتيات بإمارة الشارقة

إستخدامات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لخدمة المعاقين

التعـرف والتنقــل للمكفوفين

الكفايات التدريسية اللازمة لمعلمات مرحلة ما قبل المدرسة

المعتقدات الثقافيةً السائدة حول الإعاقة العقلية

الفحص الطبي قبل الزواج ومدى مشروعيته

عسر القراءة Dyslexia

المشروع الوطني لتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة

البرامج التربوية للأطفال المضطربين لغويا من ذوي الاحتياجات الخاصة

المعلوماتية والتعليم... الرؤية

آساليب التعامل مع السلوك غير الملائم في صفوف الدمج

اختبار مهارات التعرف في اللغة العربية:

المهارات الحياتية وتأهيل المعاقين

دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام في مدينة الرياض

فعالية برنامج إرشادي في تحسين التوافق النفسي لدى الأمهات المسيئة لأطفالهن المعاقين عقليا

تقويم كفاءة العاملين في مجال القياس والتقويم بالمملكة العربية السعودية

تقييم مراكز المعاقين بولاية الخرطوم

التجديد فى فلسفة التربية العربية

التكنولوجيا ومدرسة المستقبل " الواقع والمأمول "

القيم النفسية والعوامل الخمس الكبرى في الشخصية

المعلوماتية والمتعلمون

الطفل المسلم مابين الموروث الحضاري وخطر عولمة العصر

الخيارات التربوية لرعاية الموهوبين

الإجراءات التعليمية المستخدمة في تدريس ذوي الإعاقات الشديدة "دراسة نظرية"

دراسة الكفايات اللازمة لمعلمي الأطفال المعوقين سمعيا

التقنية ومدرسة المستقبل : خرافات وحقائق

اضطراب وظائف المكونات الشعورية للذاكرة العاملة

التدخل العلاجي لاضطرابات الانتباه فرط النشاط

الاحتراق النفسي لدى المعلمين العاملين في معاهد التربية الفكرية

طبيعة ما وراء المعرفة The Nature of Metacognition


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة