|
110192851 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
السمع والتخاطب - الاعاقة السمعية
|
التوحـــد |
الكاتب : الأخصائي/ عبد الله الصقر |
القراء :
29797 |
التوحـــد AUTISM إعداد - الأخصائي/ عبد الله الصقر- أخصائي أمراض التخاطب مدينة الملك عبدالعزيز - الحرس الوطني - الرياض ما هو التوحد؟ هو إعاقة نمائية معقدة تؤثر على وظائف الدماغ وتصاحب باضطراب في السلوك الاجتماعي والتواصل واللغة وتطور مهارات اللعب , وتظهر هذه الإعاقة قبل أن يصل عمر الطفل ثلاثين شهراً، مما يؤدي إلى انغلاق الطفل على نفسه واستغراقه في التفكير وضعف في قدرته على الانتباه والتواصل وإقامة علاقات اجتماعية مع وجود نشاط حركي غير طبيعي. ما مدى انتشار التوحد؟ وجد لارفيدسون وآخرون في دراسة في عام 1997 م أن نسبة التوحد تصل إلى إحدى وثلاثين حالة لكل عشرة آلاف . و تشير آخر الدراسات أن نسبة التوحد في المجتمعات الإنسانية قد يصل إلى 1%. كما يوجد ما بين خمس مائة ألف إلى مليون ونصف فرد يعانون من التوحد بدرجاته المختلفة في أمريكا, وأكثر من خمس مائة ألف حالة في بريطانيا أي تسع حالات لكل ألف. هذا وقد وجدت بعض الدراسات أن نسبة حدوث التوحد عند الذكور تصل من ثلاثة إلى أربعة أضعاف الإناث. وأن نسبة المصابين به تصل إلى أربعة أضعاف المصابين بالشلل الدماغي وسبعة عشر ضعفاً من المصابين بمتلازمة داوون. ولقد أثبتت الدراسات الحديثة أن 75% من الأطفال التوحديين ذكاؤهم متدن وأن 10% ذكاؤهم عالٍ في موضوعات محدده مثل القدرة الحسابية. ما هي أنواع التوحد؟ لا توجد أنواع للتوحد, ولكنه يعتبر أحد أنواع الإعاقة النمائية الشاملة (Pervasive Developmental Disorders ) والتي تصنف إلى الأنواع التالية: o إعاقة التوحد و سبق تعريفه Autism. o إعاقة اسبيرقرAsperger وهي إعاقة تتميز بضعف في التفاعلات الاجتماعية ونجد أن المريض ذكاءه متوسط أو فوق المتوسط ولا تصاحب بتأخر في اكتساب اللغة. o الإعاقة النمائية الشاملة غير المحددة Pervasive Developmental Disorder Not Otherwise Specific ) ( وهي إعاقة تتميزبضعف شديد وشامل في سلوكيات محددة لكن لا تتطابق مع إحدى الإعاقات المتعارف عليها. o إعاقة ريت RETTوهي إعاقة مستمرة الانحدار تصيب الإناث بين السنة الأولى والرابعة، ويتميز المريض بفترة من النمو الطبيعي يتبع بفقدان لما تم اكتسابه ثم يليه فقدان قدرته على تحريك يديه بشكل هادف إلى حركة عشوائية ومتكررة. o إعاقة الطفولة غير المتكاملة ) Childhood Disintegrative Disorder ( وهي إعاقة تتميز بنمو طبيعي على الأقل في السنتين الأوليتين من عمر الطفل تتبع بفقدان لكل ما تم اكتسابه من قدرات. ما هي أسباب التوحد؟ لا يوجد سبب محدد و قطعي لظهور التوحد حتى الآن ولكن تشير بعض البحوث في هذا المجال إلى وجود خلل حيوي أو عصبي يؤثر على نمو الدماغ وبعض البحوث الأخرى تعزو السبب إلى عوامل وراثية, وقد ثبت مؤخرا فشل الكثير من النظريات السابقة التي حاولت تفسير سبب التوحد على أنه ناتج من مرض عقلي أو سوء التربية أو مرض نفسي. ما هي صفات التوحد؟ أ- الخصائص العامة للتوحد: o يصدر كلاماً لا معنى له. o ليس لديه اهتمام بالأفراد الآخرين. o قد يصاحب بميول وتعلق غريب. o يصيب صغار الأطفال بين سنتين إلى ثلاث سنوات. o اضطراب في نمو الإدراك. o انسحاب من المحيط. o انغلاق على النفس. o لا يحس بمن حوله من أفراد أو أحداث أو ظواهر. o اضطراب في نمو اللغة. o اضطراب في الاستجابات الحسية. o عدم قدرته على تعديل السلوك بمفرده. o نمطية السلوك والاهتمام والنشاط. o عدم فهم التعبيرات الانفعالية. o اضطراب النوم والأكل ونوبات مزاج عصبية وعدوان وإيذاء للنفس وفزع وخوف. o الافتقاد إلى التلقائية والمبادرة مع الصعوبة في تطبيق المفاهيم النظرية و اتخاذ القرار. o قد يكون مفرط الإحساس ( في جميع الحواس الخمس ) وبشكل غير طبيعي. ب- سلوكيات غريـبة: الطفل المتوحد إحساسه مفرط تجاه الأصوات أو المثيرات البصرية فهو يعبر عن ذلك: o بوضع يديه على أذنيه. o بوضع يديه على عينيه. o ظهور سلوكيات غير طبيعية تدل على الانزعاج في الأسواق العامة. ج- فرط إحساس: يختلف الأطفال الذين يعانون التوحد من طفل إلى آخر في ردة فعلهم و ذلك حسب شدة فرط الإحساس لديهم. فجرس المدرسة وإنذار الحريق والأضواء البيضاء ( fluorescent lighting ) قد تصبح من المثيرات غير المحتملة. د- انزعاج من بعض الأطعمة: وذلك مرتبط بفرط الإحساس للأصوات التي تصدر عنها لذا اجعل صوتها يختفي بطريقة ما, كوضع مادة تطريها أو بطريقة الطبخ أو وضع الطعام الذي يحبه إلى جوار الطعام الذي يكرهه و لكي يعطى الطعام المفضل لا بد أن يأخذ قطعة من الطعام البغيض. هـ- تأخر الذهاب للحمام: هؤلاء الأطفال قد يتأخر ذهابهم للحمام لسببين: o إما الخوف و فرط الإحساس من الأصوات التي في الحمام o أو عدم إدراك ما يجب عليهم أن يفعلوه. وعلى ذلك لا بد من تدريبهم بعمل عرض حقيقي لما يجب أن يحدث في الحمام، ولهذا لا بد من تحديد سبب انزعاجهم من الحمام ، مع محافظتك على جعل الطفل هادئاً. و- الإصرار على الملابس القديمة: حسب الدراسات التي أجريت في هذا المجال لا يوجد سبب محدد لماذا يصر بعض هؤلاء الأطفال المصابين بالتوحد على استعمال الملابس القديمة , ولكن يمكن أن يكون السبب ناتج عن تحسس جلدهم من الملابس الجديدة . و ينصح الباحثون باستخدام الملابس القطنية فهي عادة لا تسبب هذا النوع من التحسس ، و الغسل المتكرر للملابس الجديدة يقلل إلى حد كبير من هذه المشكلة, واستعمال بعض المواد مثل النشا أو المواد المعطرة أو الملطفة قد يثير هذه الإشكالية. ز- ترديد ما يسمع بشكل ببغائي: فسر الباحثون أن ترديد الكلام عند هؤلاء قد يعود إلى أن المريض يحاول فهم معنى الكلمة التي يرددها لذا بادر إلى إيضاح الكلمة له بأقرب صورة بصرية عملية تسهل فهم المعنى. أو لأن بعض الأصوات يصعب على المتوحد سماعها فيكررها ليتأكد مما سمع مثل صوت الدال والباء لذا فإن إطالة بعض الأصوات قد تساعدهم على سماعها بشكل أوضح. ح- التمركز حول الذات: عدم قدرة الطفل المتوحد على فهم الأشياء من وجهة نظر الآخرين غير وجهة نظره , ولا يستطيع أن يفهم كيف يفكر الآخرون مما يجعله يعتقد أن الآخرين يفكرون بطريقته وأن لهم مشاعره وأفكاره نفسها وأن الأشياء موجودة لتسليته فقط ولذا فهو يبقى منشغلا ً بنفسه ولا يرى المواقف من وجهة نظر الآخرين ولا يدرك كيف تؤثر أفعاله على مشاعرهم . ط- اضطرابات التخاطب أو التواصل: تختلف درجة و نوع اضطراب التخاطب عند هؤلاء اللذين يعانون من التوحد حسب درجة ذكاءهم و نضجهم الاجتماعي. وفي الأغلب لا يعانون من اضطراب في وضوح و سلامة المخارج الصوتية , بل يعانون في الأغلب من ضعف في استخدام و توظيف اللغة و اضطراب أو قصور في القدرات الدلالية على مستوى الكلمة أو الجملة و النبرة الصوتية وكذلك اضطراب في الاتصال البصري و الانتباه وعدم استخدامهم الوسائل المساعدة في الحديث مثل الإشارات والإيماءات. فالبعض يتكلم عن شيء لا قيمة له أثناء الحديث مثل العد من واحد إلى خمسة أو الترديد الببغائي لما سمع أو استخدام جملة بشكل متكرر لا صلة لها بالموقف. كيف يشخص التوحد؟ يتم تشخيصهم عن طريق دراسة تاريخ حالتهم مع الحصول على معلومات من الوالدين عن الحالة وكذلك الملاحظة الدقيقة لقدرات التخاطب والسلوك و مستوى التطور لديهم. وقد يتطلب التشخيص إجراء بعض الاختبارات الطبية للتأكد من عدم وجود إعاقات أو أمراض أخرى وذلك لتشابه الأعراض مع العديد من الاضطرابات الأخرى. و يتطلب التشخيص الجيد اشتراك فريق عمل متكامل من طبيب الأعصاب و الأخصائي النفسي و طبيب الأطفال وأخصائي أمراض التخاطب وغيرهم من أصحاب العلاقة و ذلك لتداخل و تعدد خصائص التوحد. ما هي أعراض التوحد؟ يعاني مرضى التوحد من نصف الأعراض التالية والتي تختلف في شدتها وحدوثها من مريض إلى آخر وتكون غير ملائمة لعمره: o صعوبة الاختلاط مع الآخرين. o الإصرار على بقاء الأشياء في مكانها والروتين. o الضحك غير الملائم . o الخوف غير الطبيعي . o الاتصال البصري الضعيف أو القليل. o عدم نضوج مفهوم اللعب. o عدم الإحساس بالألم. o ترديد ببغائي للكلمات أو الجمل. o يفضل البقاء لوحده. o لا يرغب في احتضانه أو ضمه أو القيام بذلك الدور. o يقوم ببرم الأشياء. o لا يستجيب لكلام الآخرين وكأنه أصم. o ارتباط غريب مع الأشياء. o صعوبة التعبير عن رغباته. o الإفراط أو الخمول الحركي بشكل غير طبيعي. o يظهر عدم الارتياح الشديد لسبب غير واضح. o عدم الاستجابة لأساليب التعليم العامة. o أداء غير ثابت للنشاطات الحركية الدقيقة والعامة. ملخص الأعراض: o ضعف في العلاقات الاجتماعية. o ضعف في التواصل. o ضعف في قدرات التخيل. o مقاومة التغيير. o تظهر من بعضهم قدرات إبداعية في الموسيقا والرسم والرياضيات و الميكانيكا. ما هو علاج التوحد؟ إلى اليوم لا يوجد علاج شاف للتوحد ولكن يمكن تأهيل المريض من خلال برامج تعليمية خاصة وشاملة . ويتم الحصول على أفضل النتائج للمريض في عمر ما قبل الثالثة. نظرة عامة حول العلاج المتوفر: o البرامج التعليمية الخاصة وهي من أنجح البرامج إذا توفرت للمريض بشكل ملائم فهي تساعده على التخلص من الكثير من مشاكله. o العلاج الشامل: وهو دمج الأساليب العلاجية عديدة مع بعضها بعضاً لتحقيق أهداف محددة. o يجب أن تكون مدة الجلسة العلاجية من خمس عشرة إلى أربعين ساعة في الأسبوع ولمدة عامين حتى يتم تعديل السلوكيات المختلفة والوقاية من الأخرى. o التحليل السلوكي التطبيقي: وهو أسلوب يركز على التقليل من السلوكيات غير الطبيعية و تعليم مهارات جديدة. o طريقة دعم السلوكيات الإيجابية . o الأدوية التي تساعد على تعديل بعض السلوكيات أو تحسن القدرات: وهذه الأدوية تساعد في علاج بعض المشكلات المصاحبة للتوحد مثل اضطراب النوم و الصرع و الحساسية و سوء الهضم ، ولكن هذه الأدوية لا تعالج التوحد. o العلاج التخاطبي: وهذا النوع من العلاج يركز على تحسين القدرة على التواصل و استخدام اللغة و تعديل السلوكيات, و التي عدم النضج فيها تعيق القدرة على التواصل الطبيعي. o برامج الحمية الغذائية الوقائية. o العلاج بالموسيقا. o العلاج المهني. o العلاج الطبيعي. o التدريب الحسي التكاملي. o العلاج البصري.
|
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|