|
110216083 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
المشاكل السلوكية
|
نوبات الخلق Temper Tantrum |
الكاتب : د. عبدالله الصبي |
القراء :
8984 |
نوبات الخلق Temper Tantrum د. عبدالله الصبي الشقاوة الزائدة والتخريب تسمى في المصطلح الطبي بنوبات الخلق أو الغضب Temper Tantrum ، وهو سلوك طبيعي في الأطفال من عمر سنة إلى أربع سنوات، سواء في الأولاد والبنات، هذه المرحلة العمرية هي فترة تأكيد الذات و حب التملك و الاستقلالية، يظهر من خلالها الطفل العناد ، ويحدث غالباً مرة واحدة أسبوعياً، ولكن قد تتحول هذه السلوكيات إلى حالة مرضية عند زيادتها عن الحد الطبيعي لنفس المرحلة العمرية. هذه النوبات هي مظهر للخلاف بين شخصية الطفل ورغباته من ناحية ورغبات الأهل وإرادتهم من ناحية أخرى، تلاحظ هذه التصرفات في الطفل الطبيعي أو شديد الذكاء كثير النشاط، أكثر مما تحدث في الطفل الضعيف الشخصية السهل الانقياد، ولكنها تحدث لكل مستويات الذكاء، وتحدث خصوصاً للأطفال المتأخرين عقلياً أو المصابين بنقص عضوي عندما تُطلب منهم أمور لا يقدرون عليها، و تكثر هذه النوبات وتتأصل بمساعدة الوالدين الذين يقومون بتدليل ابنهم، أو كرد فعل لقلة الحنان و سوء المعاملة، ويمكننا تلخيص أهم الأسباب كما يلي: o عدم شعور الطفل بالأمان o رغبة الطفل في أن يمارس المهارات والقدرات المختلفة التي تعلمها وحيلولة الأهل بينه وبين أن يفعل ذلك o الحماية الزائدة من طرف الأم والأهل o عدم إعطاء الطفل قدراً كافياً من الحرية والاستقلال o أخذ الطفل بنظام صارم شديد ودفعه إلى طلب الكمال في سلوكه o تحدث هذه النوبات على سبيل التقليد عندما يشاهد الطفل شخصاً آخر في محيطه يفعل نفس الشيء o تحقيق رغبات الطفل عند حدوث النوبة o اذا وجد الطفل ان النوبة ستسبب القلق لوالديه، أو أنها سوف تجعله مركز الآنتباه
في المنزل قد نلاحظ وجود عوامل تؤدي إلى تلك النوبات مثل وقت النوم، وقت الأستيقاظ، وقت وجبات الطعام، وقت الأستحمام، وجود زوار في المنزل، زيارة الآخرين، التواجد في الأماكن العامة، وغيرها، كما يمكن ملاحظتها في المدرسة عند توجيه المدرس له، الإجابة على الأسئلة، التفاعل مع الأطفال الآخرين، كما عند اللعب.
العلاج: و يتركز العلاج بحماية الطفل من نفسه، وإهمال ما يقوم به من أعمال، و عدم نهره أو توبيخه، بل أن إحساسه بعدم قيمة عمله هو العلاج، و قد لوحظ أن هؤلاء الأطفال تقل لديهم تلك النوبات عندما يكونون لوحدهم، أما عندما تستمر الحالة بعد السنة الرابعة من العمر، و خصوصا مع أعراض أخرى سلوكية أو حركية فيجب عرضه على الطبيب لتقييم حالته، نلخصها كما يلي: o علاج الأمراض العضوية - أن وجدت o عدم إعطاء الطفل الحماية الزائدة o توفير محيط يشعر الطفل بالأمان o عدم التشدد والقسوة في معاملة الطفل o عدم التفريق في التعامل بين الأخوة o أن يسمح للطفل بممارسة مهاراته وقدراته التي اكتسبها o عدم الطلب منه بأفعال فوق مقدرته العمرية والفكرية o السماح له باللعب مع أقرانه o أن لا يختلف الأب والأم على طريقة تربية الطفل خصوصاً أمامه o أن تهمل نوبات الخلق ولا تعطى اهتماماً زائداً
ماذا نفعل؟ كثيراً ما يحدث أن نرى طفلاً في السوق يصرخ، ويضرب نفسه في الأرض، يحاول التخريب في المكان، يشد انتباه الآخرين، بعد أن طلب لعبة ما، ولم يلبي الوالدين طلبه، ماذا تفعل اذا كنت أنت والد أو والدة الطفل؟ أولاً - تذكر أن الناس لديهم أطفال مثله، وأن ذلك يمكن أن يحدث لأطفالهم. ثانياً - تذكر أن تلبية الطلب كرد فعل لعمله سوف يعزز سلوكاً سيئاً سيستمر معه
لذلك ننصح بما يلي: o كن هادئا .. و لا تغضب o اذا كنت في مكان عام لا تخجل، وتذكر ان كل الناس عندهم اطفال و قد تحدث لهم مثل هذه الامور. o ركز على الرسالة التى تحاول ان توصلها الى طفلك، وهى ان صراخك لا يثير أي اهتمام او غضب بالنسبة لي و لن تحصل على طلبك . o لا تدخل في حوار مع طفلك حول موضوع صراخه مهما كان حتى لو بادرك بالاسئلة o تجاهل الصراخ بصورة تامة، وحاول ان تريه انك متشاغل في شئ اخر o لو قمت بالصراخ في وجهه، فإنك بذلك اعطيته اهتمام لتصرفه o لو اعطيته ما يريد، فيجب أن تعلم ان كل ما عليه فعله هو اعادة التصرف السابق o اذا توقف الطفل عن الصراخ وهداء، اغتنم الفرصة واعطه اهتمامك، واظهر له انك جدا سعيد لانه لا يصرخ، واشرح له كيف يجب ان يتصرف ليحصل على ما يريد o اذا كنت ضعيفا امام نوبة الغضب امام الناس، فتجنب اصطحابه الى السوق او المطعم حتى تنتهي فترة التدريب ويصبح اكثر هدواء o عندما تشعر ان الطفل سيصاب بنوبة الغضب قبل ان يدخل في البكاء حاول لفت انتباه على شيء مثير في الطريق أو المكان o نقطة هامة دائما مرة واحدة فقط كافية ليتعلم الطفل انه اذا صرخ و بكي و اعطى ما يريد عاودا التصرف ذاك مرة اخرى
|
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|
|
|