السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


108262325 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار

مذاق الصبر

التبعات الصحية للإعاقة

الكاتب : محمد عيد العريمي

القراء : 4919

التبعات الصحية للإعاقة
يتعذر الشعور بضغط وزن الجسم على الأجزاء العظمية في الأعضاء المصابة بالشلل أو وجود أجسام صلبة وحادة أسفله، لذلك يتمزق الجلد والخلايا في مناطق الضغط هذه!

ثمة مضاعفات وأمراض تترتب على إصابات النخاع الشوكي. وكلما ارتفعت الإصابة نحو العنق ازدادت هذه التبعات حدة (وإصابتي من هذا النوع) ولعل أهمها: القروح السريرية، الآلام والإجهاد، مشاكل الجهاز البولي، التهاب جذور الأعصاب، الإمساك الشديد، الجلطة الدماغية بسبب تهيج في الجهاز العصبي مما يسفر عنه ضغط على بعض شرايين الرأس، وتكلس العظام (هشاشة العظام). ويؤدي تدني استخدام العظام إلى النشاف وتصلب المفاصل وتعتبر حرارة الجو في منطقة الجزيرة العربية من الأسباب التي تسفر عن تدني الأوضاع الصحية للمعوقين.

ولقد عانيت في السنوات الأولى من بعض هذه المشاكل الصحية، منها القروح السريرية (المعروفة أيضا بقروح الضغط): تمزق يصيب الجلد والخلايا أسفله نتيجة الضغط المستمر وضعف الدورة الدموية في الأجزاء المشلولة.

يقوم الجلد بمهمة تشبه مهمة الدرع لصد كافة أشكال الكيميائيات والعناصر العضوية مثل البكتيريا والأوساخ والمواد الغريبة، كما أن الشعيرات الحسية الجلدية تتولى أخطار الدماغ في حالات ظهور من قد يضر بالجلد والخلايا أسفله. وفي حالة إصابات النخاع فان هذه المجسات تفقد خط الاتصال لاشعار الدماغ بما يجري على سطح الأعضاء المشلولة.

ولأنه يتعذر الشعور بضغط وزن الجسم على الأجزاء العظمية في الأعضاء المصابة بالشلل أو وجود أجسام صلبة وحادة أسفله، يتمزق الجلد والخلايا في مناطق الضغط هذه. كما أن الضغط العالي في المناطق العظمية مثل نهاية العمود الفقري وجوانب الحوض ولوز القدمين هو سبب رئيسي لظهور القروح، ويمكن تحاشي هذه المشكلة بتخفيف الضغط على هذه المناطق والسماح للدم بالوصول إليها.

وهناك سلسلة من الإجراءات التي يتعين اتباعها لتفادي ظهور القروح أو معالجتها في حالة ظهورها.. تتراوح ما بين نوع الغذاء وتخفيف الوزن و تحاشي الضغط النفسي وممارسة الرياضة والتوقف عن التدخين إلى عمليات جراحية لرقع الجلد المتضرر.

وبالنسبة لي بدأت تظهر عليّ القروح نتيجة النوم المتواصل لفترة طويلة على جانب واحد وعلى فراشي إسفنجي عادي على جانبي منطقة الحوض بدأت على شكل احمرار ثم تمزق سطحي في الجلد الذي سرعان ما تحول إلى فتق. وباستخدام قطع إسفنجية مثقوبة استطعت التخلص من تلك القروح بعد طول معاناة حدت من أنشطتي اليومية. ولكي لا تتكرر المشكلة كان لا بد من العثور على فراش مناسب حصلت عليه بعد بحث طال اشهر!

ويشكل التشنج معضلة أخرى في قائمة التبعات الصحية لإصابة العمود الفقري، وهي حالة تنشأ نتيجة انفصال خلايا الجهاز العصبي الشوكي عن الدماغ حيث تطور هذه الخلايا بالتدريج أنشطة مبالغة بسبب زيادة الفعل اللاإرادي، فمجرد ملامسة بسيطة للجسم يمكن أن تسبب تشنجاً لا إرادياً لا يستطيع المصاب السيطرة عليه. ومع ذلك فان لها وجهاً إيجابي حيث تقوم بدور جهاز إنذار يحذر من آلام ومشاكل في الأجزاء المشلولة، وتساعد على إبقاء العضلات والمفاصل مرنة، كما أنها تعمل على زيادة الدورة الدموية في هذه الأجزاء. وتمثل سلبياتها في عدم انتظام النوم، وتعيق القيادة، والمعاشرة وخلافها من أنشطة.


أما آلام الجذور فهي تهيج يصيب جذور الخلايا الحسية المتضررة وتسبب آلاماً مستديمة لا تنفع معها أدوية تخفيف الآلام ويقف الطب عاجزاً عن إيجاد حلول لها.

وكانت مشاكل الجهاز البولي اخطر الأمراض التي ترتبت على إصاباتي. فبعد أربع سنوات من وقوع الحادثة بدأت أعاني من آلام اسفل الظهر مع ظهور دم في البول وتبين بعد الفحص أن تهيج المثانة يسبب ضغطاً عاليا يدفع البول إلى الكلى عبر الحالبين مما يسبب انتفاخاً فيهما قد يؤدي إذا لم تتخذ الإجراءات الطبية المناسبة إلى فشل كلوي. ومنذ ذلك الوقت أصبحت القسطرة البولية عدواً لا غنى عنه. فمن ناحية هي افضل الحلول لمنع تجمع البول في المثانة أو ارتداده، ولكنها في ذات الوقت سبباً رئيسياً في الإصابة بالتهابات مزمنة

ويمثل إلتواء العظام نتيجة ضعف العضلات التي كانت تخفف من ضغط الجسم على العظام تبعة صحية أخرى للمصابين بإعاقة العمود الفقري. وأمام هذه القائمة الطويلة من مشاكل إصابات العمود الفقري قد يسأل المرء متى تصبح هذه المشاكل في حالة تحتاج إلى متابعة طبية؟

والجواب هو انه عندما يتحول التشنج العصبي من مجرد حالة عرضية إلى مشكلة تحد من الحياة اليومية، وتصبح التهابات البول والامساك الشديد اكثر من مجرد أعراض مقبولة في المصاب بعطل في العمود الفقري، وعندما يتوقف الألم والإجهاد عن كونه حقيقة من حقائق الحياة واصبح يؤثر على النشاط اليومي، فان الحالة حينئذ تستدعي عناية طبية، لكن وكما يقول المثل العربي "الوقاية خير من العلاج" فان مراجعة الطبيب بشكل دوري لا يتجاوز العام هو الإجراء الأفضل قبل أن تستفحل أية مضاعفة خاصة لدى كبار السن من المعوقين.

 أطبع الموضوع أرسل الموضوع لصديق

فهرس الموضوعات

المؤلف في سطور

نبذة عن الكتاب

توطئة الجزء الأول

مذاق الصبر

صور لم تبرح ذاكرتي

الكرسي المتحرك

عزومة على الشاي

اليأس والسأم

لم احسن الظن

التصالح مع الإعاقة

الانطباعات المقولبة

لست بطلا ولا اطلب بطولة!

هواجس

عزلة ليست من اختياري

معوًّقون لا معوقين

تكافؤ الفرص

ذوو الاحتياجات الخاصة

المعاشرة الزوجية

كيف يتحول مهندس فجأة إلى مترجم

السيارة

التبعات الصحية للإعاقة

توطئة (الجزء الثاني)

عوض

وطني الأكبر

عبق لا يزول من الذاكرة

الوجه الآخر للشمس

الشعلة التي أضاءت الصحراء

المدينة

الريحان والدخان

البرزة

تجليات الجنون

الشمروخ

ود مطر

الحرف والعصا

المقراع

دمعة

سوق المسباخ

سكة البنايين

صور

كلمة اخيرة


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة