السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


108261872 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  مقالات طبية  <<

تفادي الاستعمال غير الضروري للمضادات الحيوية

الكاتب : .

القراء : 7447

تفادي الاستعمال غير الضروري للمضادات الحيوية

تعتبر المضادات الحيوية أدوية قوية تستطيع القضاء على البكتيريا. وبفضل الله أمكن بالمضادات الحيوية إنقاذ العديد من الأشخاص وتجنب الكثير من المضاعفات الخطرة. إلا أنه من المعلوم أن المضادات الحيوية ليس لها أي تأثير على العدوى الفيروسية.. إن من أكثر القرارات اليومية أهمية على الطبيب اتخاذها هو ما إذا كانت العدوى المصاب بها الطفل بكتيرية أو فيروسية، وبإمكان الوالدين تعلم اتخاذ بعض من هذه القرارات بأنفسهم.
  تتسبب الفيروسات في أغلب الإنتانات (العدوى) لدى الأطفال مثل:
o · جميع نزلات البرد.
o · جميع حالات الخناق.
o · أغلب حالات السعال (99%).
o · أغلب حالات الحمى (95%).
o · أغلب حالات آلام الحلق (90%).
o · 99% من حالات الإسهال والتقيؤ..

 تحدث الإنتانات (العدوى) البكتيرية بنسبة أقل بكثير من العدوى الفيروسية وتسبب:
o · أكثر إنتانات الأذن.
o · أكثر إنتانات الجيوب الأنفية.
o · 10% من آلام الحلق (التهاب الحلق بالمكونات العقدية).
o · السعال الديكي.
o · بعض حالات التهاب الرئة.
 
هناك بعض الأمراض التي يبالغ في اعتبارها مؤشرا لوجود عدوى بكتيرية، فمثلاً تحدث الإفرازات الأنفية الصفراء غالباً كجزء طبيعي من عملية النقاهة من نزلات البرد، وذلك أقل بكثير من كونها دليلا على عدوى بكتيرية بالجيوب الأنفية. وكذلك بالنسبة للبصاق الأصفر كجزء من العدوى الفيروسية بالقصبة الهوائية أو الشعب الهوائية، وليس كدليل على وجود عدوى بكتيرية في الرئة. أما الحمى الشديدة فقد تكون بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية.

هناك اعتقاد خاطئ آخر مفاده أن الأطفال الذين لديهم نزلة برد (رشح) إنفلونزا يحتاجون إلى مضادات حيوية لحمايتهم من الإصابة بعدوى إنتانية في الأذن والجيوب الأنفية. وفي بعض الحالات يكون للمضاد الحيوي دور فعال في العلاج، ولكن في أغلب الحالات يكون دور المضاد الحيوي مجرد إثارة أحد الجراثيم (البكتيريا) المقاومة للمضادات الحيوية لتسبب عدوى بكتيرية ثانوية؛ لذا فمن الحكمة أن نوفر المضاد الحيوي لاستعماله من قِبل أولئك الأطفال الذين يصابون بعدوى بكتيرية. يصاب حوالي 10% من الأطفال بالتهاب (عدوى) بالأذن ويصاب 1% بعدوى الجيوب الأنفية عقب إصابتهم بنزلة البرد فلماذا نعطي مضادات حيوية للآخرين الذين يمثلون 89% وهم لا يحتاجون إلى المضادات الحيوية؟!

عندما تكتسب البكتيريا مناعة (مقاومة) ضد أحد المضادات الحيوية فإن ذلك المضاد الحيوي لا يعود قادراً على التخلص من هذا النوع من البكتيريا. إن الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية هو السبب الأول لظهور أنواع مقاومة من البكتيريا، كما أن الأبحاث أظهرت أن 50% من وصفات المضادات الحيوية غير ضرورية (خاصة عندما تعطى لعلاج الكحة والبرد). إن هذا من شأنه أن يجعل علاج الإنتانات (العدوى) البكتيرية أكثر صعوبة في المستقبل؛ لذلك فإن الكثير من أنواع البكتيريا لديها مقاومة في الوقت الحاضر للمضادات الحيوية التي كان بإمكانها السيطرة عليها في الماضي. وعندما نلجأ إلى أنواع المضادات الحيوية الجديدة التي هي أكثر تكلفة نجد أن البكتيريا تكتسب مناعة ضدها أيضاً، وعليه فإن نتيجة المعركة بين المضادات الحيوية والبكتيريا محسومة لصالح البكتيريا.

إن كل المضادات الحيوية ذات آثار جانبية، فإن كان طفلك لا يحتاج إلى مضاد حيوي فإن إعطاءه مضاداً حيوياً فكرة سيئة، ذلك أن بعض الأطفال الذين يتناولون المضادات الحيوية يصابون بالإسهال والغثيان والتقيؤ (القيء) والطفح الجلدي، وإذا ما أصيب الطفل بالطفح الجلدي فسنكون أمام سؤال صعب وهو: هل هذا بسبب حساسية ضد الدواء أو أنه طفح فيروسي لا علاقة له بالدواء (كأن يكون بسبب فيروس الطفح الوردي). وبما أنه من الصعب التأكد من ذلك فإن الكثير من الأطفال يعتبر خطأ أن لديهم حساسية لمجموعة معينة من المضادات الحيوية، وهو ما يحرم الطفل من الاستفادة من هذه المضادات الحيوية المؤثرة عندما يكون بحاجة حقيقية لها..

لا تحرصي على أن يتناول طفلك مضادات حيوية ما لم يكن بحاجة حقيقية لها، لا تدفعي الطبيب لإعطاء الطفل مضاداً حيوياًً. فإذا كان طفلك يعاني من مرض فيروسي فإن المضادات الحيوية لن تقلل من فترة الحمى أو تخفف من الأعراض الأخرى. إن المضادات الحيوية لن تؤدي إلى عودة الطفل للمدرسة أو عودتك للعمل سريعاً. وإذا ما أصيب الطفل بأحد الأعراض الجانبية للمضادات الحيوية فستكون حالته أسوأ،  وليست أحسن من ذي قبل. يجب أن نوفر المضادات الحيوية للعدوى البكتيرية للأذن أو الجيوب الأنفية أو عدوى الحلق بالمكورية العقدية أو الإنتانات الأخرى، يجب ألا نضع المضادات الحيوية لعلاج إفرازات الأنف الصفراء أو البصاق الأصفر أو الحمى الشديدة أو الأعراض العادية الأخرى المصاحبة للكحة ونزلات البرد.

حاولي علاج الأعراض الموجودة لدى طفلك بالأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أو بالعلاجات المنزلية، فالكثير من الأطفال لا يحتاجون إلى أكثر من الرعاية الجيدة والحنان حتى يتماثلوا للشفاء. بإمكانك الاتصال بأقرب مركز صحي إذا ما ظهر على الطفل علامات جديدة تجعلك تشتبهين بعدوى بكتيرية، ولكن عادة لا تكون المضادات الحيوية هي الحل عندما يصبح الطفل مريضاً!
 
موقع المرأة على شبكة الانترنت "لها أون لاين"
 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة