السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


108260044 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  مقالات طبية  <<

انفلونزا الدواجن - الطيور

الكاتب : د. زياد حسني النجار

القراء : 3596

انفلونزا الدواجن - الطيور

د. زياد حسني النجار - رئيس قسم التثقيف الصحي بادارة الصحة الوقائية - وزارة الصحة العامة
 
ما هو هذا المرض؟ وكيف ينتقل بين الطيور؟ وكيف ينتقل إلى الإنسان؟ وهل له علاج وما هي طرق الوقاية منه؟ ولماذا تتخوف السلطات الصحية في العالم من مرض إنفلونزا الدواجن إلى هذا الحد؟
 
فيروس انفلونزا أفيان:
يمكن ان يصيب فيروس الإنفلونزا بشكل عام أنواعا كثيرة ومتعددة من الحيوانات مثل الطيور والخنازير والخيول وحتى عجول البحر والحيتان. أما الإنفلونزا التي تصيب الطيور تحديدا فيطلق عليها اسم "إنفلونزا أفيان" أو إنفلونزا الدواجن (او الدجاج) ويسمى الفيروس المسبب لها بفيروس انفلونزا افيان (او فيروس انفلونزا الدواجن) كما اشتهرت به تسميته . واكتسب فيروس أفيان هذه التسمية لأن الدجاج هو أكثر أنواع الطيور الحاضنة لهذا الفيروس والناقلة له.
 
أنواع الفيروس:
الفيروس من عائلة (orthomyxoviridae) جنس (A.B)وأكثرها ضراوة هو جنس(A) صنف H5, H7 وهوحساس جدا للمطهرات والحرارة حيث يفقد ضراوته في درجة حرارة 56 مئوي (خلال ثلاث ساعات) وفي درجة حرارة 60 مئوي (خلال نصف ساعة). يبقى الفيروس حيا وفعالا في سماد الدواجن لمدة 105 أيام ولمدة 35 يوما في درجة حرارة 4 مئوية. وفترة حضانته هي 3-5 ايام. استطاع العلماء حتى الآن حصر 15 نوعا من فيروس إنفلونزا الدواجن وتأكدوا من أن خمسة أنواع فقط منها هي التي تصيب الإنسان، وهذه الأنواع هي HA1, HA2, HA3 و NA1, NA2. هذا الفيروس غير مؤذ للطيور في عمومها أي أن الطيور في مجملها يمكن أن تتعايش معه، لكن ضرره وتأثيره الكبير يظهران بصورة واضحة في الطيور الداجنة مثل الدجاج والحبش (الديوك الرومية) وبالأخص إذا ما أصيبت بالفيروس من نوع H5 وH7 فإذا ما أصيبت هذه الطيور بهذا الفيروس تظهر عليها أعراض مرضية مثل الإعياء الشديد الذي يصل إلى النفوق المفاجئ قد يصل الى 100% بالاضافة الى اعراض اخرى خطيرة مثل:
1- خمول وانتفاش الريش وفقدان الشهية
2- انخفاض حاد في انتاج البيض
3- بيض لين القشرة
4- تورم الوجه والعرف والدلايات التي تصبح زرقاء اللون
5- إسهال مائي حاد وشديد
6- تظهر بقع نزفية داخل فم الطير(المنقار) وفي العينين وترافقها افرازات انفية وفمّية.
7- التهاب شديد في ملتحمة عين الطير المصاب.
8- قد تترافق الأعراض المذكورة سابقا مع تغييرات مرضية داخل جسم الطير مثل:
o احتقان حاد وشديد في العضلات
o نشفان حاد
o التهاب القصبات الهوائية وتجمع حاد للإفرازات في هذه القصبات
o التهاب حاد في الكلى مع تراكم البِِولات او اليورات .
o بقع نازفة في جسم المعدة.
o بقع نازفة وتقرحات في قوانص الطير المصاب.
 
الفيروس والدواجن:
يفضل فيروس أفيان الكمون في دماء الطيور ولعابها وأمعائها وفي أنوفها، ويخرج مع برازها وهنا مكمن الخطورة حيث يجف هذا البراز ويتحول إلى ذرات للغبار يستنشقها الدجاج السليم ثم يستنشقها الإنسان أيضا. وعليه فإن انتقال العدوى يتم من خلال:
o المياه والأعلاف الملوثة بإفرازات الطيور والرذاذ الصادر من الأنف.
o المعالف والمشارب والأدوات الملوثة.
o السماد حيث يحتوي على الفيروس ويبقى حيا فيه لأكثر من ثلاثة شهور.
o الإنسان ووسائط النقل وذلك بالانتقال من مزرعة إلى أخرى.
وأكثر طرق انتقال العدوى تتمثل في الرذاذ المتطاير من أنوف الدواجن، لكن الطريقة الأكثر انتشارا للفيروس كانت عن طريق البراز.
 
الفيروس والإنسان:
تصيب إنفلونزا الدواجن الإنسان خاصة من هو قريب الصلة بتجمعات الدواجن حيث يتبرز الدجاج المصاب بالفيروس. وفور إصابة الإنسان بالفيروس تظهر عليه أعراض مشابهة لأعراض إصابته بفيروس الإنفلونزا العادية مثل ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالتعب والسعال ووجع في العضلات، ثم تتطور هذه الأعراض إلى تورمات في جفون العينين والتهابات رئوية قد تنتهي بأزمة في التنفس ثم بالوفاة.
  
الوقاية من المرض:
وتعتمد هذه الاخيرة على التخلص من الفيروس عن طريق:
o التخلص الصحي من القطعان المصابة وإتلافها جميعا بدون اي تردد.
o تطهير المزارع وكل مافيها من أدوات.
o إبقاء الحظائر خالية من أية قطعان ولمدة 21 يوما على الأقل.
o التخلص الصحي من السماد وتجميعه ورشه بالمطهرات ومن ثم حرقه.
o عزل المنطقة التي ظهرت فيها الإصابة وفرض حظر على نقل الدواجن منها.
o عدم السماح للطيور البرية بالدخول إلى حقول الدواجن.
o تربية دواجن ذات عمر واحد في المزرعة .

مضادات الفيروس :
أثبتت الدراسات العلمية حتى الآن أن المضادات التي تؤخذ لعلاج الإنفلونزا العادية يمكن أن تؤخذ لعلاج إنفلونزا الدجاج. فمن أين تأتي التخوفات الحالية إذن؟.
 يتخوف العلماء من تحول فيروس أفيان إلى وباء وذلك لمقدرته الهائلة على التحور والاتحاد بفيروس الإنفلونزا العادية الذي يصيب الإنسان، ومن هنا سوف يصبح الانتقال عن طريق العدوى من شخص إلى اخر أكثر سرعة وخطورة من الانتقال عن طريق الطيور خاصة أن الأجسام البشرية لم تنتج حتى الان مضادات لهذا النوع الجديد من الفيروسات. وفي هذه الحالة (أي تحور فيروس افيان واتحاده بفيروس الإنفلونزا العادية وإصابة الإنسان به) فإن العالم سوف يدخل أجواء مشابهة لتلك التي عاشها أوائل القرن العشرين حينما تعرف الإنسان على وباء الإنفلونزا لأول مرة وعاش معه سنوات مريرة عبر مراحل مؤلمة من تاريخ هذا المرض والتي جاءت على النحو التالي:
o 1918-1919: الإنفلونزا الإسبانية(H1N1) تسببت هذه الإنفلونزا في أكبر عدد من الوفيات بسبب هذا الوباء وهو اكبر عدد عرفته البشرية في العصر الحديث حيث مات ما بين 20 و50 مليون في العالم من بينهم 500 ألف في الولايات المتحدة الأميركية وحدها.
o 1957-1958: الإنفلونزا الآسيوية (H2 N2) اكتشف فيروس هذه الانفلونزا للمرة الأولى في الصين أواخر فبراير/شباط 1957 ثم انتشر على مستوى العالم في العام التالي وتسبب في وفاة أعداد كبيرة لم تتوفر إحصائيات دقيقة عنها، لكن الثابت أنه كان قد تسبب في وفاة حوالي 70 ألف على الأقل في الولايات المتحدة الأميركية.
o 1968-1969: إنفلونزا هونغ كونغ(H3H2) المشهد الثالث لوباء الإنفلونزا الذي لا يزال في ذاكرة العلماء هو ذاك الذي تسبب في وفاة حوالي 34 ألف شخص في الولايات المتحدة الأميركية بعد انتقاله إليها من هونغ كونغ والذي اكتشف فيها للمرة الأولى أواخر عام 1968.
 
أكل الدجاج المصاب:
في معظم الحالات لا يصيب فيروس انفلونزا الدجاج الإنسان ولكن هناك حالات نادرة حدثت عام 1997 في هونج كونج حيث كانت العدوى في الدواجن والإنسان من نفس الفيروس . إلى الآن لم يثبت بالدليل العلمي القاطع إمكانية إصابة الإنسان بالفيروس عن طريق أكل لحم الطيور المصابة. وإن كانت دول الاتحاد الأوروبي -ومن باب الأخذ بالحيطة والحذر - منعت استيراد الدواجن من البلدان التي ثبت انتشار الفيروس فيها بصورة كبيرة مثل تايلاند وإندونيسيا وتايوان وكمبوديا وباكستان. ومازالت منظمة الصحة العالمية ومنذ عام 1997 وحتى تاريخ هذا اليوم وهي تراقب حالات إنفلونزا الدواجن وحيثما ظهرت في العالم ولم تجد أيا من اصناف فيروس إنفلونزا الدواجن يشكل خطورة على حياة الإنسان بشكل مؤكد وقاطع والله أعلم. ولا يزال العالم يتابع انتشار هذا الفيروس وهو يحبس أنفاسه متمنيا ألا يعيد المرض تاريخه المقيت ثانية.

المصدر- مجلة الصحة - القطرية
 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة