|
|
 |
|
110065230 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
|
>> مقالات طبية
<< |
|
علم النفس الحركي / فضاء تربوي علاجي |
الكاتب : عبد الحليم خليلي |
القراء :
12859 |
|
علم النفس الحركي / فضاء تربوي علاجي عبد الحليم خليلي
في كل لحظة من لحظات الحياة نحن نعبر بواسطة أجسامنا داخل فراغ مكاني محدد الأبعاد وفي لحظة معينة من الزمن.نحن عبارة عن كائن حي دائم العلاقة، انه بفضل وظائفنا النفسية الحركية أصبحنا قادرين على تميز المسافات، تنسيق إشارتنا، التحكم في توازن الجسم والتعبير داخل الفضاء، كل هده الأفعال تشهد على إظهار الاتصال الحاصل بين الوظائف العقلية-العاطفية-الحركية، ثلاثية في تفاعل ذات علاقة تعطي للفعل خصوصية تناسب طبيعة الفرد من حيث التحكم الجسمي/ الهيئة /الرؤية/ توتر الجسم، والجانب النفسي الحركي يتمثل أداء في " لغة الجسد"، الجسم هو عبارة عن مستقبل ومرسل.
من هو المختص في النفسية الحركية:
دالك المهتم بالبحث والتميز في الوضعيات الجسمية التي يشكلها الطفل خلال ممارساته العادية والخاصة، وكذا الاهتمام بمتابعة الاضطرابات النفسية الحركية التي تظهر على مستوى الجسم، الناجم من اختلالات في مراحل النمو.
المختص يعمل كمساعد على إعطاء الطفل القدرة على التحكم في الجسم والمتغيرات المكانية الرمانية للوصول إلى تعبير جسماني منسق، هذا وفق إعادة التربية النفسية الحركية التي تهدف إلى تخفيف من حالة عدم القدرة.
كيفية إعادة التربية النفسية حركية:
تهتم بالتعامل مع الأعراض الظاهرة للوصول إلى الأعراض الغير جلية، وهي وسيلة تحفيز للجسم والنفس على التعبير بدون وجود عوائق أو اضطرا بات مع الأخذ بعن الاعتبار الجسم كله.
إعادة التربية لا تهتم بتعويض نقص أو تصحيح وظيفة حركية معينة، بل تهدف إلى التعامل مع الجسم والنفس بصفة كلية من خلال استغلال إمكانيات المتوفرة للوصول استقبال وإرسال جسمي منسق والى الإحساس الجيد بالجسم داخل المكان والزمان.
الاختبارات النفسية الحركية:
لكل عملية تكفل يجب أن تكون ناتجة عن سبب معين أو طلب من خلاله يسطر إجراء الاختبارات النفسية الحركية الملائمة، هذه الاختبارات تعتبر الوسيلة العمل النفسي الحركي من خلالها:
o تميز الطريقة التي يدخل فيها الجسم في أداء الفعل، بمعنى المبادرات الحركية التي يقوم بها
o مدى تناسق الحركات المنجزة
o تميز الطريقة التي يدخل فيها الجسم في علاقة مع الأخر، وذالك من خلال ملاحظة الوضعيات الجسمية، الهيئة، الايمائات
البحث - يشمل مجالات أخرى:
--1-الصورة الجسمية (المعاش، تسمية، معرفة.إحساس، إعادة تشكيل
-2-الجانبية
-3- البنية المكانية الزمانية
-4-دراسة النوعية الحركية/القوة الحركية، تناسق في حركة اليدين، الدقة في الأداء التنسيق الحركي العام والسكوني، التوازن السكوني، سرعة الحركة، الحركات المتزامنة للأطراف العليا والسفلى، التنفس.
-5- دراسة الانعكاسات وسرعة الاستجابة ورد الفعل / اليقظة الحركية ، تحكم الجسمي، التوقع والحدس ، الإيقاع
-6- اختبار المقوية العضلية واضطرابها/ الحركات المتكررة الغير هادفة.......
-7- التكيف الحسي حركي
o تحليل ردود الأفعال السمعية -حركية(وفق إيقاع بواسطة آلة إيقاع)
o تحليل ردود الأفعال بصرية الحركية (مسك الأشياء قبل ملامسة كف اليد)
-8-تكيف التفكير الحركي/ فكرة تحول إلى فعل
عملية إجراء الاختبارات تحتاج إلى قدرات لدى الأطفال على الإجابة على الأسئلة المطروحة ولدى ينصح بتغير عملية إعطاء التعليمة وانتظار الإجابة بل استخدام الملاحظات خلال النشاطات المقدمة لطفل سواء في اللعب الموجه أو الحر لاستقاء المعلومات الكافية
في نهاية هدا العمل وبعد حوصلة النتائج وحصر احتياجات واضطرا بات الخاصة بالطفل نقوم بضبط مشروع المتابعة النفسية الحركية من خلاله:
o نحدد محتوى التمارين المقترحة وطبيعة العمل (فردي.جماعي).
o الأهداف المرجوة من إعادة التربية التربية النفسية الحركية
o وسائل لازمة لتدخل و التقنيات المستعملة ( ألعاب.نشاطات تعبيرية.نشاطات إيقاعية...
طبيعة الحصة:
o محيط الحصة - القاعة، الوسائل
القاعة النفسية الحركية فظاء للمفاجاءات من خلال رؤية الوسائل المتنوعة والجذابة، من خلالها يعبر الطفل إما تعبير عما يدور في خياله أو الدخول في لعب مشفر، لدى يجب ترك لطفل مجال لاكتشاف أنها عبارة عن مكان متميز لدى الطفل.
لدى يجب التحكم في سلوك الطفل ومحاولة توجيهها بحيث تصبح هده القاعة مجال للتعبير الجسدي، لأنه لدى أحساس الطفل إن هذه القاعة تستعمل الأشياء أخرى -الأكل -الحفلات-النوم- فان خصوصية القاعة وتميزها يبدأ بالزوال لدى الطفل.
o العلاقة بين المختص والطفل:
رغم تعدد تقنيات التدخل إلا أنها تبقى عديمة الجدوى مع غياب العلاقة ولهذا من الضروري إنشاء علاقة عاطفية علائقية جيدة مع الطفل قبل الدخول في نشاط علاجي، و في حالة وجود ضعف في العلاقة (رفض- عدم الرغبة-عدم الاهتمام.....) فانه ينصح إعادة الاهتمام بحالة الطفل والبحث عن نقاط الاهتمام لديه وذالك لإحساسه بالاهتمام والأمان.
o عامل الاستقرار مهم جدا في عملية التكفل أو علاج فالطفل يحتاج إلى استقرار لكي يحس بالأمان وهنا نشير إلى: استقرار المكان المتواجد فيه وكذا العناصر المكونة لهدا المكان، استقرار الوقت المتابعة (اليوم -الساعة-المدة، استقرار المختص و طريقة التعامل وتقنيات المقترحة
كل هده العوامل تسمح بإعطاء الطفل مساحة الأمان والراحة، مجال الإحساس بجسمه وإمكانياته، المختص في النفسية الحركية في وضعية استماع إلى الاخر(.استماع إلى رغبات- إلى الرفض - إلي الكبح.......)
تقنية اللعب:
من بين أهم التقنيات المستعملة في إعادة التربية النفسية الحركية تقنية اللعب لما تتميز به من خصوصية لدى الطفل وكدا لتنوع استعمالاتها العلاجية. فمن خلال العب يمكن أن:
o نخضع الطفل إلى اختبار كل عضوا على حده من جسمه في المكان والزمان
o نعاين مختلف حواسه- لمسية- بصرية- سمعية
من الناحية العلاجية يمكن التطرق إلى ثلاث أنماط من "اللعب الحركي":
o تمارين حركية/ استعمال الوسائل الموجودة والتعرف عليها وفق لعب حر مع تغيير المستمر لطبيعة الهدف وهدا للوصول إلى الهدف الخاص بإعادة التربية المقترحة
o اللعب الحر/ يسمح لنا في تسهيل الدخول في علاقة مع الطفل في بداية التكفل.وكدا يمكن استعماله في نهاية كل حصة - يسمح بتعرف على قدرة التنظيم لدى الطفل
o اللعب التعبيري/من خلاله نضع الطفل في وضعيات تعبيرية من خلالها نسمح له من إخراج ما بداخله من أحاسيس وكدا تدعيم الطفل على التحكم في التعبير الجسدي.
|
|
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|
