|
|
 |
|
108745526 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
|
>> مقالات طبية
<< |
|
الالتهاب المفصلي الروماتويدى |
الكاتب : ضياء محسب |
القراء :
2496 |
|
الالتهاب المفصلي الروماتويدى ضياء محسب
مقدمة
الالتهاب المفصلي الروماتويدى المعروف باسم الروماتويد يطلق عليه أيضا الالتهاب المفصلي الرثوانى و الالتهاب المفصلي شبه الرثيانى .
وهو عبارة عن التهاب غير معروف السبب يصيب المفاصل ويؤثر في أغلب الأوقات على مفاصل اليد الصغيرة وأيضا يؤثر على أجزاء من الجسم خارج المفاصل , ويبدأ بالتهاب في الغشاء السينوفى المبطن للمفصل .
وسبب المرض غير معروف , ولكنه يعزى إلى خلل في جهاز المناعة .
الالتهاب الروماتويدى المفصلي يصيب 1% من عدد سكان العالم ويصيب بشكل أساسى الفئة العمرية المتوسطة والتي تتراوح بين 38 - 45 سنة , ولكن بشكل عام يمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية بدون استثناء , أما بالنسبة للجنس فإن فئة النساء هي الأكثر إصابة بهذا المرض بشكل أكبر من الرجال حيث يصيب المرأة ثلاث مرات أكثر من الرجل .
أسباب المرض
هناك نظريات مختلفة تعزى الخلل في جهاز المناعة إلى عوامل جينية أو إلى أنواع من الفيروسات غير المحددة أو إلى عوامل بيئية , كما أن هناك دور للعوامل الهرمونية .
أعراض المرض
o أعراض عامة :
حمى بسيطة وتوعك , وفقدان الشهية يصاحب ذلك أعراض تعب وخمول .
o أعراض بالمفاصل :
ويبدأ في أغلب الأوقات في مفاصل اليد الصغيرة ولكن قد يبدأ في غيرها والأعراض هي ألم وتصلب في فترة الصباح الأولى حيث يكون هناك صعوبة في فتح أو ضم الأصابع وحركتها وصعوبة في استخدامها وتستمر إلى أكثر من ساعة .
تورم في المفاصل المتأثرة بالمرض , مع صعوبة في الحركة وبالتالي صعوبة في عمل الوظائف التي تتطلب استخدام المفصل تؤدى إلى صعوبة في القيام في الأعمال الوظيفية اليومية مثل الأكل واللبس واستخدام اليدين .
o أعراض أخرى ( غير مفصلية ) :
العقد تحت الجلدية
قد يشتكى المريض من جفاف بالعين والإحساس بوجود أجسام غريبة وأيضا جفاف بالفم .
الرئة ممكن تأثرها ويحدث فيها تليف , وتجمع للسوائل ما بين أغشية الرئة الداخلية والخارجية اعتلال الأعصاب الطرفية .
الكلى ممكن أن يؤثر عليها المرض مع حدوث زلال في البول
اعتلال الشرايين والأمراض الدموية القلبية , وهذا هو السبب الرئيسي للوفاة المبكرة للمصابين بالالتهاب الروماتويدى .
مضاعفات المرض
إذا لم يتم تشخيص المرض وعلاجه مبكرا بطريقة فعالة فسوف يؤدى ذلك إلى التهاب مزمن ومن ثم تآكل بالمفاصل , مع حدوث تشوهات وضمور في العضلات , وصعوبة في الحركة وبالتالي صعوبة في الأعمال الوظيفية اليومية كما يمكن أن يسبب المرض هشاشة العظام خاصة في المناطق حول المفاصل المصابة .
التشخيص
معايير التشخيص
وضعت كلية الروماتيزم الأمريكية المعايير التالية لتصنيف التهاب المفاصل الروماتويدى
o تصلب المفاصل صباحا لفترة لا تقل عن 1 ساعة معظم الفترات الصباحية لمدة لا تقل عن 6 أسابيع .
o التهاب المفاصل والأنسجة اللينة مع تورم ما لا يقل عن 3 مفاصل , لمدة لا تقل عن 6 أسابيع .
o التهاب مفاصل اليد , لمدة لا تقل عن 6 أسابيع .
o التهاب المفاصل المتماثلة على الجانبين , لمدة لا تقل عن 6 أسابيع .
o العقد تحت الجلدية في أماكن محددة .
o تحليل إيجابي لعامل الروماتيزم في الدم .
o وجود التغيرات الإشعاعية المميزة مثل تآكل المفاصل
ويلزم استيفاء أربعة على الأقل من هذه المعايير لتصنيف المريض .
ومن المهم ملاحظة أن هذه المعايير ليست مخصصة للتشخيص السريرى الروتيني للمرضى .
اختبارات الدم
o ارتفاع سرعة الترسيب
o وظائف الكبد
o وظائف الكلى
o الأجسام المضادة ( تحليل إيجابي لعامل الروماتيزم في الدم وغيره )
التشخيص التفريقى
هناك عدة حالات أخرى يمكن أن تشبه الروماتويد مما يستوجب تمييزها عنه مثل :
o التهاب المفاصل الناتج عن البلورات .
o التهاب المفاصل الصدفي .
o التهاب المفاصل الناتج كرد فعل لبعض الالتهابات الفيروسية .
o الذئبة الحمراء .
o الروماتيزم المفصلي العظمى الغضروفي .
العلاج
1- توعية المريض بماهية المرض وأسبابه ومضاعفاته المحتملة .
2- العلاج الدوائي :
يعتمد على عمر وجنس المريض وعلى إصابة المريض بأمراض أخرى يمكن أن ينتج عنها مضاعفات بسبب بعض الأدوية كما يعتمد اختيار الدواء على ما إذا كانت المرأة حامل أو مرضع أو راغبة في الحمل حيث أن بعض الأدوية تسبب خطر على صحة الجنين .
ومن الأدوية المستخدمة
o مضادات الالتهاب الغير ستيرودية وهى أكثر الأنواع استخداما ولكن تأثيرها ضعيف على وقف تطور المرض .
o الاستيرويدات ( مشتقات الكورتيزون ) التي تعمل على تثبيط الالتهاب .
o الأدوية التي تعمل على تثبيط المرض في مراحله الأولى والعمل على وقفه عن طريق التفاعل مع الجهاز المناعي للجسم ( مثل الميثوتركسيت , السلفاسلازين , حقن الذهب)
o هناك بعض العوامل البيولوجية الحيوية التي تتعامل بصورة مباشرة مع بعض الخلايا في جهاز المناعة والتي يكون لها دور في الالتهاب , وتعمل على تثبيط جهاز المناعة بطريقة معينة بحيث يتم وقف الالتهاب الروماتويدى أو المسبب الأساسي له
o علاجات أخرى في طور التجارب .
3- العلاج الغير دوائي : أساسا العلاج الطبيعي لتقوية العضلات المحيطة بالمفصل , وتخفيف الألم
4- الجراحة , مثل استبدال المفاصل (مثل مفصل الركبة) .
ضياء محسب
أستاذ الطب الطبيعي والروماتيزم والتأهيل
جامعة الاسكندرية،جمهورية مصر العربية
|
|
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|
