السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110061380 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  مقالات نفسية وسلوكية  <<

الطفل المتأخر دراسياً بين مسؤولية المدرسة ومؤسسات التربية الخاص

الكاتب : روحي عبدات

القراء : 6068

الطفل المتأخر دراسياً - بين مسؤولية المدرسة ومؤسسات التربية الخاصة

روحي عبدات
 لا يجد الأطفال المتأخرين دراسياً ملاذا يسعفهم بحكم قدراتهم العقلية التي تراوح دون مستوى الأطفال الطبيعييين بقليل، بعد أن اعتبرتهم المدرسة ضمن مجموعة الأطفال الذين يجب أن يتلقوا تعليماً خاصاً، وبعد أن رفضهم المعلم المتعب من برنامجه الدراسي المضغوط وتقيده بمنهاج لا يحتمل التأخير وعدم قدرته على إعطاء هذه الفئة حقها، إضافة إلى عدم تقبل مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة لهذه الفئة من الأطفال على اعتبار أنهم ليسوا من فئة المعاقين ومن حقهم أن يلتحقوا ببرامج التعليم النظامي جنباً إلى جنب مع أقرانهم العاديين، وتحقيقاً لمبدأ الدمج الاجتماعي ومرونة المنهج الذي ينبغي أن يكون قادراً على استيعاب الأطفال مختلفي القدرات وتقبلهم.
لذلك يظل هذا الطفل متأرجحاً بين مسميات تنعته بالمعاق أحياناً وبالطبيعي أحياناً أخرى نظراً لأن تأخره في المواد الدراسية ليس بالضرورة أن يرافقه تأخر في المهارات الاجتماعية والسلوكية، فتضيع قدراته التي يمتلكها بالفعل تحت وطأة المسمى الذي ألصق به طوال عمره،وبالتالي حرمانه من البرامج التربوية والتعليمية التي تناسب قدراته.
 
ما هو التأخر الدراسي؟
 عرفه علماء النفس بأنه حالة تأخر أو نقص في التحصيل ينخفض عن مستوى بقية الطلاب في نفس المرحلة الدراسية لأسباب عقلية ، أو جسمية ، أو اجتماعية، بحيث تنخفض درجة الذكاء دون المستوى المتوسط العادي بحيث تتراوح بين 70-84 درجة، وهو أنواع:
1.     تأخر دراسي عام يكون في جميع المواد الدراسية.
2.     تأخر دراسي خاص في مادة بعينها كالحساب مثلاً.
3.     التأخر الدراسي الدائم : حيث ينخفض تحصيل الطالب عن مستوى أقرانه على مدار زمني طويل.
4.     التأخر الدراسي الموقفي : الذي يرتبط بمواقف معينة بحيث يقل تحصيله الدراسي بسبب خبرات سيئة مثل النقل من مدرسة لأخرى أو موت أحد أفراد الأسرة.
 
أسبابه :
إضافة إلى الأسباب التي ترتبط بقدرات الطالب العقلية كضعف ذاكرته وانتباهه وقدرته على الحفظ وتمثل المعلومات وادراكها، فقد أكدت بعض الدراسات أن التأخر الدراسي قد ينشأ أيضاً عن عوامل شخصية وانفعالية كافتقار الثقة بالنفس أو الاضطراب واختلال التوازن الانفعالي والخوف والخجل الذي يمنع الطالب من المشاركة الايجابية الفعالة في الصف الدراسي.
ويعتبر تأثير الرفاق سبباً آخر خصوصاً إن كانوا من بين رفاق السوء حيث يفقد الطالب الحافز للدارسة وينصاع لهم ويسلك سلوك التمرد والعصيان وبالتالي يعتاد التأخير والغياب عن المدرسة ما يؤدي إلى تدهور مستواه التحصيلي .
إضافة إلى وجود عوامل مرتبطة كالإعاقة الحسية من ضعف الإبصار أو قوى السمع عند الطالب عند جلوسه في الفصل، وبالتالي عدم استعماله للوسائل المعينة كالسماعات والنظارات الطبية مما يؤدي إلى عدم قدرته على متابعة شرح المدرس واستجابتة له ، ومن ثم يؤثر في العملية التعليمية.
 
سمات الطفل المتأخر دراسياً:
يتصف الطالب المتأخر دراسياً ببعض الخصائص التي أشارت لها بعض الدراسات والبحوث النفسية، وليس شرطاً أن تكون جميع هذه الصفات موجودة مجتمعة في الطالب،ومن أهمها:
o       السمات العقلية والمرتبطة بمستوى إدراكه العقلي دون المعدل الطبيعي وضعف الذاكرة وعدم قدرته على التفكير المجرد وقلة حصيلته اللغوية.
o       السمات الجسمية:قد يكون لديه أمراض ناتجة عن سوء التغذية أو مشكلات سمعية أوبصرية أو عيوب في الأسنان وتضخم في الغدد أو اللوزتين أو زوائد أنفية.
o       السمات الانفعالية  والشخصية:  كفقدان أو ضعف الثقة بالنفس والشرود الذهني أثناء الدرس وعدم قابليته للاستقرار وعدم قدرته على التحمل والنزوع للكسل والخمول أحياناً.
o       العادات والاتجاهات الدراسية : كالتأجيل أو الإهمال في إنجاز أعماله أو واجباته، ضعف تقبله وتكيفه للمواقف التربوية والعمل المدرسي، وعدم وجود عادات دراسية جيدة.
 
العلاج:
تميل وجهة النظر التربوية إلى عدم عزل هؤلاء الطلاب، بل إبقائهم في الفصول الدراسية للعاديين مع توجيه العناية لكل طالب حسب قدراتـه، ويقوم المرشد النفسي والتربوي بمساعدة هذا الطالب في التعرف على ذاته وتحديد مشكلاته وكيفية استغلال قدراته واستعداداته والاستفادة من إمكانيات المدرسة والمجتمع بما يحقق له التوافق النفسي والأسري والاجتماعي، ومن المقترحات العلاجية التربوية التي يمكن اتباعها في المدرسة في هذا الجانب ما يلي :
o       عقد جلسات إرشادية مع المتأخر دراسياً بهدف إعادة توافقه مع البيئة التعليمية والتخلص من مشاعر الخجل والضجر ومحاولة الوصول به إلى درجة مناسبة من الثقة بالنفس وتقبل الذات .
o       التعامل معه بشكل اعتيادي دون السخرية من قدراته أو التشديد عليه.
o       تغيير أو تعديل اتجاهاته السلبية نحو التعليم والمدرسة والمجتمع وجعلها أكثر إيجابية
o       إيجاد العلاقة الإيجابية بين المعلم والطالب المتأخر دراسياً وتشجيع المعلم على فهم نفسيته ومراعاة قدراته.
o       بناء علاقة تفاعلية بينه وبين الطلاب الآخرين، وتكليفه بالمهام التي يستطيع انجازها لإذاقته طعم النجاح، واستخدام التعزيز أمامهم.
o       عدم إجهاده بالأعمال والواجبات المدرسية.
o       التنويع في استخدام الوسائل التعليمية والخروج عن الروتين اليومي للحصة الدراسية
o       عدم إثارة المنافسة والمقارنة بينه وبين زملائه.
 
روحي عبدات
اختصاصي نفسي وتربوي

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة