السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


108901331 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  مقالات نفسية وسلوكية  <<

البرنامج العلاجي المعرفي السلوكي

الكاتب : الدكتورة / ابتسام عبد الله الزعبي

القراء : 12360

البرنامج العلاجي المعرفي السلوكي

 
الدكتورة / ابتسام عبد الله الزعبي
 
العلاج المعرفي السلوكي أسلوب علاجي يحاول تعديل السلوك، والتحكم في الاضطرابات النفسية من خلال تعديل أسلوب تفكير المريض وإدراكه لنفسه وبيئته.
ولقد قامت الباحثة بإعداد برنامج العلاج المعرفي السلوكي لتعديل بعض متغيرات الشخصية المرتبطة بالسلوك الإجرامي( القلق، السلوك العدواني، المسئولية الاجتماعية) لدى عينة من السجينات تتراوح أعمارهن ما بين 19-45 سنة، وذلك لاستخدامه كأداة في هذا البحث.
لذا قامت الباحثة بوضع تصور لبرنامج العلاج المعرفي السلوكي للسجينات اللاتي يعانين من ارتفاع في القلق والسلوك العدواني، وانخفاض في الشعور بالمسئولية الاجتماعية.

ولقد اعتمدت الباحثة على الإطار النظري الإكلينيكي الذي قدمه "بيك Beck  " وزملائه، وعلى بعض البرامج العلاجية التي أجريت في مجال العلاج المعرفي السلوكي، لبناء هذا البرنامج، ولهذا يمكن القول بأن العلاج المعرفي السلوكي، والذي تتبناه الباحثة في بحثها الحالي من العلاجات النفسية الحديثة نسبياً، والذي يركز على كيفية إدراك الفرد للمثيرات المختلفة وتفسيراته لها، وإعطاء المعاني لخبراته المتعددة. ويستند هذا النمط العلاجي على التشغيل المعرفي للمعلومات، الذي يرى أنه خلال فترات التوتر النفسي يصبح تفكير الفرد أكثر جموداً وأكثر تشويهاً، وتصبح أحكامه مطلقة، ويسيطر عليها التعميم الزائد. كما أن هذا العلاج يتسم بالفاعلية والتنظيم والتحديد بوقت معين.
وتشير الدراسات الأجنبية والعربية؛ إلى أن العلاج المعرفي السلوكي وسيلة في علاج كثير من الاضطرابات النفسية أو السلوكية.
وبالنظر إلى النتائج الإيجابية للدراسات السابقة تفترض الباحثة أن العلاج المعرفي السلوكي يمكن أن يكون فعالاً في علاج ارتفاع القلق والسلوك العدواني، وانخفاض الشعور بالمسئولية الاجتماعية.
 
أهداف البرنامج:
وتشمل ما يأتي:
- بيان فاعلية العلاج المعرفي السلوكي بمساعدة تدريبات الاسترخاء في خفض مستوى القلق والسلوك العدواني، ورفع مستوى الشعور بالمسئولية الاجتماعية لدى السجينات المشاركات في هذا البرنامج العلاجي.
- تدريب السجينات على رؤية العلاقة بين الأفكار والمشاعر.
- تدريب السجينات على المراقبة الذاتية للأفكار والتخيلات السلبية وإخراجها إلى حيز التفكير.
- تدريب السجينات على كيفية استبدال المعتقدات الخاطئة والتصورات السلبية بالمعتقدات الإيجابية.
- تعديل الاتجاهات السلبية باستخدام إعادة البناء المعرفي والتي تتمثل في إحلال الأفكار الإيجابية محل الأفكار السلبية.
- تدريب السجينات على فنية الاسترخاء.
- تدريب السجينات على القيام بكل ما سبق؛ كواجبات منزلية (إضافية) لإحلال سلوكيات إيجابية بدلاً من السلوكيات السلبية.
 
أهمية البرنامج المعرفي السلوكي والأسس التي يقوم عليها:
تتضح أهمية البرنامج الحالي من الأساليب والفنيات التي يقوم عليها، وذلك باعتبارها فعالة في علاج الاضطرابات النفسية ، وتكمن أهمية البرنامج في وضوح النظرية المعرفية؛ إذ يشمل الجانب المعرفي والجانب السلوكي، ولم يقتصر البرنامج على جانب واحد، كما تتضح أهميته في قصَر الفترة الزمنية مقارنة بالأساليب العلاجية الأخرى.
ويمكن تلخيص الأسس التي يقوم عليها البرنامج المعرفي السلوكي فيما يأتي:
1- الأسس العامة : وتشمل هذه الأسس مراعاة مرونة السلوك الإنساني ، وحق المريض في التقبل دون قيد أو شرط، وكذلك حقه في العلاج النفسي، كما راعت الباحثة الأسس الهامة التي يقوم عليها العلاج المعرفي السلوكي؛ وهي قابلية السلوك للتعديل والتغيير والتدريب وضرورة الاستمرار في جلسات العلاج النفسي.
2- تعليم السجينات مهارات مواجهة القلق، ومقاومة السلوك العدواني، ورفع مستوى الشعور بالمسئولية الاجتماعية؛ بحيث تم تدريبهن على بعض المهارات اللازمة للتحكم في هذه المتغيرات.
3- وضع بعض المهام السلوكية المنزلية، حيث يتم تحديد التوقعات في مرحلة مبكرة، وهي أن الباحثة تقوم بتقديم التدريب والتوجيه، وأن السجينات هن مسئولات عن تطبيق تلك المعلومات، بالإضافة إلى ممارسة مهارات المساعدة الذاتية.
4- التركيز على (الهنا والآن ) دون الاعتماد الزائد على التاريخ البعيد للسجينات.

المستفيدون من البرنامج:
قامت الباحثة بإعداد برنامج معرفي سلوكي لتعديل بعض سمات الشخصية (القلق- السلوك العدواني -المسئولية الاجتماعية )، المرتبطة بالسلوك الإجرامي لدى عينة من السجينات السعوديات ممن تتراوح أعمارهن ما بين (19-45) سنة في سجن النساء بالملز.
الخدْمات التي يقدمها البرنامج:
1- خدمات علاجية :لتعديل بعض سمات الشخصية المرتبطة بالسلوك الإجرامي للسجينات من خلال تعديل الأفكار الخاطئة، وإبدالها بأفكار صحيحة أكثر إيجابية.
2- خدمات وقائية: من خلال إكساب السجينات الأساليب المعرفية والانفعالية والسلوكية التي تمكنهن من مواجهة هذه المتغيرات، والمشكلات في المستقبل والتغلب عليها، مثل ممارسة الاسترخاء، التدريب على التخيل، وغيرها من الفنيات الأخرى.

مراحل تطبيق البرنامج العلاجي:
 يمر البرنامج العلاجي بأربع مراحل وهي:
المرحلة الأولى: وهي التي يتم من خلالها التعارف، والتمهيد، وتبادل المعلومات الشخصية بين الباحثة والسجينات ، وتقديم الإطار العام للبرنامج وأهدافه، وذلك في الجلسة الأولى من كل برنامج.
المرحلة الثانية: وهي المرحلة المعرفية والتي هدفت إلى تقديم خطة التغلب على ارتفاع القلق والسلوك العدواني وانخفاض الشعور بالمسئولية الاجتماعية، من خلال تقديم المفاهيم النظرية والمهارات المعرفية للتحكم في المتغيرات الثلاثة.
المرحلة الثالثة: وهي المرحلة السلوكية وهدفها تقديم تلك الإجراءات وممارستها بعد تقديم المفهوم النظري لها، وذلك من خلال الجلسات.
المرحلة الرابعة: وهذه المرحلة هدفها تلخيص الأهداف البرنامج وتهيئة السجينات لإنهاء البرنامج العلاجي.
 
الفنيات المستخدمة في البرنامج:
العلاج المعرفي السلوكي يتميز بتعدد فنياته المعرفية والسلوكية، ومن أهم هذه الفنيات التي استخدمتها الباحثة في هذا البحث ما يأتي :
1- فنية تحديد الأفكار التلقائية والعمل على تصحيحها:
وهي الأفكار التي تسبق مباشرة أي انفعال غير سار، وهي أفكار غير معقولة ذات صفة سلبية لحدث أو حالة معينة، وهذه الفنية تهدف إلى التعرف على تلك الأفكار ومن ثمَّ تبديلها بأفكار إيجابية تؤدي إلى نهاية حسنة.
2- فنية المراقبة الذاتية:
يُقصد بها قيام الفرد بملاحظة وتسجيل ما يقوم به في مفكرة أو نماذج معدة مسبقاً من قبل المعالج؛ لكي يتمكن من التعرف على المشكلة، وهي تؤدي في الغالب إلى انخفاض معدل تكرار السلوكيات غير المرغوب فيها لدى المفحوص، وتُقدَّم أدلة تحد من ميله إلى تذكر فشله بدلاً من تذكر نجاحاته.
3- فنية التعريض:
تتضمن تعريض الفرد للموقف أو المواقف التي تسبب له المشكلة، وينتج عنها تشتت استجابة الفرد في المشكلة التي يعاني منها،والهدف من هذه الفنية التأثير على الأعراض السلبية للمشكلة التي يعاني منها بإطفائها، وذلك بمواجهة المثيرات من جهة ومواجهة سلوك التجنب الذي هو معزز للمشكلة من ناحية أخرى.
4- فنية التخيل:
يطلب فيها المعالج من المفحوص أن يغلق عينيه ويخبره عن التخيلات التي تأتي بخياله تلقائياً، أو تخيل صورة موقف معين غير سار ويرى المعالج أن له علاقة بمشكلته ويلاحظ استجاباته، فإذا أظهر استجابات انفعالية وعاطفية سالبة عندئذ يبحث في محتوى أفكاره، ثم يطلب المعالج من المفحوص أن يتخيل موقف سار ويصف مشاعره، كي يستطيع أن يدرك عن طريق التغيير في محتوى أفكاره التي أثرت في مشاعره،وبالتالي يغير مشاعره إذا غير أفكاره.
5- فنية الواجبات المنزلية:
وهي تُساهم في تحديد درجة التعاون والألفة القائمة بين المعالج والمفحوص، وتقدم على أنها تجربة مناسبة للمفحوص لاكتشاف بعض العوامل المعرفية المتعلقة بالمشكلة التي يعاني منها.وتستخدم الواجبات الإضافية لممارسة مهارات ووجهات نظر جديدة ومنطقية لمعرفة المفحوص لأفكاره المختلة واتجاهاته غير العقلانية ومحاولة تعديلها،كما تعتبر جزء متمم لنتائج العلاج. وفي البحث الحالي كانت السجينات يؤدين الواجب المنزلي في عنابرهن حتى موعد الجلسة التالية.
6- فنية النمذجة :
يعتبر التعلم بالنمذجة من أهم الأساليب المستخدمة في تعلم العديد من المهارات الاجتماعية، وذلك من خلال التعرف على النماذج السوية في البيئة والاقتداء بها. فالمعالج يعرض على العملاء النماذج المرغوب تعلمها في سلوكهم فيقومون بتقليدها بعد ملاحظتها مع تعزيز أدائهم للسلوك.ومن استخدامات النمذجة زيادة السلوك الإيجابي وخفض السلوكيات غير المرغوبة.
7- فنية التدريب على حل المشكلات:
هناك عدة مراحل يجب إتباعها في أثناء حل المشكلة المطروحة وهي:
 مرحلة إدراك وجود المشكلة - خفض الإثارة - وضع صياغة للمشكلة - التفكير بطريقة الحل البديل- التفكير بالعواقب- مهارة التفكير العلمي- تقييم النتائج .
8-فنية الحوار الذاتي:
إن الحوار مع النفس عند أي نشاط معين من شأنه أن ينبه الفرد إلى تأثير أفكاره السلبية على سلوكه،وحديث المرء مع نفسه وما يحويه من انطباعات وتوقعات عن المواقف التي تواجهه هو السبب في تفاعله المضطرب،ولهذا يعتمد المعالج المعرفي السلوكي على محاولة تحديد مضمون مثل هذا الحديث والعمل على تعديله كخطوة أساسية في مساعدة الفرد على التغلب على اضطراباته.
9- فنية لعب الأدوار: 
وتعتبر من الفنيات التي تستخدم مع المكون الانفعالي في العلاج المعرفي السلوكي، إذ تتيح هذه الفنية الفرصة للتنفيس الانفعالي وتفريغ الشحنات والرغبات الظاهرة والمكبوتة، ويتم ذلك من خلال تمثيل سلوك أو موقف اجتماعي معين كما لو أنه يحدث بالفعل، على أن يقوم المعالج بدور الطرف الآخر من التفاعل والحوار والمناقشة .ويتكرر لعب الدور حتى يتم تعلم السلوك المرغوب.
10- فنية اختبار الدليل:
وهي من إحدى الفنيات الفعالة لمواجهة الأفكار الخاطئة، بحيث تدعم أو لا تدعم الفكرة بواسطة الحدث المتاح حتى لو كانت هناك بعض التأويلات الأخرى التي تكون مناسبة بشكل أكثر لهذا الدليل. فالعملية لا تشمل فقط مجرد اختبار للدليل، ولكنها تضع في الاعتبار أيضاً مصدر تلك المعلومات ومدى صلاحية استخدام الآراء التي انتهى إليها العميل، بالإضافة إلى التفكير فيما إذا كان العميل قد أغفل بعض المعلومات المتاحة. والكثير من العملاء يبدأ بإصدار الحكم النهائي مثل "أنا لست شخص جيد"، ثم بعد ذلك يختار الأحداث التي تدعم وجهة نظره والرأي الذي انتهي إليه.
11- التعرف على أساليب التفكير الخاطئ غير الفعال:
عند التفكير في حل مشكلة معينة أو فهمها ، تحدث أخطاء في الفهم والتفسير مما يشوه صورة الواقع وبالتالي يثير الاضطرابات السلوكية. ومن التحريفات المعرفية التي تحدث المبالغة، والتعميم الزائد والتجريد الانتقائي وأخطاء الحكم والاستنتاج. 
12-  فنية صرف الانتباه:
تستخدم فنية صرف الانتباه في العلاج المعرفي السلوكي لأهداف محددة وقصيرة المدى، وذلك بأن يُطلب من العميل الذي يعاني من القلق مثلاً القيام بسلوك يصرف انتباهه عن الأعراض التي يشعر بها؛ لأن التركيز على هذه الأعراض يجعلها تزداد سوءاً. ومن بعض الأساليب المستخدمة في صرف الانتباه: التركيز على شيء معين - الوعي الحسي - التمرينات العقلية- الذكريات والخيالات السارة.
13-فنية التدريب على الاسترخاء.
الفكرة الأساسية لفنية الاسترخاء؛ هي أن الجسم في حالة القلق والانفعالات الحادة يتعرض لعمليتين هما الشد العضلي والتوتر النفسي، وتكون جميع عضلات الجسم مشدودة في درجة توازي التوتر النفسي الذي يكون عليه الإنسان في حالة القلق. وإذا تم إيقاف أو تحويل حالة التوتر والشد العضلي لجسم الإنسان إلى حالة من الاسترخاء، فإن التوتر النفسي يتحول إلى حالة من الاسترخاء مما يخفض من درجة القلق عند الإنسان. وبذلك لا يكون الإنسان متوتراً جسمياً ومسترخياً نفسياً في آن واحد.

الدكتورة / ابتسام عبد الله الزعبي
كلية التربية - قسم علم النفس 
 جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن- الرياض

 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة