السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110060135 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  مقالات نفسية وسلوكية  <<

أنــواع القلق

الكاتب : الدكتورة / ابتسام عبد الله الزعبي

القراء : 8393

أنــواع القلق

 
الدكتورة / ابتسام عبد الله الزعبي
 
1) القلق الموضوعي: Objective Anxiety:
وهو قلق عادي مصدره خارجي، وهو رد فعل لإدراك خطر خارجي أو لأذى يتوقعه الشخص ويراه قادماً. وهذا النوع من القلق أقرب إلى الخوف؛ لأن مصدره يكون واضح المعالم في ذهن المصاب، ومثاله القلق المتعلق بالنجاح في عمل جديد وقد استخدم " هورني Horny" كلمة خوف للتعبير عن هذا القلق، أما "فرويدFreud " فقد أسماه القلق الواقعي Reality Anxiety أو القلق الصحيح True Anxiety أو القلق السوي Normal Anxiety .(أخرس والشيخ ،2007 256)

2) القلق العصابي : Neurotic Anxiety
  وهو نوع من القلق لا يدرك المصاب به مصدر علته، وكل ما هنالك أنه يشعر بحالة من الخوف الغامض المنتشر غير المحدد، وتعبر أعراضه النفسية والفسيولوجية عن اضطراب داخلي يكون أشد بكثير مما يظهر في حالة القلق الموضوعي المألوف الذي يمكن أن يوجد عند مثل الناس. والقلق العصابي يمكن أن يكون حالة عامة تتكرر على شكل نوبات يسميها" فرويد" حالة القلق الطافي Free-Floating Anxiety  ويمكن أن يأخذ كذلك شكل ردود خوف مرضي.(مياسا1997: 101)
فالقلق العصابي ترجع أسبابه إلى عوامل داخلية، وهي دفعات (الهو) الغريزية، والتي توشك أن تتغلب على الدفعات وتحرج (الأنا) إحراجاً شديداً، بأن تجعله في صدام مع المعايير الاجتماعية ويتمثل القلق العصابي في بعض الصور؛ منها مشاعر الخوف الدائم التي يستشعرها الفرد في جميع المواقف حتى غير المخيفة منها، فتجد الفرد يتجنب كثيراً من المواقف، ويتسم سلوكه بالعزلة والانطواء .(كفافي، 1997: 436).

وفي هذا النوع من القلق قسم "فرويد" القلق العصابي إلى ثلاثة أنواع هي:
1-  القلق الهائم الطليق: وهو قلق يتعلق بأية فكرة مناسبة أو أي شيء خارجي، فالأشخاص المصابون بهذا النوع من القلق يتوقعون دائماً أسوا النتائج، ويفسرون كل ما يحدث لهم أنه نذير سوء.
2-  قلق المخاوف المرضية: هو عبارة عن مخاوف تبدو غير معقولة، ولا يستطيع المريض أن يفسر معناها، وهذا النوع من القلق يتعلق بشيء خارجي معين، فهو ليس خوفاً معقولاً، كما لا يوجد ما يبرره، وهو ليس خوفاً شائعاً بين الناس.
3-  قلق الهستريا: يرى "فرويد" أن هذا النوع من القلق يبدو واضحاً في بعض الأحيان، وغير واضح في أحيان أخرى، كما يرى أن أعراض الهستيريا مثل الرعشة والإغماء، وصعوبة التنفس إنما تحل محل القلق، وبذلك يزول الشعور بالقلق أو يصبح القلق غير واضح، ومن هنا نجد أن أعراض القلق الهستيري نوعان : أحدهما: نفسي والأخر: بدني. (عثمان،2001: 21)
 
3)  القلق الخلقي:Moral Anxiety
يكون على شكل إحساس بالذنب والإثم وتأنيب الضمير، وهذا القلق مصدره الضمير، ويرجع إلى خوف موضوعي وهو الخوف من العقوبة أو ما يترتب على مخالفة النظام.(سليمان و الهواري،2007: 185)
وهذا النوع من القلق ينشأ نتيجة تحذير أو لوم (الأنا الأعلى) للفرد عندما يقترف أو يفكر في الإتيان  بسلوك يتعارض مع القيم التي يمثلها جهاز (الأنا الأعلى). أي أن هذا النوع من القلق يتسبب عن مصدر داخلي مثله مثل القلق العصابي الذي ينتج من تهديد دفعات (الهوا). ويتمثل هذا القلق في مشاعر الخزي والإثم والخجل، ويصل هذا القلق إلى درجته القصوى في بعض أنواع الأعصاب كعصاب الوسواس القهري الذي يعاني صاحبه من السيطرة المستبدة من (الأنا الأعلى). (كفافي،1997 :347)
أما "شيهان" (1988: 16-17) فقد صنف القلق في نوعين أساسيين هما:
القلق خارجي المنشأ Exogenous وهو ذلك القلق الذي يخبره الناس في الأحوال الطبيعية كرد فعل على الضغط النفسي أو الخطر، وعندما يستطيع الإنسان أن يميز بوضوح شيئاً يهدد أمنه أو سلامته. وهذا المصطلح يتضمن فكرة معينة؛ هي أن الفرد يستطيع أن يميز دائماً مصدراً مقبولاً يبرر هذا النوع من القلق عند حدوثه.
القلق داخلي المنشأ Endogenous : وهو ذلك النوع من القلق الذي يولد الفرد ولديه استعداداً وراثياً له. وهو عادة ما يبدأ بنوبات القلق دون إنذار مسبق أو سبب ظاهر، فيشعر الفرد كأن الأمر يداهمه من داخل جسمه وليس استجابة لوقائع خارجية. والمصاب بهذا النوع من القلق يشعر بزيادة دقات القلب أو يحس بالدوار أو الاختناق أو قد يحدث التنميل حتى عند غياب أي ضغوط أو خطر ظاهر.

و أما "زهران" (2001: 485) فقد صنف القلق إلى أربعة أصناف:
1- القلق الموضوعي العادي: ويكون مصدر القلق خارجياً وموجود فعلاً، ويطلق عليه أحياناً اسم القلق الواقعي أو القلق الصحيح أو القلق السوي، ويحدث هذا في مواقف التوقع والخوف من فقدان شيء مثل القلق المتعلق بالنجاح في عمل جديد أو امتحان.
2- حالة القلق Anxiety state أو القلق العصابي: وهذا النوع من القلق داخلي المصدر وأسبابه لا شعورية مكبوتة غير معروفة ولا مبرر له ولا يتفق مع الظروف الداعية إليه، وهذا القلق يعوق التوافق والإنتاج والتقديم.
3- القلق العام: وهو الذي لا يرتبط بأي موضوع محدد، بل يكون القلق غامضاً وعاماً وعائماً.
4- القلق الثانوي: والقلق في هذا النوع يظهر كعرض من أعراض الاضطرابات النفسية الأخرى، حيث يعتبر القلق عرضاً مشتركاً في جميع الأمراض النفسية تقريباً.
بينما قسم "كيركجارد" القلق إلى نوعين:
--*- قلق عادي وهو خوف يشعر الفرد به من أشياء موضوعية؛ مثل خوف الطفل من والديه ومدرسيه أو من حيوان مؤذي، وهذا الخوف مفيد للإنسان يدفعه إلى حماية نفسه، وحفظ حياته، بل يحركه إلى التقدم والارتباط بالآخرين.
**-  قلق عصابي وهو خوف زائد ليس له ما يبرره، ويحس به بعض الناس فيعوقهم عن التقدم، ويجعلهم منغلقين على أنفسهم، يخافون من لا شيء أو يخافون من الخوف نفسه.(الغامدي،2005: 29)
أما القريطي(1998: 125) فقد صنف أنواع القلق تبعاً لأسس مختلفة:
أ‌- من حيث وعي الفرد به، وينقسم إلى:
1- قلق شعوري يعي الفرد أسبابه ويمكن تحديدها والتصدي لها. وغالباً ما يزول بزوال تلك الأسباب.
2- قلق لا شعوري لا يفطن الفرد إلى مبرراته ودواعيه رغم سيطرته على سلوكه.
ب- من حيث درجة شدته وينقسم إلى:
 1- قلق حاد .  2- قلق بسيط.  3- قلق مزمن.
ج- من حيث تأثيره على مستوى أداء الفرد لواجباته ومهامه، ينقسم إلى:
     قلق ميسر ومنشط  للأداء Facilitating، وقلق مثبط أو مضعف Debilitating.
د- من حيث مدى تأثيره على توافق الفرد وصحته النفسية:
ويصنف إلى قلق عادي واقعي، قلق خلقي أو ضميري، قلق عصابي.

كما قسم "كولز" (1992: 214-215) أنواع القلق إلى نوعين:
فالنوع الأول:
هو القلق الظاهر في مقابل القلق الكامن و يقصد بالقلق الظاهر Manifest الذي يمكن للآخرين إدراكه. أما القلق الخفي الكامن Latent وهو مفهوم مشتق من نظرية التحليل النفسي، وقد فسر تفسيراً حرفياً ليعني ((القلق غير الفعال أو غير القائم بالفعال))، ولكنه إذا قوبل بالقلق الظاهر فإنه يحمل دلالات القلق، أي أنه عملي وقائم بالفعل ولكنه غير مشاهد أو مرئي. وهناك فارق مهم بين الاستجابة وكون الشخص من النوع المرجح أن يستجيب، وأن تصور هذا النوع الأخير كشخص ذي استجابة كامنة يخفي هذا الفارق ويطمسه.

النوع الثاني:
القلق الواعي في مقابل القلق غير الواعي؛ و يقصد بالقلق الواعي شواهد الاستجابة التي يمكن تقريرها وروايتها لفظياً، على حين يشير القلق غير الواعي إلى الاستجابات الفسيولوجية أو السلوكية المميزة له في غياب التقرير الذاتي فبينما يؤكد الفرد عدم شعوره بالقلق إلا أنه يبدو أو يتصرف كما لو كان قلقاً. ولذلك يستنتج من يلاحظه وجود القلق الذي يشار إليه حينئذ على أنه      "قلق غير واعي" نتيجة لافتقار المريض إلى الوعي به .
 وقد ميز "سبيلبرجر Spielberger "حاله القلق Anxiety State بأنها: " حاله انفعالية مؤقتة تتغير شدتها وتتقلب مع مرور الوقت. وهذه الحالة تتميز بأنها ذاتية. ويكون فيها الفرد واع لشعوره بالتوتر والخشية. وتختفي هذه الحالة بقدر زوال مصدر التهديد"، أما سمة القلق Trait Anxiety فتمثل سمة من سمات الشخصية. أي أنها تشير إلى استعداد ثابت نسبياً لدى الفرد من حيث ميله إلى إدراك المواقف المهددة المثيرة كمواقف التهديد، أيضاً تشير سمة القلق إلى الفروق الفردية المستقرة نسبياً بين الأفراد في استعدادهم لإدراك المواقف المثيرة، أو الجديدة منها كمواقف التهديد أو الخطر لمثل هذه التهديدات كرد فعل لحالة القلق. ويمكن اعتبارها انعكاساً للفروق الفردية في الشدة التي تظهر في حالة القلق، واحتمالية هذه الحالات أن تمارس مستقبلاً. وقد زودتنا هذه النظرة للقلق ( الحالة والسمة) بإطار لتحديد وتصنيف المتغيرات الأساسية، والتي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند دراسة القلق،مثل الضغط النفسي والتقدير المعرفي للتهديد والدفاعات النفسية. فالأفراد الذي لديهم سمة القلق عالية يكون إدراكهم للمواقف المثيرة كتهديد أعلى من الذين لديهم سمة القلق منخفضة. ويتميز القلق كسمة بالثبات النسبي.(الساعاتي، 1999: 236)       
والسمة ( سمة القلق) لا يختلف مستواها عند الشخص الواحد من موقف لأخر. في حين يختلف مستواها من فرد إلى أخر، بحسب ما اكتسبه كل منهم من خبرات في طفولته، تلك الخبرات التي تنمي الاستعداد بالقلق.(حجازي، 2002: 18)

وقد ميز "كاتل Cattle" بنفس الطريقة السابقة بين" حالة القلق وسمة القلق" على أساس أن مستوى الأولى يتغير بحسب المواقف. ومستوى الثانية يتغير بحسب الأفراد. وأشار إلى أن التباين بين المواقف أعلى من التباين بين الأفراد في (حالة القلق). والتباين بين الأفراد أعلى من التباين بين المواقف في (سمة القلق). وبعبارة أخرى فإن استخدام مصطلح القلق في وصف الشخصية الأساسية للفرد، يعني أننا نشير إلى" سمة القلق" أي الناس جميعاً يخبرون" حالة القلق" في المواقف الخطرة. ولكن قليلاً منهم هم الذين يخبرون القلق بصورة مزمنة، تسمح بأن يقال عنهم أن لديهم " سمة القلق " أي أن الأفراد جميعاً يخبرون"حالة القلق" في المواقف الخطرة. ولكن قليلاً منهم هم الذين يخبرون القلق بصورة مزمنة، تسمح بأن يقال عنهم أن لديهم " سمة القلق" كسمة ثابتة نسبياً. (الساعاتي، 1999: 236)
وتشير الدراسات التي أجريت على سمة القلق إلى أنها تتصف بأنها من سمات الشخصية المزاجية، أحادية البعد، وعلى خط متصل، وهي موجودة عند جميع الناس بمستويات مختلفة. وتمتد من المستوى المنخفض إلى المستوى المرتفع. وهي أيضاً استعداد سلوكي يُكْتسب في الطفولة المبكرة والمتوسطة. ومن ثم يظل ثابتاً نسبياً عند الأفراد في مراحل الحياة التالية. و معظم الدراسات أشارت إلى أن الاستعداد للقلق كأي استعداد في الشخصية له جانبان: جانب فطري يكمن في الخصائص التكوينية والفسيولوجية للكائن، وجانب مكتسب من البيئة التي يعيش فيها الإنسان مرحلة الطفولة. ومن التفاعل بين هذين الجانبين تنمو" سمة القلق ". ومهما كان مستوى المعطيات الفطرية للقلق إلا أنه إذا عاش الفرد في بيئة تبعث فيه عدم الطمأنينة، سوف تنمو عنده" سمة القلق " العالية، حيث أشارت دراسات عديدة إلى ارتباط"سمة القلق" لدى الأفراد بالخبرات المؤلمة في مرحلة الطفولة المبكرة. وهذا يعني أن "سمة القلق" العالية تنمو من خلال اضطراب علاقته بالراشدين الآخرين المهمين في حياته؛ سواءٌ أكان من داخل أسرته أو من خارجها.( الساعاتي، 1999: 237)

مما سبق تصل الباحثة إلى تلخيص لأنواع القلق والذي يقسم من حيث مدى تأثيره على توافق الفرد وصحته إلى:1- قلق موضوعي أو سوي كرد فعل لخطر خارجي وهو بذلك أقرب إلى الخوف مثل القلق المتعلق بالنجاح في عمل جديد.2- قلق عصابي غير معروف المصدر، وترجع أسبابه للعوامل الخارجية ويقسم إلى ثلاث أنواع قلق هائم، قلق المخاوف المرضية،  قلق الهستريا.3- قلق خلقي :يكون على شكل إحساس بالذنب مصدره الضمير ومرجعه الخوف من العقوبة.
أما من حيث المنشأ فيقسم إلى :1- قلق خارجي المنشأ:كرد فعل على الضغط النفسي أو الخطر.2- قلق داخلي المنشأ: وهو الذي يولد الفرد ولديه استعداد وراثي له.أما إذا صُنّف من حيث وعي الفرد به فيقسم إلى :1- قلق شعوري :يعي الفرد أسبابه ويمكنه التغلب عليه.2- قلق لا شعوري لا يدرك الفرد أسبابه.
وإذا أردنا دراسته من حيث درجة شدته فيقسم إلي قلق حاد - قلق بسيط - قلق مزمن.وللتميز بين القلق كحالة وكسمة فنجد أن القلق كحالة يتغير بحسب المواقف ويختفي عند زوال التهديد، أما القلق كسمة فيتغير بحسب الأفراد؛ لأنها في هذه الحالة تُعد سمة من سمات الشخصية والتي تختلف من فرد لآخر.

الدكتورة / ابتسام عبد الله الزعبي
كلية التربية - قسم علم النفس 
 جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن- الرياض

 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة