السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


108756600 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  مقالات نفسية وسلوكية  <<

الفرق بين القلق والخوف

الكاتب : الدكتورة / ابتسام عبد الله الزعبي

القراء : 9409

الفرق بين القلق والخوف


الدكتورة / ابتسام عبد الله الزعبي
 
يحاول البعض التفرقة بين الخوف والقلق، مع قناعتنا التامة بأنهما عادة ما يكونان امتداداً لبعضهما، ولكن الذي يجب أن نوضحه بأن شعور شخص بالخوف من خطر ماثل أمامه مثل اتجاه سيارة مسرعة نحوه يختلف تماماً عن شعوره بالخوف من بعض الغرباء الذين لا يستريح للقائهم أو صحبتهم، كذلك من الناحية الفسيولوجية فالخوف الشديد يصاحبه نقص في ضغط الدم وضربات القلب وارتخاء في العضلات وهذا قد يؤدي إلى حالة إغماء، أما في حالة القلق الشديد فيصاحبه زيادة في ضغط الدم وضربات القلب وتوتر عام وعدم استقرار وتحفز دائم وكثرة في الحركة .(عكاشه ، 1998: 29)
وترى الباحثة أنه كثيراً ما يختلط تعريف الخوف بتعريف القلق، وهذا التداخل من شأنه أن يفسد المزايا المستفادة من استعمال لفظين مختلفين لتسمية ظاهرتين منفصلتين رغم ما بينهما من صلة، وعلى ذلك تجد الباحثة من الضروري معرفة الاختلاف بينهما، حيث يمكن تلخيص الاختلاف السيكولوجي بين الخوف والقلق في الجدول التالي:
 
جدول رقم (1)
الفرق بين القلق والخوف
o السبب والموضوع
القلق -مجهول
الخوف -معروف
o التهديد
القلق -داخلي
الخوف -خارجي
o التعريف
القلق -غامض
الخوف -محدد
o الصراع
القلق -موجود
الخوف -غير موجود
o المدة
القلق -مؤمنة
الخوف - حادة
 
بينما يرى عبدالخالق (2000: 21) أن الفرق النفسي الأساسي بين هاتين الاستجابتين الانفعاليتين (الخوف والقلق) يعتمد على كون إحداهما حادة والأخرى مزمنة.
أما كفافي (1997: 343) فيرى أن هناك تشابهاً بين الخوف والقلق، فهما استجابتان سلبيتان تنشآن عند تعرض الفرد للخطر، ولكن الباحثين يفرقون بينهما على أساس أن الخوف ينشأ عن موضوع أو مثير محدد يستطيع الفرد أن يسلك سلوكاً معيناً للتخلص من المثيرات المخيفة أو الابتعاد عنها، بينما القلق ينشأ من مثير غير محدد يجد الفرد صعوبة في تحديد الموضوع الذي يثير قلقه، وعليه فإنه يعجز عن إتيان السلوك المناسب أو الكف لاستبعاد هذه المثيرات أو تجنبها.

ويذكر الرفاعي(2001: 204-706) أنه يصعب التمييز بين القلق والخوف في حالات كثيرة وذلك بسبب أوجه الشبه الموجودة بينهما، ومثل هذه الصعوبة تبرز في تعريف القلق نفسه، فأوجه الشبه تكون في النواحي التالية:
1-كل من القلق والخوف حالة انفعالية.
2-كل منهما يستثار بوجود خطر يهدد الشخص.
3-كل منهما إشارة تدعو الشخص إلى العمل من أجل الدفاع والمحافظة على البقاء.
4-إن كلاً من القلق والخوف يصاحبه عدد غير قليل من التغيرات الفسيولوجية المتماثلة؛ مثل الاضطرابات في التنفس والدورة الدموية والعصارات المعوية.

أمّا أوجه الاختلاف بين القلق والخوف فهي:
1-أن يكون موضوع الخوف معروفاً من الشخص ومدركاً، ولا يكون الأمر على هذا الشكل دائماً في حالة القلق، فإذا أخذنا القلق الناجم عن إشارات ذاتية قلنا إنه يتميز عن الخوف تميزاً واضحاً .
2-الأصل في الخوف أن يكون موضوعه موجوداً في العالم الخارجي، ولا يصدق ذلك في كل أشكال القلق. فالمثير في عدد من أشكال القلق ذاتي وليس له وجود في العالم الخارجي، لذلك فالشخص القلق يخاف من شيء مجهول لا يدرك كنهه ولا يعرف مصدره المعرفة الكافية.
3-إذا صدف وكان القلق من النوع الذي يكون مثيره موجوداً في العالم الخارجي، فإن خطره يكون غامضاً، بينما خطر المثير الخارجي في حالة الخوف يكون محدداً.
4- إن الخوف يكون متناسباً من حيث الشدة مع الموضوع الذي أثاره، أما في القلق العصابي منه بشكل خاص، فشدته أعظم من شدة إشارات الخطر أو موضوعه .
5-في القلق يضفي الشخص من نفسه على المواقف أكثر مما يفعل في الخوف،فالقلق استجابة تعبر عن معاني داخلية لدى الشخص الذي يعانيه، وأن الشخص ينزع  إلى وصف العالم الخارجي بهذه المعاني الذاتية.
6-إن  الخطر في القلق موجه إلى كيان الشخصية. بينما لا يكون الشعور بالتهديد في حالة الخوف بمثل هذه الشدة والتعميم.
7- يشعر الفرد في حالة القلق بالعجز تجاه المصدر المجهول، ومن هنا ينطلق في محاولة الدفاع بينما لا يكون هذا الشعور بالعجز منطلقاً في حالة الخوف.
8-في حالة الخوف تكون عابرة ومؤقتة، والقلق أكثر طولاً في بقائه.
9-تصاحب القلق والخوف تغيرات فسيولوجية متعددة، ولكن الآثار التي يتركها القلق في الجسد أقوى عمقاً من الآثار التي يتركها الخوف وكثيراً ما تكون هذه الآثار خطرة.
 
الدكتورة / ابتسام عبد الله الزعبي
كلية التربية - قسم علم النفس 
 جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن- الرياض

 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة