السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


108731478 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  مقالات نفسية وسلوكية  <<

الذكـــاء الاجتماعي ومهارة التعامل مع الآخريـن

الكاتب : سميه التحو

القراء : 5074

الذكـــاء الاجتماعي ومهارة التعامل مع الآخريـن

 
سميه التحو
 
في العدد الأول من المجلة قرأت مقالة جيدة للباحثة أ. جميلة السيار أثارت لدى اهتمامي, تحدثت فيها عن أهمية استخدام برامج الدكاءات المتعددة لجاردنر في رفع مستوى الدافعية والتحصيل الدراسي لدى التلاميذ. في الواقع إن نوع الذكـاء الذي يشيع ذكره بين الكثيرين منا هو الذكـاء العام أو المعرفي هو ما يتاح للقدرات العقلية التي يقوم عليها؛ وهذا النوع من الذكـاء هو ما نستخدمه في مختلف مواقف حياتنا اليومية سواء الدراسية أو المهنية أو العملية عموماً، وهو أيضاً ما يوظفه كل منا في اكتساب المعرفة لمختلف صورها وأشكالها. أما المقابل لهذه النظرة الأحادية، فهو التصور القائم على التعدد لأوجـه أو لصور الذكـاء الإنساني والتي اقترحها جاردنر( 1983 )في سبعة دكاءات متعددة : الذكاء اللغوي ، الذكاء الرياضي ، الذكاء الموسيقي ، الذكاء المكاني ، الذكاء الحركي الجسمي ، الذكاء الاجتماعي ، الذكاء الوجداني ، وقد كشفت بحوثه عن وجود دكاء ثامن هو الذكاء الطبيعي. وقد شكلت هده النظرية لجاردنر تحديا مكشوفا للمفهوم التقليدي للذكاء وعلى ضوئها اهتم جاردنر بتفعيلها مع البيئة المدرسية والاهتمام بتطوير أساليب تدريس وتعلم لها.
 
لكل ما سبق ' رأيت أن أعرض في هذه المقالة لبعض صور الذكاء الإنساني هذه وهو ما يعرف بالذكـاء الاجتماعي؛ حظي باهتمام كبير لدى عدد من الباحثين، وكشفت عنه عدد من الدراسات الحديثة (في الثقافات الغربية غالباً)، ويتم دراسته علمياً الآن في أماكن عديدة من العالم ومنها عالمنا العربي، وهذا النوع من الذكاء هو الذي يقوم عليه كفاءة الفرد في التعامل مع الآخرين، والتواصل الكفء معهم، أو قيادتهم أو اكتسابهم كأصدقاء، أو التعاون معهم كزملاء، ولذلك تختلف قدرات هذا النوع من الذكـاء عن قدرات الذكـاء العام في أنها قدرات تكشف عن مدى الحساسية الاجتماعية لدى الشخص ومدى فهمه للتعبيرات والإيماءات والإرشادات الاجتماعية، ومدى وعيه بالأعـراف والتقاليد السائدة، ومدى إلمامه بحدود المسافات النفسية والاجتماعية الملائمة في علاقاته بالآخرين، ولهذه القدرات (أو المهارات) مقاييسها الخاصة والتي تكشف عن مدى الفهم الاجتماعي لدى الفرد أو مدى قدرته على تأكيد ذاته دون عدوانية أو امتلاكه لشجاعة إبداء آرائه مخالفة دون استفزاز الآخرين. 
  
 عموماً يشتمل هذا الذكاء الاجتماعي على عدد كبير من القدرات والمهارات أهمهـا:
 
أ-القدرة على استشفاف المشاعر الإنسانية والدوافع والحالة الانفعالية والمزاجية للآخرين.
ب-قدرة الفرد على بناء العلاقات الناجحة مع الآخرين وعلى العمل كعضو فاعل في فريق.
ج-القدرة على إبداء التعاطف الوجداني تجاه الآخرين.
 
ويبقى ما يتعلق بأبعاد هذا الذكاء الاجتماعي والتي كشفت عنها الدراسات العلمية الحديثة وأمكن قياسها أو تقديرها في مختلف الأفراد وأهمها الأبعاد التاليـة: 
أ-كفاءة التصرف في المواقف الاجتماعية؛ وهو ما يظهر في سلوكيات الفرد في مختلف مواقف التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، ومدى كفاءته في حل مشكلات الصراع بينه وبينهم أو بين الآخرين وبعضهم البعض، وغير ذلك من المواقف أو السلوكيات المشابهة.
ب-فهم الحالة النفسية للمتكلم؛ ويتمثل في قدرة الشخص الذكي اجتماعياً على إدراك مشاعر الآخرين، والتعرف على حالتهم النفسية من حديثهم.
ج-الإدراك الاجتماعي؛ ويتجلى في قدرة الشخص على تفسير السلوك الصادر عن الآخرين وتبين دلالته الخاصة وفقاً لطبيعة الموقف أو السياق الذي صدر فيه هذا السلوك.
د-فهم التعبيرات الإنسانية؛ ويتمثل في قدرة الشخص على معرفة الحالة النفسية للآخرين من خلال دلالات بعض تعبيرات الوجه، أو إشارات اليد، أو إيماءات الرأس، أو أوضاع الجسم، أو غير ذلك من المؤشرات التعبيرية.
هـ-فهم السلوك الاجتماعي؛ وأهم مظاهره قدرة الفرد على ملاحظة السلوك الإنساني وإمكان التنبؤ به من خلال بعض المظاهرات والهاديات في أي موقف تفاعل مع الآخرين.
 
ويضاف إلى ما سبق هناك مجموعة مهارات أخرى مهمة جداً تندرج تحت ما يعرف باسم (مهارات التواصل الاجتماعي الكفء) وتشمل المهارات التاليـة:
أ-مهارات الإنصات للآخرين؛ وهي مهارة اجتماعية تندرج تحتها عدة مهارات نوعية أهمها: ( الانتباه، والفهم، واستخلاص المعلومات،والتوقع والذي يتمثل في الاستباق لما يقوله المتكلم، ومعرفة غرضه أصلا وسرعة التقاط المعنى من سريع الكلام، أو التوصل إلى المعاني الضمنية للحديث.... الخ.
ب- مهارة التواصل اللفظي؛ وتقوم أساساً على عدد من المهارات النوعية مثل: عرض الأفكار بوضوح والإحساس بمشاعر الآخرين، وتغيير نبرة الصوت بحسب مقتضى الحال.
ج-مهارة التواصل غير اللفظي؛ وتشمل عدة مهارات اجتماعية نوعية أهمها: فهم حركات الجسم، ويقصد بها حركات العينين، والرأس والأيدي وتعبيرات الوجه، وجودة تفسير وضع الجسم، وإدراك حدود ما يعرف باسم الحيز الشخصي للآخـر بمعنى الحرص على حفظ مسافة كافية فيما بين الشخص والآخـر دون أي انتهاك أو تجاوز يمكن أن يثير اضطرابه أو مشاعر عدم الارتياح لديه، والحرص في نفس الوقت على منع الآخر من تجاوز أو انتهاك حدود حيزه الشخصي أيضاً.
د-مهارة التواصل الموقفي؛ وتنطوي في عمومها على عدة سلوكيات تعبير عن ما يمكن اعتباره مؤشرات لسعة الحيلة في حل المشكلات الطارئة، ومواقف التفاعل الاجتماعي مما يقتضي الفطنة وسرعة البديهة واللباقة أو الكياسـة. 
  
 
المراجع :
زين العابدين درويش،الذكاء الإنساني ومهارات الحياة الغائبة/التربية -البحرين - العدد السابع - ص 19 -يناير2003.
سمية التحو ،2001 ، الفروق في كفاءة المهارات الاجتماعية بين المتفوقات معرفيا وغير المتفوقات - (رسالة ماجستير غير منشورة )،البحرين :كلية الدراسات العليا -جامعة الخليج العربي.
 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة