السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


108747085 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  الأرشاد والدعم الأسري - الأجتماعي  <<

إرشادات أسر ذوي الاحتياجات الخاصة

الكاتب : أ. د خولة أحمد يحيى

القراء : 19272

إرشادات أسر ذوي الاحتياجات الخاصة

أ. د خولة أحمد يحيى- رئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة - كلية العلوم التربوية - الجامعة الأردنية

الإرشاد ليس عملية سهلة ويستدعي من المرشد صفات ومهارات معينة ليكون ناجحا في مساعدة الآخرين على التكيف وحل مشكلاتهم، أما المرشد الذي يتعامل مع الأفراد من ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم فلا يقل أهمية عن المرشد الذي يتعامل مع الأفراد العاديين، وإنما هناك بعض الخصوصية في العمل، لذلك عليه أن يمتلك كفايات ومهارات مرشد العاديين مع مراعاة بعض الاعتبارات الخاصة.
 
ما هو الإرشاد؟
ظهر مفهوم علم النفس الإرشادي في فترة متقدمة من القرن الماضي، وتطور هذا المفهوم بمرور الوقت حتى أصبح ينظر إليه على أنه علم وفن وممارسة ( الزعبي. 1992) يهدف إلى تيسير تفاعل الإنسان مع بيئته ضمن ثلاثة أدوار هي: الإرشاد الوقائي، والتنموي، والعلاجي، ولعل أوضح تعريف لعلم النفس الإرشادي هو التعريف الإجرائي الذي تبنته رابطة علم النفس الأمريكية، والذي ينص على علم النفس الإرشادي هو: مجموع الخدمات التي يقدمها اختصاصيو علم النفس الإرشادي، لتيسير السلوك الفعال للإنسان خلال عمليات نموه على امتداد حياته كلها، مع تأكيد على الجوانب الإيجابية للنمو والتوافق في إطار مفهوم النمو.
وتهدف هذه الخدمات إلى مساعدة الأفراد على اكتساب أو تغيير المهارات الشخصية - الاجتماعية وتحسين التوافق لمطالب الحياة المتغيرة، واكتساب العديد من المهارات وحل المشكلات واتخاذ القرار. ويستفيد من هذه الخدمات الأفراد، الأزواج، والأسر في كل مراحل العمر بهدف التفاعل بفاعلية مع المشكلات المرتبطة بالتعليم والاختيار المهني والعمل والجنس والزواج والأسرة والصحة وكبر السن والإعاقة سواء كانت اجتماعية أو جسمية. وتقدم هذه الخدمات في المؤسسات للتربية والتأهيل أو الصحة وفي المؤسسات العامة والخاصة (سليمان، 2000 ص 111 - 129).
ونلاحظ أن هذا التعريف تناول علم النفس الإرشادي من جميع جوانبه، فقد تناول أهدافه وشكل الخدمات التي يقدمها والفئات المستفيدة من هذه الخدمات والمجالات التي تتحقق فيها هذه الخدمات بالإضافة إلى الأماكن والجهات التي تقدم هذه الخدمات.
 
من هم ذوي الحاجات الخاصة؟
نستطيع التعرف على مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مفهوم التربية الخاصة والذي يشير إلى أنها مجموعة البرامج التربوية المتخصصة والتي تقدم لفئات من الأفراد غير العاديين لمساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن وتحقيق ذواتهم ومساعدتهم على التكيف، وأما الأفراد غير العاديين أو ذوي الحاجات الخاصة فهم: أولئك الأفراد الذين ينحرفون عن المتوسط انحرافا ملحوظا من النواحي الأربع: العقلية أو الجسمية أو الانفعالية أو الاجتماعية، طرفا المنحنى إلى الدرجة التي يحتاجون فيها إلى برامج تربوية خاصة وهذه الفئات هي:
o الموهبة والتفوق Giftedness
o الإعاقة العقلية Mental Impairment\ الإعاقة البصرية Impairment Visual
o الإعاقة السمعية Hearing Impairment
o الإعاقة الحركية Motor Impairment
o الإعاقة الانفعالية Emotional Impairment
o صعوبات التعلم Learning Disabilities     
o اضطرابات اللغة والنطق Disorders Language & Speech
 
الأهداف التي يحققها الإرشاد لذوي الحاجات الخاصة وأسرهم
في ضوء العرض السابق لمفهومي التربية الخاصة والأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة نستدل على مدى حاجة هؤلاء الأفراد إلى الإرشاد بسبب ما يعانوه من ضغوط وإحباطات  وحاجات تختلف عما يحتاجه الأفراد العاديين. ولعل أهم الأهداف التي يحققها الإرشاد لذوي الحاجات الخاصة وأسرهم يمكن تلخيصها فيما يلي:
1 - توفير الدعم الاجتماعي والانفعالي لهم ولأسرهم
2 - تعليم وتثقيف الفرد وأسرته من خلال البرامج التدريبية الفردية والجماعية
3 - مساعدتهم في علاج المشاكل السلوكية والانفعالية ومساعدتهم على التكيف الاجتماعي
4 - المساهمة في تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن، وتطوير مهاراتهم الحياتية التي تساعدهم على الاستقلال إلى أقصى درجة يستطيعونها
5 -  مساعدة أفراد الأسرة والمحيطين بذوي الحاجات الخاصة في تحقيق الفهم الأفضل لمشكلاتهم
6 - توعية ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم بالامتياز والتشريعات الممنوحة لهم
7 - تعريفهم بالمؤسسات التربوية  والاجتماعية الصحية التي تخدم أفراد هذه الفئات
8 - تعريفهم بالمهن المتوافرة في البيئة المحلية وأماكن التدريب المناسب لهم لتوفير الاستقلال الاقتصادي لذوي الحاجات ما أمكن ذلك   (Thmposn . 1983)·
وحتى يتمكن المرشد من تحقيق هذه الأهداف لا بد له من خصائص شخصية ومهارات خاصة وخبرة.

خصائص المرشد الفعال
الخصائص الشخصية للمرشد الفعال:
إن شخصية المرشد تعتبر مكونا حساسا في تحديد فعالية عملية الإرشاد، وهناك عدد من الخصائص المرتبطة بفعالية المرشد ومنها: الاستقرار والثبات، الانسجام، الإخلاص، التوجه نحو أهداف محددة وغيرها من الخصائص.
ولقد أكد كل من روجرز وكافانا على أهمية الخصائص الشخصية للمرشد والتي تفوق مهاراته ومعلوماته أهمية في عملية الإرشاد الفعالة، وقد برر كافانا ذلك قائلا: بالرغم من أهمية المعرفة والمهارات التي يتمتع بها المرشد إلا أنها لا تغير خصائصه الشخصية.
ومن أهم الخصائص الشخصية للمرشد الفعال ما يلي:
1 - الكفاءة العقلية
على المرشد أن يتمتع بقاعدة معرفية حول أهم النظريات الإرشادية، كما عليه أن يتمتع بالرغبة والقدرة على التعلم، كما عليه أن يتخذ الإجراء الصحيح بسرعة.
2 - الحيوية والنشاط:
تستنزف عملية الإرشاد طاقة المرشد انفعاليا وجسديا، وعلى المرشد أن يكون نشيطا خلال جلساته وأن يحتفظ بهذا النشاط أطول وقت ممكن.
3 - المرونة:
لا يكون المرشد الفعال مقيدا بمجموعة من الاستجابات المحددة، وإنما يكيف ما يفعله وفقا لما يلبي حاجات مسترشديه.
4 - الدعم:
يشجع المرشد مسترشديه على اتخاذ قراراتهم المستقلة، كما يساعدهم على التسلح بالأمل والقوة في حياتهم، ويتجنب المرشد أن يقوم بدور المنقذ لهم.
5 - الشعور بالمودة نحو الآخرين:
أن يتمتع المرشد بالرغبة في العمل على تحقيق مصلحة المسترشدين من خلال أساليب بناءة تشجع استقلالهم.
6 - الوعي الذاتي:
وهذه الخصوصية تنبع من معرفة المرشد بذاته وبما يحمله من اتجاهات و قيم ومشاعر ومن قدرته على إدراك العوامل التي تؤثر عليه.
7 - الوعي بالخبرات الثقافية:
تعني قدرة المرشد على الشعور بالراحة خلال تعامله مع الأفراد من الشعوب الأخرى والمختلفة ثقافيا من ثقافته.
الخصائص والكفاءات التي يتمتع بها المرشد

الخصائص والكفاءات التي يتمتع بها المرشد
وقد قام كل من شرترز وستون بوضع مجموعة من الخصائص والكفاءات التي يتمتع بها المرشد لتكون عملية الإرشاد ناجحة وتقع هذه الخصائص في مجموعات هي:
1- الاتجاهات والمعتقدات
2- الخبرة الجاذبية.. القدرة على الإقناع
3- القدرة على تحمل الغموض
4- الغطرسة والتكبر والتشبث بالرأي

أولاً -  الاتجاهات والمعتقدات:
تعتبر شخصية المرشد عنصرا أساسيا وجوهريا في أي علاقة إرشادية وأهم خصوصية يجب أن تتوافر في المرشد هي الاهتمام، فكما قيل المرشد شخص متعلم ويتمتع بمعرفة واسعة ولكنه شخص مهتم بمساعدة الناس، فكل الناس يستطيعون تعلم ما يعرفه المرشد ولكن حتى يصبح الشخص مرشدا لا بد أن يصبح مهتما بمساعدة الناس، كما أن اعتقادات المرشد حول طبيعة الإنسان تؤثر على الطريقة التي يستجيب بها ويتعامل من خلالها  مع المسترشدين.
ثانياً - الخبرة الجاذبية.. القدرة على الإقناع
تعرف الخبرة على أنها: حصول المرشد على التدريب وعلى خبرة رسمية تدل على معرفة جيدة، والفكرة الأساسية هي أنه كلما كان المرشد مؤهلا أكثر ويتمتع بالخبرة أكثر، كلما أدرك المسترشد على أنه شخص مساعد ومؤهل.
وقد قام لاكروس بتعريف القدرة على الإقناع بأنها: الدرجة التي يستطيع فيها المرشد أن يؤثر ويحث المسترشد على القيام ببعض التغييرات في اتجاهاته وسلوكاته والتي قد تكون مفيدة له.
كما أظهرت دراسة كاش وزملاؤه أن المسترشدين من الجنسين اعتبروا المرشد الذكر الذي يتمتع بجاذبية جسمية، أكثر ذكاء ودودا مؤكد لذاته يمكن الوثوق به، وقد توقعوا نتائج إيجابية وفعالة لعملية الإرشاد وذلك بصورة أكبر من المرشد نفسه عندما كان في وضع غير الجذاب.
ثالثاً -  القدرة على تحمل الغموض:
يعرف بودنر القدرة على تحمل الغموض بأنها: الميل إلى إدراك الغموض على أنه موقف مرغوب، والموقف االغامض هو الذي لا يمكن تصنيفه أو الحكم عليه من قبل الفرد بسبب غياب المؤشرات الكافية·
وقد أورد كل من تاكر وسنايدر أن المرشدين الذين يتمتعون بمستوى عال من القدرة على تحمل الغموض يظهرون سلوكيات فعالة أكثر من المرشدين الذين يتمتعون بمستويات متدنية من القدرة على تحمل الغموض أثناء المقابلة الإرشادية.
رابعاً -  الغطرسة والتكبر والتشبث بالرأي:
يعتبر المرشدون المتكبرون أقل فعالية لأنهم يكونون أكثر نقدا لمسترشديهم وأقل تقبلا وتعاطفا معهم، كما أشار برامر وماكدونالد إلى الخصائص التالية:
1- حسن الدعابة:
بعد إجراء عدة دراسات في هذا المجال تم التوصل إلى ثلاثة استنتاجات حول تأثير وصف المرشد بحس الدعابة على العملية الإرشادية وهي:
أ - قد يكون استعمال المرشد للدعابة عبارة عن قناع يخفي وراءه الحقد أو العداء مما يؤدي إلى إعاقة بناء علاقة إرشادية ناجحة .
ب - تعتبر حس الدعابة استجابة ناجحة ومفيدة في حال رحب بها المسترشد وتقبلها
ج - يمكن أن يكون حس الدعابة وسيلة فعالة لخفض القلق في الموقف الإرشادي.
2 - الشفافية:
يسهل الإرشاد الناجح على المسترشد كشف واستكشاف ذاته، والسبب في ذلك هو أن الفرد يتكلم ويتعرف على معتقداته ودوافعه ومخاوفه وطبيعة علاقاته مع الآخرين.
وقد قام كل من ميرفي وسترونج بدراسة تضمنت إجراء مقابلة لـ(64) طالبا من الذكور ولمدة عشرين دقيقة لكل طالب، وكان موضوع المقابلة حول أثر الحياة الجامعية على صداقاتهم وقيمهم وخططهم المستقبلية.
وقد حرص الشخص الذي يقوم بالمقالبة على كشف ذاته والتحدث عن خبراته الشخصية ومشاعره وخاصة القريبة من خبرات ومشاعر الطالب. وجد أن كشف المقابل لذاته قد أثر على الطلاب.، فقد زاد شعورهم بدفء المقابل وصداقته وفهمه العميق لهم واستنتج من الدراسة أن كشف الذات مهارة فعالة تدعم العلاقة الإرشادية بشرط أن يستخدمها المرشد في الوقت المناسب وبتكرار مناسب أثناء المقابلة.
3 - مفهوم الذات والوعي الذاتي:
المرشد الواعي بذاته هو الذي يتصرف كمرشد محترف، وذلك بأن يكون نفسه وعلى طبيعته ولكن الطريقة التي يتصرف بها المرشد خلال العملية الإرشادية  لا شك تختلف على الأقل بالحدة والدرجة خارج الموقف الإرشادي.
إن معرفة المرشد لذاته معرفة دقيقة شرط أساسي وضروري لدخوله عالم المسترشد الفكري ليدرك ويفهم سلوكاته وليتعاطف معه. وقد قال بنيامين: إن المرشد الواعي بذاته يستطيع أن يفهم ويدرك سلوك المسترشد بشكل أفضل من المرشدين الآخرين.
4 - الغيرية والإيثار:
المرشد الفعال يحب الناس ويحب خدمتهم ويتصرف بإنسانية ويحب معاشرة الناس
5 - الالتزام باحترام استقلالية المسترشد:
يظهر المرشد احترامه  لقراراته وأفعاله وعدم التدخل غير الضروري في حياته وخاصة في أفعاله وقراراته ويكون ذلك من خلال تقديم المرشد للمعلومات المتعلقة بالخيارات المهمة المتاحة للمسترشد والتي تساعده في اتخاذ قراراته المهمة.

مهارات المرشد الأساسية
أهم المهارات التي يجب أن يتقنها المرشد لتكون عملية الإرشاد فعالة ولكي تأتي بثمارها المرجوة فهي:
1- مهارات فهم المسترشد
2 - مهارات الدعم والتدخل في الأزمات
3 - مهارات العمل الإيجابي
 
أولاً --  مهارات فهم المسترشد:
 أ - مهارات الإصغاء وتتضمن:
o السلوك الحضوري
o إعادة الصياغة
o الاستيضاح
o التأكد من الفهم الصحيح لما يقصده المسترشد
 
ب - مهارات قيادة الجلسة الإرشادية وتتضمن:
o الإدارة غير المباشرة
o الإدارة مباشرة
o التركيز
o الاستفسار
 
ج- مهارات الفهم التعاطفي وتتضمن:
o عكس المشاعر
o عكس المحتوى
o عكس محتوى العلمية الإرشادية
 
د- مهارات التلخيص وتتضمن:
o المشاعر
o المحتوى
o العملية الإرشادية
 
هـ - مهارات المواجهة وتتضمن:
o وصف المشاعر
o التعبير عن المشاعر
o إعطاء تغذية راجعة
o الفهم التأملي
o الإعادة
o الربط / الإقران
 
و-  مهارات التفسير وتتضمن:
o الشرح
o التخيل
o الاستفسار
 
ز - مهارات إعطاء المعلومة وتتضمن:
o إعطاء المعلومة
o إعطاء النصيحة
o الاقتراح
 
ثانياً --  مهارات الدعم والتدخل في الأزمات:-
أ-  مهارات الدعم وتتضمن
o اللمس والتواصل
o الطمأنة
o الاسترخاء
 
ب - مهارات التدخل الإرشادي في الأزمات وتتضمن:
o بناء الأمل
o المواساة
o السيطرة والضبط
o بناء البدائل
 
 ج- مهارات التحديد وتتضمن:
o تحديد مهام القوة
o مراجعة التطور في حل الأزمة
o استدعاء الخبرات الناجحة
 
د- الإحالة
 
ثالثاً --- مهارات العمل الإيجابي:-
أ - مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات وتتضمن:-
o تحديد المشكلات
o تحويل المشكلات إلى أهداف
o تحليل المشكلات
o استكشاف البدائل وآثارها
o التخطيط لمسار العمل
o تعميم الحلول على مشكلات جديدة
o تقييم الحلول
 
ب - مهارات تعديل السلوك وتغييره وتتضمن:-
o النمذجة
o التعزيز
o الإطفاء
o تقليل الحساسية التدريجي
o التشكيل
 
الجوانب الخصوصية للمرشد :
إن خصائص المرشد ومهاراته لا تختلف باختلاف الفئة التي يتعامل معها وإنما هناك خصوصية للمرشد والذي يتعامل مع الأفراد ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم وفيما يلي عرض لبعض الجوانب التي تتضح فيها هذه الخصوصية:
o الإصغاء :
 وذلك حتى تتكون لدى المرشد صورة واضحة عن طبيعة المشكلة، لذا على المرشد تركيز جهوده على مساعدة وتشجيع ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم على الحديث عن المشكلة وما يدور في أذهانهم.
o المصطلحات:
على المرشد استخدام المصطلحات المفهومة البسيطة مع ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم مع مراعاة المستوى الثقافي والتعليمي لهم.
o التقبل:
على المرشد أن يتذكر دائما عندما يتعامل مع ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم أنهم قد يعانون من بعض الاضطرابات الانفعالية ومن بعض مشاعر الخجل والذنب وتأنيب الضمير لذلك فإن توجيه الانتقادات لهم قد يقابل بالرفض لذا على المرشد تقبلهم تقبلا غير مشروط كما هم.
o المشاعر والاتجاهات:
على المرشد الاهتمام بتغيير المشاعر والاتجاهات السلبية (الإشفاق على الذات، الخجل والقلق والإحباط واليأس) واستبدالها بمشاعر واتجاهات أكثر إيجابية.
o تفهم حاجات الفرد والأسرة وملاحظة وتقييم التفاعلات الأسرية.
o إرشاد جميع أفراد الأسرة:
حيث إن ذلك يسهل من عملية فهم مشكلات الفرد من ذوي الحاجات الخاصة من قبل جميع أفراد الأسرة، كما أنه يساعد على فهم وحل المشكلات الانفعالية داخل الأسرة وإعادة تنظيم حياة الأسرة.
o المعلومات الشخصية وتفسيرها:
حيث إنه من أهداف الإرشاد مساعدة الوالدين على فهم طبيعة المشكلة التي يعاني منها ابنهم لذلك على المرشد إعطاء المعلومات المناسبة بشأن التشخيص بشكل دقيق ما أمكن والتزام الحذر في تفسير تلك المعلومات.
o التخطيط لمستقبل الأفراد ذوي الحاجات الخاصة :
يجب وضع خطط محددة بشأن مستقبلهم في وقت مبكر، على أن تتم مراجعة تلك الخطط في ضوء تقدمهم ونموهم وضرورة مشاركة الوالدين في التخطيط لتربية أطفالهم ذوي الحاجات الخاصة.

العلاقات الإرشادية:
ذكر كل من بيرمر و شوستروم  خمسة أساليب تسهل تكوين العلاقة الإرشادية وهي:
1 - العقود:  وهو توضيح دور كل من المرشد والأسرة أثناء العملية الإرشادية والنتائج المتوقعة أو الموجودة خلال الجلسات الإرشادية.
2 - تحديد الفترة الزمنية للعملية الإرشادية: من حيث الجلسات التي يحتاجها الوالدان ومدة الجلسة الواحدة.
3 - تحديد طبيعة الطفل من ذوي الحاجات الخاصة وتحديد كيفية التعامل مع الوالدين واختيار الطرق الإرشادية المناسبة.
4 - تحديد دور العاملين في مركز الخدمة الإرشادية. المرشد يجب أن يوضح دوره وكذلك دور مراكز الخدمات وكيفية بناء البرامج الإرشادية.
5 -  تحديد وتنفيذ إجراءات العملية الإرشادية على أن يتحمل المرشد الدور الأكبر في إدارة الجلسة وتنفيذها لمساعدة الأسرة على التفهم، كل ذلك بأسلوب واقعي ملموس ولإعطائهم فرصة التغيير عن أنفسهم بحرية على أن يتصف دور المرشد بالإيجابية.

وتوجد علاقة وثيقة بين الإرشاد المقدم وبين أساليب التنشئة من قبل الوالدين لطفلهم من ذوي الحاجات الخاصة.
وتعرف التنشئة الاجتماعية بأنها: عملية معقدة ومتشعبة ومترابطة يمارسها كل من الآباء والأمهات والرفاق والمعلمين والمؤسسات المختلفة ولها تأثير كبير على شخصية الفرد، وتشير عدد من الدراسات إلى أن أساليب التنشئة التي يستخدمها الوالدان لها دور مميز في تربية وتكوين الطفل، وأن الآباء الذين يستخدمون أسلوب التنشئة المتساهلة يشجعون أبناءهم على الاستقلالية بينما الذين يستخدمون أسلوب التحكم لا يشجعونهم على الاستقلالية
 
مراحل العملية الإرشادية:-
وتتضمن المراحل التالية:
1 - تحديد الهدف: ويتضمن التحقق من وجود سلوك بحاجة إلى تعديل ومن ثم اتخاذ قرار مناسب، في هذه المرحلة يتم تقييم أولي يشمل المقابلة وتطبيق قوائم التقدير والملاحظ، وتساعد هذه المرحلة الاختصاصي على الخروج بانطباعات أولية.
2 -  تعريف المشكلة: وهذا يعمل على توجيه البرامج الإرشادية وتحديد المعايير التي سيتم في ضوئها الحكم على فعالية البرامج.
3 - فهم حاجة الوالدين وحاجة طفلهما من ذوي الحاجات الخاصة: المرشد حريص على فهم المشكلة من وجهة نظر الوالدين فهم أدرى بحاجتهما وحاجة طفلهما.
4 - تحديد خطة العمل: ويعتمد ذلك على الإمكانيات المتوفرة واللازمة للتنفيذ ومهارة وخبرة الأفراد الذين سيقومون بتنفيذها، وعلى المرشد تحديد الوضع الذي سينفذ فيه البرامج الإرشادية واختيار أساليب الإرشاد لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها، وتحديد أنواع التعزيز التي سيستخدمها وطريقة تقديم المعززات وتحديد معايير الحكم على فعالية الأساليب المستخدمة والأساليب البديلة في حالة فشل الأساليب المستخدمة.
5 - تنفيذ خطط العمل: ويكون ذلك بالتعاون مع الآباء والاختصاصيين أو المعلمين ويكون تنفيذها حسب رغبة الأهل والإمكانات المتوفرة لدى المرشدين.
6 - إنهاء العلاقة الإرشادية: بعد تنفيذ الخطة يتم تقييم النتائج وإنهاء العلاقة الإرشادية.
 
الأمور التي على المرشد تجنبها أثناء العملية الإرشادية
أما أهم الأمور التي على المرشد تجنبها أثناء العملية الإرشادية:
1 - التعميم: على المرشد التعامل مع كل حالة على انفراد.
2 - النقل والتحويل: أن لا يطابق مواصفات لفرد أو أسرة في حياته الخاصة مع مواصفات معينه لحالة أو لأسرة يقوم بإرشادها وأن لا ينقل ما يكنه من مشاعر نحو الفرد أو الأسرة للحالة أو للأسرة التي يقوم بإرشادها.
3 - إسقاط القيم الذاتية على المواقف، ويحدث ذلك عندما يتجاوب المرشد مع الأزمة كأنها أزمته ويضع قيمه في أثناء تقييمه للوضع، وهذا يختلف عن المشاركة الوجدانية التي على المرشد تحقيقها.
4 - التوقيع الضمني: وهذا يحدث عندما يتوقع المرشد أن الحالة أو الأسرة تعي وتفهم شيئا ما لم يقل أو تتم مناقشته علانية.
5 - المساعدة الزائدة: حيث أن حصول الحالة على المساعدة الأكثر تعني العمل الأقل وهذا يعني قلة الفرص المتاحة لتطوير مصادره الذاتية، علما بأن هدف المرشد هو تقوية المسترشد مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك فروقا فردية على مستوى الأفراد وعلاى مستوى الأسر فيما يتعلق بالحاجة إلى المساعدة والمرشد الفعّال هو القادر على التعرف على مستوى المساعدة المطلوبة.
6 - إدخال السرور إلى القلوب: على المرشد تجنب محاولة التخفيف من آلام الحالة أو الأسرة بقوله مثلا: إن الأمور ليست سيئة كما تبدو لأن ذلك قد يؤدي إلى فهم الحالة أو الأسرة بأن مشاعرها غير مؤيدة وهذا قد يزيد من الشعور بتأنيب الضمير وهذا لا يختلف مع ضرورة الاستمتاع الجيد وإعطاء الفرص للتعبير عن الحزن.
 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة