|
110241536 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> المواليد - الأطفال
<< |
التهاب اللوزتين المزمن والمتكرر قد يستدعي استئصالهما |
الكاتب : . |
القراء :
35331 |
التهاب اللوزتين المزمن والمتكرر قد يستدعي استئصالهما
د. خالد بن عبدالله المنيع يشير مصطلح اللوزتين عادة إلى اللوزتين الحنكيتين في حين يشير مصطلح الناميات او اللحميات إلى اللوزات الأنفية البلعومية. تشكل اللوزتين والناميات(اللحمية) جزءا من النسيج اللمفاوي المحيط بالبلعوم والمعروف بحلقة فالداير والتي تتألف من النسيج اللمفاوي في قاعدة اللسان (اللوزة اللسانية)، اللوزتين الحنكيتين، الناميات والنسيج اللمفاوي على جدار البلعوم الخلفي، يعمل هذا النسيج كخط دفاعي ضد الالتهاب، لكنه قد يصبح مركزا مسببا لالتهاب حاد أو مزمن. يعتبر التهاب وضخامة اللوزتين والناميات من أهم الحدثيات المرضية التي تصيب هذه الحلقة، يكون التضخم مؤقتة وثانوية للالتهاب، وعلى الرغم من أن استئصال اللوزتين والناميات يتم عادة بعملية واحدة فإن استئصال أحدهما لوحده قد يكون مستطبا. خاصة عند الأطفال بعمر أقل من 4- 5سنوات. تبقى المشاكل الأخرى للوزتين والناميات غير شائعة عند الرضع والأطفال. الملامح السريرية تتبدل الملامح السريرية بشكل كبير، والاعراض الهامة هي جفاف الحنجرة المتكرر أو المستمر، الألم عند البلع، مع صعوبة بلع أو تنفس. قد يوجد احساس بجفاف وتهيج في الحنجرة مع رائحة نفس كريهة، تصبح هذه الأعراض أشيع مع التنفس عن طريق الفم المزمن. لم تحدد الأعراض الأساسية لالتهاب اللوزتين المزمن بشكل جيد بعد، فقد يشكو الأطفال من تضخم عقد لمفاوية في الرقبة، نقص شهية، مع كسب وزن ضعيف. وكما هو معروف بأن بعضا مما ذكر يشاهد أيضا في الأمراض المزمنة الأخرى. يمكن أن تحدث تضخم في اللوزات واللحمية مسببة انسدادا في الطرق الهوائية عند الأطفال المصابين بالتهاب لوزتين مزمن. وتتضمن الأعراض ضخامة اللوزتين واللحمية، الشخير، التنفس عن طريق الفم وتوقف التنفس خلال النوم اوانقطاع النفس المتكرر. نادراً ما تترافق ضخامة اللوزتين والناميات السادة للطرق الهوائية العلوية مع تطور ارتفاع في الضغط الرئوي. الدواعي الطبية لاستئصال اللوزتين التهاب اللوزتين المزمن : يعمل استئصال اللوزتين عند الأطفال الذين لديهم التهاب حنجرة متكرر (سبعة مرات في السنة الماضية، خمسة مرات في كل سنة من السنتين الماضيتين أو 3مرات في كل سنة من السنوات الثلاث الماضية، أو أكثر في أي منها) على انقاص تكرار التهاب الحنجرة في السنتين التاليتين مقارنة مع الذين لم تستأصل اللوزتان لديهم، ومع ذلك لوحظ تناقص عدد مرات التهاب الحنجرة عند العديد من الأطفال المحققين للشروط السابقة والذين لم تستأصل لديهم اللوزتين. بشكل مماثل يستفيد من استئصال اللوزتين الأطفال الذين لديهم التهاب حنجرة مزمن مع ازمات حادة للالتهاب أقل من الشكل الموصوف سابقا، لكن العديد منهم أيضا تتحسن حالهم دون جراحة. هذا وتتدخل أمور كثيرة في اتخاذ القرار باستئصال اللوزتين كشدة الإصابة، والتغيب عن المدرسة والحاجة للرعاية الاجتماعية والالتهابات المرافقة أو وجود آفات مرضية أخرى وكلها يجب أن توضع في الحسبان. كبر حجم اللوزتين والناميات تكون اللوزات المستأصلة عند العديد من الأطفال المشخص لديهم زيادة تكون في اللوزتين طبيعية الحجم نسبة للعمر، فكبر الحجم لوحده دون وجود أعراض انسدادية أو التهاب، ليس استطبابا لإزالة اللوزتين. تعود هذه الممارسة الخاطئة عن الفشل في تقدير الضخامة النسبية الطبيعية للوزتين خلال الطفولة مقارنة مع الأكبر سنا، وما لم تسبب اللوزتان مشاكل مرضية، فلا حاجة لاستئصالهما. يمكن أن تلتقي اللوزتان على الخط المتوسط عند بعض الأطفال غير العرضيين، تندفع اللوزة متوسطة الحجم عند خفض اللسان تجاه الخط المتوسط وقد يظن بأنها ضخمة. وبشكل مقابل قد لا تكون اللوزات الملتهبة الكبيرة، واللوزات المصابة بالتهاب مزمن قد تكون صغيرة ومنطمرة خلف الطيتين الحنكيتين، قد لا تبدي مسحات اللوزتين التي يتم زرعها أي نمو جرثومي، ويمكن إظهار وجود الجراثيم فيما لو استؤصلت اللوزة ذاتها وتم زرع محتواها. كما لا يعتبر حجم اللوزة أو تكوينها ووجود مادة متجبنة في خباياها مؤشرات أكيدة على الالتهاب المزمن، وتدعم ضخامة العقد اللمفاوية في الرقبة التشخيص، خاصة الضخامة المستمرة في العقد أسفل وأمام زاوية الفك السفلي. تكون الضخامة المسببة لصعوبة في البلع أو التنفس قابلة للجس عادة، تلتقي هذه اللوزات عادة على الخط المتوسط عند فحص الحنجرة والبلعوم. ومع ذلك لا بد من التأكد بأن هذه الضخامة ناجمة عن التهاب مزمن وليست أمرا عرضيا في سياق التهاب حاد، قبل استئصال اللوزتين. يمكن أن تتضخم اللوزتان بشدة خلال الالتهاب الحاد وتتراجع بزواله من تلقاء ذاتها أو نتيجة للمعالجة بالمضادات. رغم أن التهاب اللوزتين المزمن أو المتكرر وازدياد حجم اللوزتين والناميات هما: الأسباب الشائعة لاستئصال اللوزتين فإن الاستطباب القطعي الوحيد لذلك هو نفي وجود ورم ووجود انسداد (عائق) تنفسي هضمي شديد (نوبات توقف تنفس ليلية شديدة عادة). ليس لاستئصال اللوزتين أية فائدة في الوقاية من أو علاج التهاب الجيوب الحاد أو المزمن، أو التهاب الأذن الوسطى المزمن، ونقص السمع . كما لا يوجد أي دليل يشير لاستطباب استئصال اللوزتين في التهابات الطرق التنفسية السفلية. ولا توجد اضطرابات جهازية تشكل بحد ذاتها استطبابا للاستئصال كما لا يجب إجراء استئصال اللوزتين أو الناميات (اللحمية) كوقاية من الرشح في أي عمر. استئصال اللوزتين وعلاقته بالالتهاب الحاد
يجب تأجيل استئصال اللوزتين 2- 3أسابيع بعد ضبط الالتهاب، إلا في حالات نادرة كما في الانسداد التنفسي الحاد مع فرط توتر رئوي. وتؤجل المعالجة في حالة الخراج حول اللوزة وهنا يكون استئصال اللوزتين مع معالجة الخراج هو العلاج المفضل. |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|