السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


110054166 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  مقالات تربوية  <<

التأخر الدراسي

الكاتب : دكتور إيهـــاب الببـــــلاوى

القراء : 6179

التأخر الدراسي


دكتور إيهـــاب الببـــــلاوى
 
 مما لاشك فيه أن مشكلة التأخر الدراسي تحتل مكانا بارزا في تفكير المشتغلين في مجال العلوم التربوية والسيكولوجية، بل هي من أهم المشكلات التي تؤرق بال المربين والآباء والطلاب على حد سواء. ذلك لأنها من المشكلات التي تؤرق بال المربين والآباء والطلاب على حد سواء. ذلك لأنها من المشكلات التي تتشابك فيها الجوانب التربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية لنسج خيوطها مما يجعلها من المشكلات الحيوية ذات التأثير الخطير على المناخ العام المدرسي بما تعكسه من مشكلات أخرى تترتب عليها، فقد يتحول الطالب المتأخر دراسيا لمصدر إزعاج وقلق في فصله بشكل خاص وفي المدرسة عامة بما يثيره من مشكلات بسبب ما يعانيه من مشاعر النقص وعدم الكفاءة والإحساس بالعجز عن مسايرة الزملاء، فيحاول التعبير عن هذه المشاعر السلبية بالسلوك العدواني أو الانطواء أو الهروب من المدرسة أو الانتماء لرفاق السوء من أمثاله مما عجزوا عن تحقيق ذاتهم، وقد تضيع على الطالب سنوات كاملة من عمره مما يفوت عليه بعض فرص الحياة.

إلى جانب ما سبق يمكن القول أن مشكلة التأخر الدراسي لها أيضا انعكاساتها الاقتصادية بما تؤدي إليه من خسارة فادحة وخاصة بالنسبة للدول التي ما زالت في طور النمو كمصر، فكثير من الطلاب الذين ينقطعون عن مواصلة دراستهم لعجزهم عن مسايرة زملائهم العاديين، سرعان ما ينضمون إلى حصيلة العاطلين، ليس هذا فحسب بل قد يمارس هؤلاء الطلاب أعمال غير مشروعة كالسرقة والإدمان .. وغيرها من المشكلات التي تؤخر عجلة التنمية وتؤدي إلى فاقد وهدر اقتصادي .

أشكال التأخر الدراسي :
1 - التأخر الدراسي العام : ونعني به تخلف ظاهر عند الطالب في كل المواد الدراسية، وهذا يرتبط بالطلاب الذين يتراوح معامل ذكاءهم ما بين (90:75) .
2 - التأخر الدراسي الخاص : وهو التقصير الملحوظ في عدد قليل من المواد الدراسية، فقد يكون الطالب متخلفا في الرياضيات أو اللغات، وغير ذلك من المواد الأخرى .

أسباب التأخر الدراسي :
     تتعدد الأسباب التي تؤثر في مشكلة التأخر الدراسي ما بين أسباب شخصية واجتماعية وعقلية ومدرسية، وفيما يلي توضيح لهذه الأسباب بشيء من التفصيل :
أولا : الأسباب الجسمية :
     هناك مجموعة من الأسباب الجسمية (الخلقية) التي تلعب دورا حيويا في التأثير على مشكلة التأخر الدراسي وهي :
1 - القصور الجسمي : فضعف الإبصار، وضعف السمع يلعبان دورا في إحداث مشكلة التأخر الدراسي وذلك لأن قصور تلك الحواس يؤدي إلى صعوبة متابعة الطالب لشرح المعلم وخاصة الذي لا يستخدم الوسائل المعينة كالنظارة وسماعات الأذن، أضف إلى ذلك الأثر النفسي الذي قد تحدثه تلك الإعاقة الجزئية عند الطالب إذا قارن نفسه بالآخرين .
2 - الصحة العامة : قد يعاني الطالب المتأخر دراسيا فقر الدم الحاد أو ضعف البنية الجسمية، مما يحول بين الطالب والقدرة على الانتباه والتركيز والمتابعة، ويصبح أكثر قابلية للتعب والإنهاك أكثر من غيره من الطلاب الآخرين .
3 - الإعاقات : إن الطالب الذي يعاني من بعض الإعاقات كصعوبات النطق وعيوب الكلام وبعض الإعاقات الجسدية، وغيرها قد تشعره بالنقص والدونية وأنه موضع ملاحظة الطلاب الآخرين وسخريتهم وهذا يسبب له الضيق والنفور من الدراسة بشكل عام .

ثانيا : الأسباب العقلية :
1 - نسبة الذكاء : يعد الذكاء أحد أهم العوامل المؤثرة في مشكلة التأخر الدراسي، إذ أن انخفاض معامل ذكاء الطالب يؤدي إلى تأخره العام . ولهذا فقد حددت هيئة الصحة العالمية واليونسكو معامل ذكاء الطلاب المتأخرين دراسيا ما بين (90:70) .
2 - القدرات الطائفية : لقد أكدت الدراسات وجود علاقة بين القدرات الطائفية كالقدرة اللغوية والقدرة المكانية والتحصيل الدراسي، فقد يعني تأخر الطلاب في الجبر والهندسة أو في الرياضيات عموما بأنه يعاني من انخفاض القدرة العددية لدى هذا الطالب.
 
ثالثا : الأسباب الاجتماعية :
     وتتضمن مجموعة العوامل الأسرية والمدرسية التي تؤثر على التحصيل الدراسي كالتالي :
1 - العوامل الأسرية :
أ - الخلافات الأسرية : إن الجو الأسري الذي يسوده التفكك بين الزوجين والمشاجرات والخلافات العائلية يؤدي إلى تأخر التلميذ دراسيا .
ب - أساليب المعاملة الوالدية اللاسوية : يعاني بعض الطلاب من معاملة الوالدين بطريقة لا سوية  قد تكون قاسية أو يغلفها التدليل والحماية الزائدة أو التسلط .. وإلى غير ذلك من الأساليب التي تعوق الطالب عن الأداء المدرسي الجيد .
ج - أمية أحد الوالدين أو كلاهما : قد ينعكس جهل أحد الوالدين على نظرته للمدرسة والتعليم بشكل عام إذ قد لا يرى ضرورة لمتابعة الطالب لدرسه أو إكمال تعليمه وقد يؤدي ذلك إلى انصراف الابن أو الابنة عن التعليم .
د - انخفاض المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة : حيث أن الحرمان الذي يتعرض له أبناء الطبقة الدنيا من وسائل العصر يؤدي إلى تخلفهم عن زملائهم ومتابعة دراستهم وذلك أيضا لأنهم قد يضطروا إلى مساعدة والدهم لمضاعفة دخل الأسرة أو نتيجة لنقص الخبرات والتجارب التي تزيد من معارفهم داخل تلك البيئة.
2 - العوامل المدرسية :
أ - أساليب معاملة المعلمين : قد يؤدي أسلوب معاملة المعلمين إلى تأخر الطلاب دراسيا بسبب تسلط المعلم أو قسوته أو شدته في التعامل مع الطلاب مما ينعكس بدوره على عدم قدرتهم على متابعة شرح المعلم بسبب توجسهم للخطر القادم منه .
ب - عدم كفاءة التدريس : إن ضعف التدريس يؤد إلى عدم إتقان الطالب للمهارات الأساسية للمادة، فكم من طالب تخلف في الكيمياء وأصبح كارها لها نتيجة لسوء تدريس المعلم، وكم من طالب كان تحصيله في مادة الرياضيات منخفضا بسبب ضعف الوسائل التي يستخدمها المعلم.
 
دور الإخصائي النفسي في مواجهة مشكلة التأخر الدراسي :
يتبع الإخصائي النفسي المدرسي عدة خطوات لمواجهة التأخر الدراسي العام أو الخاص لدى أحد الطلاب على النحو التالي :
أولا : التشخيص :
     يتم جمع معلومات عن الطالب المتأخر دراسيا من خلال وسائل جمع المعلومات المتنوعة وأهمها الاختبارات والمقاييس حيث يقوم الإخصائي النفسي بتطبيق المقاييس التالية :
أ-مقياس للذكاء .
ب-مقاييس للشخصية .
ج-اختبارات تحصيلية مقننة .
وإلى جانب ذلك تتم مقابلة الطالب للحصول على معلومات وبيانات خاصة عنه وفحص السجل المجمع الخاص بالطالب وعمل دراسة حالة إن استلزم الأمر ذلك، وكل ذلك من أجل الكشف عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء مشكلة تأخر الطالب دراسيا .
 
ثانيا : العلاج :
     من أساليب إرشاد علاج المتأخرين دراسيا ما يلي :
1-الإرشاد الوقائي :
 تدور الخدمات الوقائية حول التصدي للأسباب التي تقف وراء التأخر الدراسي وذلك كما يلي :
(1)     توجيه الطلاب إلى نوع الدراسة الملائمة لمستوى تحصيلهم وقدراتهم العقلية وميولهم وذلك لتفادي تعثر الطلاب فيما بعد في نوع معين من الدراسة لا يتلاءم مع قدراتهم .
(2)    توعية المعلمين بضرورة مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ باستخدام الوسائل التعليمية .
(3)    متابعة الجوانب الصحية للطلاب بشكل دوري وإمداد المحتاجين منهم بالوسائل التعويضية كالنظارات الطبية أو سماعات الأذن .
(4)     فتح قنوات اتصال بين المدرسة والوالدين في المنزل لمساعدة الطالب المتأخر دراسيا على تجاوز الصعوبات الدراسية .
(5)     التصدي لبعض المشكلات التي يعكسها التأخر الدراسي كالسلوك العدواني والهروب من المدرسة، وسوء التوافق الشخصي والاجتماعي.

2 -البرامج العلاجية :
 تختلف الخدمات العلاجية باختلاف نوع التأخر الدراسي، كما يلي : (58)
أولا :   إذا كان التأخر الدراسي عاما وشاملا، فلاشك أن التفكير سيتجه في هذه الحالة إلى انخفاض عام في معامل ذكاء الطالب، حيث أكدت مقاييس الذكاء ذلك، وعلى الإخصائي النفسي هنا أن يتفحص العناصر المكونة للمقياس للتعرف على جوانب الضعف عند الطالب وتنمية تلك الجوانب، إضافة إلى استثمار السمات النفسية والدافعية على اعتبار أن الفقدان الجزئي للمكونات العقلية للتفوق يقابله تنمية الجوانب الشخصية الأخرى، ويتبع ذلك تدخل نفسي اجتماعي لمحاولة تعديل البيئة المحيطة بالطالب على اعتبار أنها تلعب دورا في تأخره العام وذلك على النحو التالي :
      -   تعديل اتجاهات الطالب السلبية نحو المدرسة .
     -    تنمية الثقة بالنفس، ونمو مفهوم إيجابي للذات حتى لا يستسلم الطالب لفكرة الفشل .
    -     تعديل توقعات الأفراد المحيطين بالطالب كالآباء والمعلمين وتعديل أسلوب معاملتهم له على أساس من الثقة .
     -    إذا كان التأخر الدراسي طارئا فعلى الإخصائي النفسي التركيز على العوامل البيئية والاجتماعية من قبيل تلك العوامل التي تم عرضها مسبقا.
ثانيا :  إذا كان التأخر الدراسي في مادة واحدة أو مادتين فإن الإخصائي النفسي عليه هنا استبعاد عوامل الضعف العقلي أو وجود عوامل اجتماعية مؤثرة، ذلك أنه لو كان التأخر الدراسي ناتجا عن أحد تلك الأسباب لانعكس ذلك على كل المواد، لذا فإن العلاج ينصب على كل ما له صلة بهذه المادة .. كالمدرس، طريقة التدريس، عدم إتقان أساسيات المادة .. وغيرها . فإذا اتضح من السجل المجمع للطالب استمراره في إظهار ضعفا في تلك المادة، هنا نحتاج إلى ما يسمى "بالتدريس العلاجي"، ويتلخص هذا النوع في الملاحظة المستمرة للطالب أثناء قيامه بحل مسألة حسابية مثلا (إذا كان التأخر في مادة الرياضيات)، تمهيدا لتحديد أخطائه ونقاط الضعف، ثم يبدأ معه المعلم بتعليمه الأساسيات ويتدرج حتى يصل إلى مستوى أقرانه .
 
المصدر -
التوجيه والإرشاد النفسي المدرسي
دكتور إيهـــاب الببـــــلاوى
دكتور  أشرف محمد عبد الحميد
 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة