السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


108757136 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  مقالات تربوية  <<

الموهبون في رياض الأطفال

الكاتب : عدنان القاضي

القراء : 6683

الموهبون في رياض الأطفال

 
عدنان القاضي

تؤكِّد العديد من الدراسات التربوية في مجال الموهبة على ضرورة اكتشاف وتعرّف الأطفال الموهوبين في سنٍّ مُبكِّرة؛ بغرض تنمية ورعاية وتوجيه وإطلاق قدراتهم وطاقاتهم الفتية الطريّة، حيثُ يبيِّن بول تورانس بأنّ الأطفال فيما بين سنّ الرابعة والخامسة تزداد قدرتهم على الخيال الإبداعي والإيهامي والناقد، ثمّ يأخذ في الضمور والتراجُع إنْ لم تتوافر له الظروف البيئية التربوية الغنيّة والمحفّزة والرعاية الإرشادية الملائمة (مديني، 2006).
لذا، تعدُّ مرحلة رياض الأطفال (ما قبل المدرسة) مرحلةٌ أساسية يَكتسبُ من خلالها الأطفال العديد من الخصائص النفسية والاجتماعية والتربوية التي تُساعدُهُ على النمو (السيِّد، 2000)، حيثُ تغرس بحكمة بذور وملامح الشخصية؛ تبعاً لما توفِّره البيئة المحيطة - البيت والروضة - بعناصرها التربوية والصحية، ولما هو موجودٌ عنْ طريق الوراثة منْ قدرات واستعدادات (النوري، 1980).
وفيما يلي بعض الإرشادات المهمّة التي ينبغي تفهُّمها والعمل على مراعاتها في كلّ رياض الأطفال المنتشرة في جنبات مملكتنا الحبيبة، وقد تكون إطاراً عاماً يُتحرَّكُ منْ خلاله لتقديم خدمات الرعاية الجيِّدة لجميع الأطفال عموماً والأطفال الذين يعطون مؤشراً على التميُّز والموهبة خصوصاً، ويُمكنُ تفريع هذه الإرشادات على النحو التالي:

أولاً، فيما يخصُّ إدارات رياض الأطفال:
تُعتبر الإدارة عصب العمل في الروضة وشريانه الذي يمدُّ المعلِّمات والمنهج والأطفال وأولياء الأمور، فإنْ كانت متفهّمة ومختصّة حتما سيكون النتائج طيباً نضراً، وهنا نحبُّ أنْ نختصها ببعض التوجيهات، وهي:   
1. العمل تفريغ المعلِّمات للمهمّة الرئيسة وهي الانشغال بالأطفال، ومحاولة تخفيف الأعباء الإدارية من على كاهلهن إنْ وجدت؛ إذ نحن بحاجة أنْ تعطى المعلِّمة فرصاً أكبر ووقتاً أوسع لإعداد مزيدٍ من الأنشطة الإضافية الملائمة والمنسجمة مع قدرات الأطفال الموهوبين.
2. الحرص على توفير المباني والمرافق الملائمة لأداء أدوار مختلفة من قبل الأطفال، إذ أنّ غرفة الدراسة لا تُعتبر إلاّ جزءٌ مما يريده الأطفال.
3. السعي نحو امتلاك أو طلب الأدوات والمقاييس الملائمة لهذه المرحلة الدراسية للكشف وتعرُّف الطلبة الموهوبين.
4. التعاون مع المعلِّمة عنْ طريقِ إعطائها المرونة الكافية التي تحتاجها للتعامل المثمر مع أطفالها، والتي منها اكتشاف الموهوبين منهم.
5. تأهيل وتدريب المعلِّمات بشكل دوري عن طريق المحاضرات وورش العمل التي تدفع نحو وعي أفضل بالموهوبين وحاجاتهم التربوية والتعليمية والاجتماعية والانفعالية.
6.   تمهين بعض إدارات رياض الأطفال ليكونوا أكثر تخصصاً واهتماماً بتربية الأطفال.
7. إعطاء جزءٌ من الصلاحيّات للمعلّمات، كتفويضهنّ باقتراح المنهج التربوية والخطّة السنوية العامّة واحتياجاتها الفنية، ومشاورتهنّ في بعض القرارات التي تخصّ عملهنّ الميداني مع الأطفال وخاصّة الموهوبين منهم؛ حيثُ أنّهم أقدر على تمُّس قدرات هذه الفئة العُمرية إضافة إلى ما يمتلكونه من رصيد خبرات كوّنتها السنون تلو السنين.
8.   تقليل عدد الأطفال في كلّ حجرة دراسية قدر الإمكان.
 
ثانياً، فيما يخصُّ معلِّمة رياض الأطفال:
إنَّ العمل الذي تقوم به المعلِّمة في رياض الأطفال عمل حيوي للغاية، إذ تعدُّ منَ الأسس التي ترتكز عليها المؤسسات في أداء رسالتها التربوية، وهنا نحبُّ أنْ نختصها ببعض التوجيهات، وهي: 
1. الاطلاع والقراءة المتعمِّقة لمفهوم الموهبة، وأدوات الكشف وتعرّف الموهوبين، وخصائص واحتياجات ومشكلات الأطفال الموهوبين، وأنواع خدمات الرعاية التي يُمكنُ توظيفها في الروضة.
2. طلب عقد دورات تدريبية بين الفينة والأخرى في كيفية بناء البرامج الإثرائية التي تخدم كلّ الأطفال بمنْ فيهم الموهوبين كبرامج دمج المنهج أو إثراء المنهج المدرسي على سبيل المثال.
3. الملاحظة الدقيقة لكلّ الأطفال وتسجيل أهم مؤشرات الأداء رفيع المستوى لكلّ طفل عبر استمارة يُمكنُ أنْ تعد وفقاً للأسس العلمية الموثوقة.
4. التعاون مع أولياء أمور الأطفال وخاصّة الموهوبين منهم؛ كي يتمّ تجسير خدمات الرعاية الضرورية لهم ويتمّ التناغم في طريقة وكيفية عمل بعض الأنشطة التي تحافظ على التقدُّم.
5. ضرورة تعليم بعض مهارات التفكير البسيطة بشكلٍ مقصود وبطريقة مكمّلة مع المعلومات النظرية والكفايات المعرفة، وعلى سبيل المثال: التطبيق، المقارنة، معرفة السبب والنتيجة، التتابع، وغيرها الكثير.
6. محاولة ربط وتفعيل عمل الأطفال في عملية التعلُّم، وبأنْ يكون التدريس عبارة عنْ إرشادات وتوجيهات تعوّدهم للتوقعات التي يُمكنُ أنْ يصلوا إليها.
7. إعطاء الطفل الفرص الكافية لاكتشاف اهتماماته ويطوّر قدراته الخاصّة، من خلال تعلِّمه للمحتوى الذي ترى الروضة والجهة المختصّة بوزارة التربية والتعليم والمجتمع بمؤسساته الداعمة لقضايا الطفولة أنَّ الطفل في حاجةٍ إليه.
8. التنويع في الخبرات التعليمية والفرص التربوية الملموسة منْ قبل الطفل، حيثُ يحتاج الطفلُ إلى توظيف كلّ حواسه الخمس والخيال أو الحدس في المواقف التي يتعرَّضُ لها.  

ثالثاً، فيما يخصُّ أولياء أمور الأطفال:
لا يُمكنُ إغفال دور وليِّ الأمر في تعرّف قدرات ومواهب أطفاله، وفي توفير الجو الأسري الآمن الذي يشعُرُ فيه الطفل الموهوب بتقدير واحترام ذاته، وهنا نحبُّ أنْ نختصها ببعض التوجيهات، وهي: 
1. المتابعة الدائمة في المنزل والروضة لما يقوم به الطفل من أداءات، وما يمارسه من أدوار تربوية واجتماعية، وقياس مستوى التقدُّم والتطوُّر.
2.   توفير البيئة الآمنة والهادئة التي تجعل الطفل سليم نفسياً وعقلياً.
3. مراعاة بأنّ الخبرة الناجحة التي تعرَّضُ لها الطفل من خلال التشجيع أثناء التفاعل الاجتماعي يعطيه الإحساس بالفاعلية المطلوبة في تلك المرحلة الحرجة.
4. تجنُّب وصول الطفل للإحساس المفرط بالإهمال أو الدونية، والتي قد يصُل إليها لفقدان الفرص الجديدة والممتعة والمحفِّزة لإبراز مكنونات الاستطاعة والقدرة.
5.   إظهار التسامح للأخطاء العفوية غير المقصودة منْ قبل الطفل.
6.   العدل في التنشئة الأسرية والمعاملة الوالدية أيّاً كان ترتيب الطفل بين إخوانه وأخواته.
7.   اعتبار مرحلة رياض الأطفال مرحلة ذات أهمية كُبرى، وإنْ كانت غير إلزامية.
8. عدم الاتكال على الورضة في تقديم كلّ المعارف والكفايات والمهارات والآداب والقيم، بل لابدّ بأنْ يكون لوليِّ الأمر دور مكمّل وموازي ومتوافق مع ما يتعلُّمه الأطفال في الروضة.

ختاماً، نحبُّ أيضاً أنْ نذكر بعض سمات وخصائص الطفل الموهوب في هذه المرحلة العمرية، وهي:
1.   يُظهِر تفاعل مميَّز في مجالٍ أو أكثر من مجالات الصفّ.
2.   لديه اهتمامات متعدِّدة.
3.   يحبُّ أنْ يعرف تفصيلات أكثر عن الموضوع الذي يتعلّمه.
4.   مستقرّ عاطفياً، حيثُ تجدهُ يتكيّف مع فصله وأيّة بيئة جديدة يتعرّض لها.
5.   جذاب يلفتُ انتباه الآخرين بشخصيّته.
6.   لديه شخصيّة قويّة، ويعتمدُ على نفسه.
7.   قائدٌ في مجموعته.
8.   لديه حبُّ استطلاع، يُظهرهُ بصورة أسئلة مستمرّة حول الموضوع الذي يتعلّمه.
9.   لديه القدرة على إيجاد العلاقات بين الأشياء والموضوعات.
10.    ملتزم بالقيم والأخلاق في تعامله مع الآخرين ومع نفسه.
 
 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة