السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


108729685 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  مقالات تربوية  <<

تعليم الموهوبين.. ما الذي يريد أنْ يعرفه الآباء والأمّهات؟

الكاتب : عدنان القاضي

القراء : 4921

تعليم الموهوبين.. ما الذي يريد أنْ يعرفه الآباء والأمّهات؟

عدنان القاضي
 
المقدِّمة:
تعليم الطلبة الموهوبين عبارة أو مصطلحٌ شامل يُستخدم لوصف البرامج التي تُشبع حاجات الطلبة الموهوبين في المدارس وتُلبّي طموحاتهم وتوقّعاتهم، ومنْ هذه الخدمات: المنهج الفارق في التعليم (بما يحويه من معلومات متطوِّرة جديدة، مهارات مضمّنة لتنمية التفكير، معالجات علمية لمشكلات مستمدّة منْ أرض الواقع، أسئلة صفية إجاباتها مفتوحة، ووسائل وأدوات تراعي اختلاف أنماط التعلُّم لدى الطلبة، وغيرها)، والأنشطة الإثرائية التي يُطلقُ عليها عادة برامج التوسُّع والإثراء للقدرات الفردية والمشاريع المستقلة ودراسة الأقران.
وبذلك يكون التعليم تفاضلياً عندما يُكيِّف المعلِّم المهام والأدوار لتتحدّى طاقات وقدرات الطلبة داخل حجرة الدراسة.

تاريخ تعليم الموهوبين:
في عام 1961م قام الدكتور ويلكيرسون المدير السابق للتعليم العام في ولاية فرجينيا بتعيين مجموعة توجيهية للتركيز على "مشكلات القيادة المهمّة في مجال تعليم الموهوبين". وكانت هذه الخطوة الأولى في تطوير ما سُمِّي بعد ذلك باسم "القوانين والتنظيمات التي تنظِّم الخدمات التعليمية للطلبة الموهوبين في ولاية فرجينيا"، وكانت هذه القوانين والتنظيمات محلّ قبول وموافقة منْ قِبل مجلس التعليم في عام 1980م، وقد تمّ مراجعتها في السنوات التالية.
 
تعريف الطالب الموهوب:
يأتي الطلبة الموهوبون منْ بيئات مختلفة ومتنوّعة لها ثقافات خاصة في قطاع عريض منَ القدرات والإمكانات البشرية، وحسب "القوانين والتنظيمات التي تحكُمُ الخدمات التعليمية للطلبة الموهوبين" فإنّ تعريف الطلبة الموهوبين.
 وهم: ذوي القدرات والإمكانات المتقدِّمة والأداءات رفيعة المستوى لتحقيق الإنجازات والتحصيل، لدرجة أنْ الطلبة الموهوبين في حاجة إلى برامج تعليمية خاصّة لإشباع حاجتهم التعليمية والاجتماعية والانفعالية.
 كما يمتلك هؤلاء الطلبة المواهب والقدرات التي تختلف عنْ قدرات ومواهب الأقران العاديين، حتى أصبح منَ الضروري تقديم البرامج التعليمية المختلفة والمتميِّزة لتعزيز ولرعاية نموّهم وتطوّرهم وتقدمهم. ومنْ أسس الكشف عن هؤلاء الطلبة هو الافتراض بأنّهم يحتاجون إلى خدمات تعليمية منظّمة خاصّة، وقد يستفيد الطلبة عموماً منْ هذه الخدمات التي تختلف عنِ الخدمات المقدّمة في الخبرات التعليمية العامّة.
ومنْ هذه البداية تطوّرت الخطط العامّة والمحلية وزادت مرصودات الموارد المالية لتعليم الطلبة الموهوبين.
 
عملية الكشف وتعرُّف الطلبة الموهوبين:
هذه العملية الرئيسة لا تجرى بغرض التشخيص أو إعطاء علامة (ليبل) فقط، إذ تهدف بالدرجة الأولى إلى تشخيص القدرات والميول والاهتمامات وأنماط التعلُّم وأنماط التفكير والاتجاهات، وبالتالي توفير وبناء وتطوير برامج مناسبة تعمل على تلبية الاحتياجات الخاصّة بالطلبة الموهوبين وتراعي الفروق الفردية.
وبذلك يُحال الطلبة إلى عملية الكشف عنْ طريق الفحص المبدئي (الفرز الأوّلي) لدرجات الاختبارات القياسية المقننة، وكذلك عنْ طريق الإحالات أو الترشيحات من العاملين في المدارس والآباء والأمّهات والطلبة (الأقران)، ومن مجالات الموهبة التي تُستخدم وتؤخذ في الاعتبار عند الترشيح: الاستعداد العقلي العام، والاستعداد الأكاديمي الخاص، وفنون الأداء والفنون البصرية، والفنون العملية والفنية، القيادة، والإنتاجية الإبداعية.
وبعد عملية الفحص المبدئي يتمّ تقييم الطلبة باستخدام عددٍ منَ الاختبارات الموضوعية والتقديرات الذاتية من المعلِّمين/ المعلِّمات وأولياء الأمور وفحص أعمال الطلبة وانجازاتهم كمرحلة ثانية تُسمّى بعملية التشخيص الدقيق، وبعد التصحيح ورصد الدرجات توضع النتائج في صورة رسوم بيانية.
وتتم عملية تحديد أهلية وقبول الطلبة من دون اعتماد أو تقدير مقياس واحد فقط، ومن السّهل الحصول على عملية استئناف والاحتكام إلى قرارات الكشف. وهنا، يقع البعض من الآباء والأمّهات عندما تأخذهم العاطفة أو يعتقدون جهلاً على غير دراية بحقيقة أو مستوى أو سمات وخصائص أبنائهم وبناتهم الموهبة فيتقدَّمون بإلحاح شديد من أجل ترشيحهم وقبولهم كموهوبين!   
وبعد أنْ يتمّ الكشف عن الطلبة وأنّهم موهوبون، يكون الطلبة مؤهلين وجديرين بالبقاء في البرامج حتى يتخرّجوا من المدرسة الثانوية. والطلبة الذين يحوّلون وينتقلون ويتلقّون خدمات تعليم الموهوبين منَ أيّ مدرسة خارج المحافظة يتمّ إحالتهم لإجراء التقييم. وهنا يتمّ تقييمهم للمشاركة في برامج تعليم الموهوبين بشكل مبسّط.

برامج الموهوبين:
أولاً، المدرسة الابتدائية:
تقدِّم كلّ مدرسة ابتدائية الفرص المختلفة والمتميِّزة داخل حجرة الدراسة؛ منْ أجل ملاءمة ومطابقة المنهج مع القدرات الأكاديمية والكفايات المعرفية للطلبة الموهوبين، ولكلّ مدرسة برنامجٍ للموهوبين يقدِّم الفرص التعليمية التخصصية التي تشتمل على الإثراء والتسريع. إذ يمكنها التركيز والعناية بالأنشطة العامّة التي تحفِّز الذهن وتنشِّطه للتفكير العلمي، والتي تثير اهتمامات التلاميذ وتفتح لهم مجالات الاكتشاف ومنْ ثمّ إبراز الموهبة الحقيقة، كما يفضّل توظيف مصادر المجتمع المحلِّي (المكتبات، المتاحف، المراكز العلمية..) في إثراء المواد التعليمية، وتطوير طرائق التدريس، وزيادة تفاعل الطلبة مع البيئة الطبيعية والبيئة الاجتماعية التي يعيشُ فيها، وتجنب توظيف الطلبة الموهوبين في تعليم المتأخِّرين دراسياً؛ بسبب الاختلاف النوعي في طريقة تعليم وتعلّم الطرفين.
 
ثانياً، المدرسة الإعدادية:
أساس برامج الطلبة الموهوبين في المدارس الإعدادية هو التعليم المختلف داخل حجرة الدراسة، حيثُ تقدَّم برامج الإثراء والتسريع بحسب الضرورة، تثمّن الاهتمامات وتراعى أنماط التعلّم والتفكير، ويتم تشجيع الطلبة على التعامل مع الأفكار بعقل منفتح، ويُدعى الطلبة ويحفَّزون على التفاعل مع المادة التعليمية بأبعادها المختلفة (المعرفية، الاجتماعية، الانفعالية، الأخلاقية)، كما ويشجّع الطلبة على استخدام المصادر المتاحة، ويحثّون على البحث عنِ الأفكار والمهمّات وطرائق الحلّ، إضافة إلى توظيف التكنولوجيا بغرض توسيع آفاق الفرص التربوية المتاحة، ومحاولة تجنُّب التكرار في نوعية التدريبات أو الوظائف البيتية بقدر المُستطاع من قبل المعلِّم/ المعلِّمة، وأخيراً توفير خدمات الإرشاد والتوجيه إذ يُمكن توفيرها من خلال جلسات إرشادية خاصّة أو من خلال مجموعات النقاش.
 
ثالثاً، المدرسة الثانوية:
توضع خطّة فردية لطلبة المدارس الثانوية عن طريق اختيار مقررات للدبلوم المطلوب كنوع من عملية التسريع الأكاديمي، ويشمل برنامج الموهوبين عروضٌ منهجية ولا منهجية مختلفة، إذ ينبغي أنْ نُفعِّل أسلوب التلمذة والمحاكاة وبناء البيئات الافتراضية، وتشجيع الاستقلالية ودعم المبادأة (أو المبادرة)، وربط الطلبة بالتطبيقات العملية للمادة التعليمية التي يدرسونها، وإتاحة الفرص للطلبة كي يطبّقوا ما تعلّموه في حلّ مشكلات مستمدة منْ أرض الواقع، توفير الخطط التربوية الفردية التي تتيح التعلُّم الفردي للطلبة الموهوبين الذين يرغبون في تعلُّم مواد منْ مستوى متقدِّم، وبناء شبكة منَ الخبراء والمتخصِّصين والأساتذة الذين يُمكنُ الإفادة منهم في توفير الاستشارات للطلبة وتفعيل برامج التلمذة، وإشراك الطلبة في أنشطة وخدمات وبرامج موجّهة لخدمة المجتمع على أنْ يُترك لهم اختيار المؤسسة التي سيعملون من خلالها.
 
استراتجيّات التكيُّف لدى الطلبة الموهوبين:
1.   ادّعاء الجهل وعدم المعرفة.
2.   استخدام لغة وتبنّي سلوكات تساعد في إخفاء القدرات الحقيقية لدى الفرد.
3.   عدم الانخراط في البرامج والأنشطة الخاصّة بالطلبة الموهوبين.
4.   الاقتناع بمقولة أنّ التصرُّف كموهوب سيجعلك تعيشُ في عُزلةٍ؛ حيثُ ينفضُّ الأصدقاء منْ حولك.
5.   الميل أكثر نحو البرامج والأنشطة التي يجري توفيرها خارج إطار المدرسة.
 
الفرص الإثرائية:
إدراكاً لأهمية الوقت التعليمي داخل غرفة الدراسة، فإنّ بعض برامج الطلبة الموهوبين مُمكن أنْ تقدَّم بعد انتهاء اليوم الدراسي. وقد تكون هذه الأنشطة جزءاً منَ البرامج المدرسية الفردية، أو جزءاً منَ البرنامج الشامل على مستوى المناطق التعليمية.
إنّ البرامج العامّة على مستوى المراكز التعليمية المتخصِّصة التي تقدَّم بعد اليوم المدرسي ربّما تتضمّن الموارد المجتمعية أو الاجتماعية. ينبغي توفير مواد تعليمية رفيعة المستوى للطلبة الموهوبين تنسجم والمعايير العالمية، وفي نفس الوقت يفيدُ منها الطلبة العاديين، كذلك أنْ توفِّر المنظمات التربوية الفرص المناسبة للمعلِّمين والمعلِّمات للحصول على الخبرات التربوية التي تمكِّنهم منَ القيام بالمهمّات المطلوبة وتحقيق مستوى أداء رفيع، إضافة إلى تشجيع ودعم عمليّة بناء الشراكة بين الجهات المعنية بالتربية والتعليم، ومنْ ضمنها الأهل، والمدرسة، ومؤسسات المجتمع المدني.

أسئلة متكرِّرة:
1.   ما الأنواع المختلفة لبرامج الموهوبين؟
تختلف برامج الموهوبين في نظامها وفي طريقة تقديمها، فهناك ثلاثة أنواع لبرامج الموهوبين:
أ‌.  طريقة التسريع أو الانتقال التي تقدِّم برنامجاً مستقلاً عنِ التعليم داخل حجرة الدراسة، والطلبة المصنَّفين بالموهوبين يتركون حجرة الدراسة للمشاركة في الفرص التعليمية.
ب‌.  المقصود بالاختلاف أو التمايز هو تقديم تعليم ثريّ متنوّع داخل بيئة الصفّ. وعلى العموم، هذا يشمل استبدال العناصر التعليمية على المستوى الأساسي بعناصر تتضمّن المحتوى والعمليات أو النتائج التي تتطلّب آراء معرفية رصينة وأدوات أرقى وأفضل.
ت‌.  البرامج الإثرائية بعد المدرسة، وهي تقدِّم فرص تعليمية في صورة أنشطة لا منهجية أو لا صفيّة خارج اليوم الدراسي العادي.
 
2.   هل وصف الطالب بـ"الموهوب" سيكون له تأثير سلبي على احترام الذات عند الطالب/ الطالبة؟
يواجه الطالب/ الطالبة تحديات كثيرة في اكتشاف وتطوير قدراته المتميِّزة وشخصيّته الفردية، ويتطوّر احترام الذات عند الطالب/ الطالبة عن طريق التعليم والجُهد داخل وخارج حجرة الدراسة. ويحتاج إلى معرفة المسئوليات الإضافية الأخرى الملازمة والمتأصِّلة في رعاية وتعزيز قدراته الشخصيّة.
ويزيد احترام الذات لديه عندما يفهم ويُدرك بأنّ كلمة "موهوب" تعني فرصةً للتطوير والنمو، فضلاً عن صفته شخصية مرغوبة، ودعم ومساندة نمو وتطوير قدراته هو مسئولية مشتركة بين المدرسة والبيت والمجتمع.
 
3.   ما مدى استفادة الطالب/ الطالبة منْ هذه البرامج؟
تدرك هذه البرامج أنّ الطلبة ذوي الحاجات التعليمية المختلفة والقدرات التعليمية المتعددة يحتاجون إلى طرائق متنوّعة لتقديم المنهج. وبرنامج الموهوبين تقدِّم خدمات تتمثّل في تقديم أفضل تعليم ممكن لكلّ الطلبة الذين تمّ الكشف عنهم كموهوبين. وتقدّم للطلبة فرص مناسبة وكذلك تكييفات وتعديلات تعليمية غير متوفِّرة في البرنامج التعليمي القياسي.

مقولات بعض الطلبة الموهوبين:
1.   الأصدقاء الذين يُدركون حقيقة ما نحن عليه يشكِّلون نسبة قليلة.
2.   نشعُر بالتميُّز وأنّنا نختلف عنْ بقية الطلبة، والذي نرجوه الساعة مراعاة ذلك الاختلاف والتميُّز.
3.   نشعر بأنّ في مقدورنا أداء مهمات عديدة، وإنجاز أعمال كثيرة.
4.   نستشعر المشكلات العديدة التي يُعاني منها العالم، ونخشى أنْ لا نستطيع عمل أيّ شيء منْ أجل حلِّها.
5.   لا يقدِّم أحد تفسيرات حول ماهية الموهبة، ويعتقدون بأنّها سرٌّ منَ الأسرار.
6.   الواجبات المدرسية لا تنطوي على تحدٍّ، وهي سهلة وتقود إلى الملل والإحباط.
7. الأسرة والمدرسة ومجتمع الأصدقاء يتوقّعون منّا الكثير، والوصول إلى مستوى الكمال في جميع الظروف والأحوال.
8.   نتعرّض للسخرية منْ قبل الأطفال الآخرين لأنّنا نحمل لقب "موهوب".

تُخاطبُ المناهج في التعليم العام فئة معيّنة منَ الطلبة، وهي بالتحديد الشريحة الوسطى الواقعة بين الطلبة متدنِّي التحصيل وبين الطلبة الموهوبين سريعي التعليم التعلُّم.  
ومنْ هنا، كانَ لِزاماً على مسئولي بناء المناهج التدخُّل المنهجي المدروس؛ لإثراء تلك المناهج بأساليب مُبتكرة، وأنشطة تثير التحدي، ومواد معرفية متقدِّمة، وطرائق تدريسية متنوِّعة، ومنْ دون المساس بجذع المنهج الأساسي (كفاياته؛ مفاهيمه؛ وقيمه). فالمهم هو تلبية حاجات الطلبة الموهوبين التعليمية والتربوية والعاطفية والاجتماعية.
 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة