السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


108629036 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  العوق السمعي - نطق وتخاطب  <<

الاضطرابات اللغوية : المفهوم والأسباب وخصائص المضطربين لغوياً

الكاتب : أ.د. أحمد أحمد عواد

القراء : 32166

الاضطرابات اللغوية : المفهوم والأسباب وخصائص المضطربين لغوياً

 
أ.د. أحمد أحمد عواد
أستاذ التربية الخاصة بجامعة عمان العربية
د. طايل عبد الحافظ هويدى
المركز الوطنى للسمعيات _ وزارة الصحة الأردنية

Language Disorders :الاضطرابات اللغوية
يعتبر مصطلح الإضطرابات اللغوية مصطلح عام، لذلك فلا غرابة أن نجد عدداً من المصطلحات المتداولة بين المهتمين في هذا الحقل للتعبير عنه، ومن أهم هذه المصطلحات: مصطلح التأخـر اللغـوي Language Delay ، ومصطلح العجز أو القصور اللغوي Language Deficit ، مصطلح الإعاقة اللغوية Language Handicapped ، ومصطلح الاضطراب اللغويLanguage Disorder وهو أحدثها وأكثرها شيوعاً واستخداماً بين العاملين في هذا المجال، وقد برر مستخدمي هذا المصطلح سبب استخدامه بالمبررات التالية :-
1- أن اللغة قد تصاب بخلل أو اضطراب مثلها مثل باقي أعضاء جسم الإنسان وأجهزته، وأن هذا الاضطراب اللغوي إما أن يكون نمائياً، أو قد يكون تطورياً .
أما بخصوص مصطلح العجز اللغوي Language Deficit فنادراً ما يتم استخدامه في الوقت الحالي، كون هذا المصطلح يكاد يعبر عن انحراف الأطفال ذوي الاضطرابات اللغوية عن الطريق الطبيعية في اكتساب اللغة، وأنهم يظهرون أشكالاً أخرى من التعبير أو الاستيعاب اللغوي، في حين أنه في واقع الأمر نرى معظم هؤلاء الأطفال أقرب إلى من هم أقل منهم سناً، مما يجعلنا نفكر ملياً قبل استخدام هذا المصطلح .
وكذلك الحال فيما يتعلق باستخدام مصطلح التأخر اللغوي Language Delay حيث يفهم منه أن الطفل الذي يعاني من تأخر لغوي هو ذلك الطفل الذي يتأخر عن أقرانه في اكتساب اللغة ،إلا أنه سيصل في النهاية إلى التطور اللغوي الطبيعي وإن كان متأخراً عن الموعد المتوقع لمن هم في سنه، ولكن العديد من الدراسات دلّت على أن التأخر في جوانب النمو اللغوي وخاصة في سن ما قبل المدرسة مستمر مع نمو الأطفال ومن الصعب أن يصل في النهاية الطفل المتأخر لغوياً إلى التطور اللغوي الطبيعي ، وسيبقى متأخراً عن الموعد المتوقع لمن هم في سنه ، وهذا يؤثر وبشكل واضح على جوانب نموهم الأخرى واللاحقة وخاصة في عملية اكتساب اللغة المكتوبة وعلى المهارات الأكاديمية المتقدمة أيضاً .
ولعل أكثر المصطلحات استخداماً في الوقت الحالي كما تم التنويه سابقاً ، هو مصطلح الاضطراب اللغوي Language Disorder، حيث عّرف بعض العلماء الاضطراب اللغوي: بأنه الاضطراب الناتج عن عطل في الجانب الوظيفي للغة، بينما عّرف علماء آخرون الاضطراب اللغوي على أنه معاناة الطفل من سلوكات لغوية مضطربة تعود إلى تعطل في وظيفة اللغة في الدماغ، فكما يتعرض أي جانب من جوانب الإنسان إلى اضطراب فكذلك اللغة قد يصيبها ما يصيب الإنسان أو أيا من جوانبه من إضطرابات، أو خلل، وقد يكون هذا الاضطراب نمائياً أو تطورياً .
2- ومن الأسباب الأخرى التي شجعت أيضاً في تداول مصطلح الاضطراب اللغوي على غيره من المصطلحات الأخرى هو أن منظمة الصحة العالمية قد عرفت الاضطراب اللغوي بطريقة تتناسب مع ما يلاحظه الاختصاصيون علمياً في مجال اضطرابات اللغة بأنه : نقص أو خلل في التركيب ( التشريح ) أو الوظيفة( الفسيولوجي) ، بينما مصطلح العجز هو النقص في قدرة الفرد على تحقيق حاجاته اليومية، وهذا النقص يمكن أن يتغير حسب المواقف المختلفة أو المراحل المختلفة في الحياة.
3- والسبب الآخر الذي يجعل الاختصاصيين في مجال النطق واللغة يفضلون استخدام مصطلح الاضطراب اللغوي على غيره من المصطلحات هو رغبتهم في عدم تقييد تعريفهم لهذه الاضطرابات اللغوية بتعريفات ضيقة أو محددة حسب سبب محدد ، وذلك لتنوع أسباب حدوثها، ولعلهم بهذه النظرة الشمولية يوجهون إهتمامهم نحو علاج هذه الاضطرابات أكثر من اهتمامهم بالتعريفات الاصطلاحية وتفاصيلها الدقيقة.
4- كما أن المحفز الأكبر والأقوى في هذا الاستخدام لمصطلح الاضطراب اللغوي هو كذلك تأكيد القانون الأمريكي لذوي الإعاقات (American Act of Children with Disability , 1990)، والذي أكد على عدم إلصاقه صفة العجز أو الإعاقة بالأفراد ، وإنما التركيز على الناس كبشر لهم قيمتهم الاجتماعية والنفسية فلا نقول الأطفال "الضعاف لغويـاً " أو " المعاقين لغوياً " ، ولكن الأطفال ذوي الاضطرابات اللغوية، وذلك لفصل المشكلة عن الأطفال، وعدم الصاق هذه الوصمة بهم، بل التركيز على علاجهم كأطفال لهم حقوقهم البشرية قبل كل شيء، فكل فرد من أفراد المجتمع الطبيعيين قد يتعرض لأي عجز أو إعاقة في مرحلة ما من مراحل عمره، وهذا لا ينقص من قيمته البشرية كإنسان.
ويعرف كل من نيكولوسي وهاريمان وكريش (Nicolosi, Harryman & Kreshech, 1989) الاضطراب اللغويlanguage Disorder بأنه :
" أي صعوبة في إنتاج أو إستقبال الوحدات اللغوية بغض النظر عن البيئة التي قد تتراوح في مداها من الغياب الكلي للكلام، إلى وجود المتباين في إنتاج النمو واللغة المفيدة، ولكن بمحتوى قليل ومفردات قليلة وتكوين لفظي محدد وحذف الأدوات، وأحرف الجر وإشارات الجمع والظروف و/أو عدم القدرة أو القدرة المحددة لاستعمال الرموز اللغوية في التواصل، وأي تداخل في القدرة على التواصل بفاعلية في أي مجتمع وفقاً لمعايير ذلك المجتمع ".
أما تعريف آرام Aram للاضطرابات اللغوية وكما أورده السرطاوي وأبو جودة (1999) فقد أخذ به الكثير من المختصين لاعتقادهم بأنه تعريفاً شاملاً لجوانب وعناصر الاضطراب اللغوي إلى درجة كبيرة، حيـث يقول في تعريفه : إن الاضطرابات اللغوية تتضمن الأطفال الذين يعانون من سلوكات لغوية مضطربة تعود إلى نقص في وظيفة معالجه اللغة، التي تظهر على شكل أنماط مختلفة من الأداء، وتتشكل بواسطة الظروف المحيطة، في المكان الذي تظهر فيه .
وتعقيباً على هذه التعريفات المختلفة للإضطرابات اللغوية ومن وجهات النظر المختلفة أيضاً والتي أسلفنا بعضاً منها، يستخلص الباحث التعريف التالي كونه أشمل تعريف للاضطرابات اللغوية حيث عرفها " بأنها مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات التطورية و / أو المكتسبة مع / أو بدون تأخر ، تتصف مبدئياً بنواقص و / أو عدم نضوج في استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة لأهداف الاستقبال و/ أو الإنتاج اللغوي ، ويمكن أن تؤثر في مكونات اللغة ( الشكل، و / أو المحتوى ، و/ أو الاستخدام اللغوي أيها مع الآخر" ، ويكاد يكون هذا التعريف من الشمول بحيث ضم بين سطوره كافة الاضطرابات اللغوية المكتسبة والتطورية، والتي تضم أيضاً التأخر اللغوي الذي يعبر عن بطء في مراحل إكتساب الطفل للغة دون أن تتأثر اللغة باضطراب يصيب أي من مكوناتها ، حيث تتنوع الملامح الخاصة بالاضطراب اللغوي باختلاف عمر الطفل، وجنسه والبيئة المحيطة به، حيث تتمثل هذه الملامح في محدودية المفردات والجمل المفهومة لدى الطفل، وصعوبة في اكتساب معان ومفاهيم جديدة، مما قد يجعل الاضطراب اللغوي سبباً في نقص المعرفة لدى الفرد وما لذلك من آثار على تطوره النفسي والاجتماعي والشخصي وبالتالي على إندماجه في المجتمع الذي يتواجد فيه سواء في الأسرة أو المدرسة أو المجتمع المحيط به .
 
أسباب الاضطرابات اللغوية :
تتعدد الأسباب المؤدية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى شكل ما أو أكثر من أشكال الاضطرابات اللغوية، إذ ترتبط الاضطرابات اللغوية بأسباب نفسية، وأخرى جسميه، أو حسية، أو بإعاقة ما : كالإعاقة العقلية ، أو السمعية ، أو صعوبات التعلم، وعلى ذلك يمكن تقسيم أسباب الاضطرابات اللغوية إلى الأسباب الرئيسة التالية :
1- الأسباب العضوية Organic Causes :
وهي مجموعة الأسباب العضوية والأمراض التي تصيب الأجهزة المسؤولة عن استقبال اللغة وإنتاجها مثل الجهاز العصبي، الجهاز السمعي، الجهاز التنفسي ، والجهاز الصوتي والجهاز النطقي، وتؤدي إصابة أي جهاز من هذه الأجهزة إلى حدوث اضطرابات لغوية.
2- الأسباب الوظيفية أو النفسية Functional or psychological causes
ويقصد بذلك تلك الأسباب المرتبطة بأساليب التنشئة الأسرية والمدرسية، خاصة تلك الأساليب القائمة على أساليب العقاب بأشكاله المختلفة وخاصة العقاب الجسدي، فلا غرابة أن نلاحظ العلاقة ألارتباطيه بين مظاهر الاضطرابات اللغوية كالتأتأة أو السرعة الزائدة في الكلام وغيرها، وبين أساليب التنشئة الأسرية أو المدرسية، وقد أشارت بعض النظريات مثل نظرية التحليل النفسي، والنظرية السلوكية إلى كيفية ظهور التأتأة لدى بعض الأفراد وكيفية تعلمها.
3- الأسباب العصبية ( Neurological causes ) :
ويقصد بذلك تلك الأسباب المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي، وما يصيب ذلك الجهاز من تلف أو إصابة ما قبل أو أثناء أو بعد الولادة، حيث يعتبر الجهاز العصبي المركزي مسؤولاً عن الكثير من السلوكات ومنها اللغة ، لذلك فإن أي خلل يصيب هذا الجهاز لا بد أن يؤدي إلى مشكلات في النطق واللغة، وعلى سبيل المثال : تظهر الاضطرابات اللغوية بشكل واضح لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي Cerebral palsy وذلك بسبب وجود تلف في الدماغ Brain Damage ، ومما يدل على آثار الأسباب العصبية على المشكلات اللغوية حالة فقدان القدرة على النطق أو ما يسمى بالافيزيا أو الحبسة الكلامية Aphasia, والتي تعود إلى أسباب مرتبطة بتلف ما أو إصابة ما بالدماغ ، كذلك حـالات صعوبة القراءة أو ما يسمى بالديسلكسياDyslexia وصعوبة الكتابة أو ما يسمى بالديسغرافيا Dysgraphia, وصعوبة فهم الكلمات أو الجمل Agnosia، وصعوبة تركيب الجمل من حيث القواعد اللغويةAgramatism، إذ تمتلك تلك الحالات مظاهر رئيسة لصعوبات الاضطرابات اللغوية، وخاصة إذا لم يعاني المصاب من أشكال أخرى من الإعاقة ، كالإعاقة العقلية أو السمعيـة أو الانفعالية أو صعوبـات التعلـم أو الشلل الدماغي.
4- الأسباب المرتبطة بتدني القدرات العقلية Low Mentality :
ويقصد بذلك أهمية القدرة العقلية ( الذكاء ) في النمو اللغوي للطفل حيث أثبتت كثير من الدراسات أن الذكاء له أثر واضح ودال على النمو اللغوي واتساع الحصيلة اللغوية، وقدرة الطفل على استخدام الكلمات بمهارة، وكذلك القدرة على فهم أحاديث الآخرين، وأشارت نتائج كثير من الدراسات إلى أن نمو اللغة لدى الطفل يتأثر زيادة أو نقصاناً بمستوى القدرة العقلية، وأن هناك علاقة بين مستوى الذكاء والنشاط اللغوي من حيث التعبير والنطق بالكلمات والحصيلة اللغوية، لذلك نجد أن مستوى الأداء اللغوي للأطفال المعاقين عقلياً هو أقل بكثير من مستوى الأداء اللغوي للأطفال العاديين الذين يناظرونهم في العمر الزمني ، وفي هذا الصدد يؤكد جان بياجيه أن اللغة تنتج مباشرة من خلال نمو الطفل المعرفي ، وأن مقدرته على التطور العقلي تبدأ في نهاية مرحلة النمو الحسي حركي، كذلك تنبثق اللغة في هذه الفترة الزمنية حوالي السنة الثانية من العمر.
 
الخصائص العامة للأطفال المضطربين لغوياً :
يظهر الطفل المضطرب لغوياً أنماطاً لغوية مختلفة عن الطفل الطبيعي من خلال بعض
الجوانب، بحيث يصبح هذا الاختلاف صفات تميز الطفل المضطرب لغوياً عن غيره من الأطفال ومن هذه الخصائص :
1)- ضعف اللغة الاستقبالية Low Receptive Language والتي من أهم سماتها:
أ‌. فشل الطفل في فهم الأوامر التي تلقى عليه بواسطة من يكبروه سناً و بالتالي عجزه عن التعامل معها ، وذلك كأن يطلب إلى الطفل إحضار شيء، فيستجيب الطفل بصوره يظهر من خلالها انه لم يفهم ما طلب إليه، وحتى يعتبر هذا السلوك أو التصرف مؤشراً على التأخر اللغوي ، فيجب أن يكون سلوكاً متكرراً، وغير مرتبط بموقف معين أو بموقف بدون أخر .
ب‌. ظهور الطفل وكأنه غير منتبه ( ضعف في الاستجابة للآخرين ) ويبدو للآخرين انه لم يسمع ما يطلب أليه علماً أن سمعه طبيعي .
ج. إظهار الطفل صعوبة في فهم الكلمات المجردة .
د. قد يخلط الطفل مفهوم الزمن، كأن يقول " ذهبنا إلى السوق غداً " .
2) ضعف اللغة التعبيرية Low Expressive Language ، ومن أهم سماتها :
1. يظهر الطفل مقاومة للمشاركة في الحديث أو الإجابة عن الأسئلة ، حيث يرفض الطفل الكلام عندما يطلب إليه ذلك .
2. المحدودية في عدد المفردات التي يستخدمها الطفل ،وكذلك اختصار إجاباته على عدد معين من الأنماط الكلامية في كل كلامه، واستخدام مفردات غير مناسبة .
3. عدم القدرة على استيعاب التعليمات اللفظية ، وبالتالي اتباع هذه التعليمات .
4. عدم القدرة على مطابقة الآخرين بالأصوات .
5. يكون كلام الطفل غير ناضج ، بحيث يظهر كلامه أقل من عمره الزمني .
6. عدم قدرة الطفل على استغلال خبراته السابقة، بحيث يظهر كلاماً متقطعاً .
7. إظهار تكوين مفاهيم ضعيفة ، وبالتالي يكون كلامه أقل من عمره .
8. صعوبة في إيصال الرسالة للآخرين .
9. صعوبة في التعبير عن الحاجات الشخصية.

3) ضعف الكفاءة التواصلية Communication of Low Competency :
حيث أن الطفل الذي لا يستطيع التعبير عن نفسه أو يفهم ما يدور بين الآخرين أو التواصل معهم بسبب اضطراب في لغته وتخاطبه مع الآخرين، قد يؤدي به ذلك إلى الوقوع في العديد من المشكلات التي من بينها تجنب المستمعين له أو تجاهله، أو الابتعاد عنه بسبب صعوبة التواصل والتعامل معه، وعدم قدرتهم على فهمه، ومن ثم استجابتهم له بصورة غير مناسبة، مما يؤدي إلى حدوث حالة من الارتباك بينهم وبينه، مما يترتب عليه إخفاق الطفل أو فشله في التواصل مع الآخرين وممارسة حياته الاجتماعية بشكل طبيعي وبالتالي عدم تكيفه مع بيئته.
4) ضعف الأداء المعرفي والأكاديميLow Cognitive-Academic performance :
سواء أكانت اللغة لفظية أو غير لفظية ( اشارية ) فهي أساس المعرفة ، فالأطفال الذين يعانون من إضطرابات لغوية وخاصة خلال سنوات ما قبل المدرسة يعانون من صعوبات في إتقان القراءة والكتابة في سنوات المدرسة الابتدائية ، فالقدرة على النجاح في القراءة تتطلب قدرات مبكرة لالتقاط الأصوات، ومقابلة الأصوات، وتحديد أجزاء الصوت في الكلمات وأشباه الجمل وإنتاج الإيقاع ، أما الطلبة الذين لا يمتلكون وعياً في الوحدات الصوتية فهم معرضون للفشل القرائي ، وعلاج ذلك يتطلب تعليمات محددة في تعليم الوعي الصوتي وتقطيع الأصوات ، وهو بحد ذاته مطلب ضروري لتعلم القراءة لاحقاً.
5) ضعف الكفاءة النفسية والاجتماعية :
قد تظهر على الطفل المضطرب لغوياً سمات نفسية واجتماعية ووجدانية، تتمثل في مشكلات في التعامل مع أصدقائه كالعدوانيه أو الانفراد والخجل والاضطراب من الاختلاط، أو اختيار أصدقاء له ممن هم أقل من عمره الزمني بسبب مستواه اللغوي الأدنى من رفاقه، حيث أن تطور شخصية الفرد ونضجه الاجتماعي في المجتمعات عامة يعتمدان بشكل كبير على مهارات التواصل، وعلى التفاعل الاجتماعي الذي يتكون عن طريق تفاعل الأفكار بين إثنين أو أكثر من الأفراد ، وتعتبر اللغة أكثر الطرق سهولة ومناسبة في نقل الرسائل بين الأفراد في مجتمعات السامعين كذلك، إن افتقار الفرد في أي مجتمع من المجتمعات لمهارات التواصل الاجتماعي مع الآخرين ، وضعف مستوى قدراته وأنماط تنشئته الأسرية يعود إلى عـدم بلوغـه مستـوى النضج الاجتماعي المناسب لعمره الزمني.
 
المراجع :
- الببلاوي، إيهاب (2003) . إضطرابات النطق " دليل أخصائيي التخاطب والمعلمين والوالدين" القاهرة ، مكتبة النهضة المصرية.
- خليل ، ياسر فارس ( 2005). أثر برنامج لغوي علاجي في تنمية مهارات اللغة الاستقبالية لدى الأطفال ذوي الاضطرابات اللغوية ، رسالة دكتوراه غير منشورة، عمّان، جامعة عمان العربية للدراسات العليا .
- الروسان ، فاروق( 2000 ). مقدمة في الاضطرابات اللغوية ، الرياض، دار الزهراء للنشر والتوزيع .
- الزريقات، ابراهيم عبدالله (2005) . إضطرابات الكلام واللغة " التشخيص والعلاج"، عمّان ، دار الفكر.
- السرطاوي، عبدالعزيز، أبو جودة ,موسى(1999 ). إضطرابات اللغة والكلام، الرياض ، مكتبة الملك فهد.
- القريوتي ، ابراهيم(2006 ) . الإعاقـة السمعية ، عمان، دار يافا العلمية للنشر والتوزيع.
- Crian S (2001) . The Acquisition of language, Oxford , MIT press .
- Owens R (2005). Language Development : An introduction, Sixth Edition, Colombia , Pearson-Education Inc.
- Owens R (1995). Language Disorders: A Functional Approach to Assessment and intervention, second edition, Allyn &bacon .
- Shevell M , Ashwals & Donly (2003) . practice parameter evaluation of the child with global developmental delay , New York willy - liss , INC.
- Sparrow S & Davis SM (2000) . Recent advances in the assessment of intelligence cognition. Journal child psycho psychiatry ; 41 (1) : 117-31 .
 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة