|
110423597 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> العوق السمعي - نطق وتخاطب
<< |
بحة الصوت .. الأسباب وطرق التشخيص والعلاج |
الكاتب : ......... |
القراء :
17171 |
بحة الصوت .. الأسباب وطرق التشخيص والعلاج بحة الصوت Hoarseness وصف لتلك الصعوبة في إخراج الصوت المسموع بوضوح وكما هو معتاد من قبل الشخص أثناء كلامه بصوته الطبيعي أو العالي، أو أثناء محاولاته لتغيير نبرة أو حدة طبقات صوته. ويكون الصوت الصادر حال البحة، ضعيفاً أو أجشاً أو مشوشاً. وتنشأ المشكلة، من النوع العارض، عند وجود مشكلة في الحبال الصوتية vocal cords. وغالباً بصحبة الالتهابات في الحنجرة laryngitis. أما حينما تستمر المشكلة لأسابيع أو للأشهر، فإنها تُدعى بحة مستمرة Persistent hoarseness ، وهنا قد تتسبب عدة عوامل فيها، وتتراوح ما بين خفيفة الأثر وبالغة الضرر. وبالجملة، فإن أسباب البحة العارضة، والشائعة، تشمل التهابات الحنجرة أو الإفراط في الكلام وبصوت عال، أو وجود حساسية، أو استنشاق أحد الأبخرة أو المواد المُهيجة، أو كثرة التدخين أو تناول الكحول، أو كثرة السعال، أو كثرة البكاء لدى الأطفال أو النساء، أو ترجيع عصارات المعدة إلى المريء. وهناك أسباب أخرى، أقل شيوعاً، مثل ضعف عضلات الجسم ضمن أحد الأمراض المزمنة، أو مع البوغ، أو بلع مواد حارقة وكاوية caustic liquid عن طريق الخطأ، أو دخول جسم غريب إلى القصبة الهوائية أو المريء، أو نشوء نتوءات أو حويصلات nodules على الحبال الصوتية ، أو ما بعد تخدير العمليات الجراحية لإدخال أنابيب التنفس، أو ما بعد منظار الشعب الهوائية للرئة Bronchoscopy، أو حصول شلل في حركة الحبال الصوتية، أو وجود سرطان في الحبال الصوتية . وبالرغم من أن البحة قد تكون عارضة أو مزمنة، إلا أن علاجها المبدئي واحد. وهو العمل، وبصبر، على راحة الحبال الصوتية لبعض الوقت. وهذا كفيل في غالب الحالات بإزالة المشكلة، خاصة حينما يكون السبب هو إجهاد الحبال الصوتية أو التهابات الحنجرة. ولذا فإن الكلام أو البكاء أو الغناء أو رفع الصوت للتدريس أو غيره، سيزيد من استمرار المشكلة. ومن المهم جداً تذكر أن الهمس في الكلام يُجهد الحبال الصوتية أكثر من الكلام بصوت مسموع. وثمة جدوى محدودة للغرغرة في تخفيف مشكلة جفاف الحبال الصوتية. ومن المهم تخفيف تناول الأدوية المضادة للاحتقان آنذاك، مع تجنب التدخين. ويجب اللجوء إلى الطبيب حال الشكوى من البحة، إذا ما كان مصحوباً بصعوبات في التنفس أو البلع، أو بسيلان اللعاب، خاصة لدى الطفل. أو أن البحة تظهر لدى الطفل ما دون سن 3 أشهر، أو أن تستمر البحة أكثر من أسبوع لدى الطفل أو أكثر من أسبوعين لدى البالغ. ويحتاج الطبيب إلى إجراء، إضافة إلى تحاليل الدم، فحص للحلق منظار للحنجرة، وربما أخذ مسحة من الحلق للزراعة البكتيرية، أو أشعة عادية أو مقطعية للرقبة. فتق الحجاب الحاجز فتق الحجاب الحاجز Hiatal hernia حالة يحصل فيها بروز ونتوء المعدة إلى أعلى، أي خروج جزء من المعدة من منطقة البطن إلى منطقة الصدر. والحجاب الحاجز diaphragm هو غشاء، على هيئة طبقة عضلية، يفصل ما بين أعضاء البطن وأعضاء الصدر. كما ويستخدمه الجسم في إجراء عملية التنفس، وخاصة لدى الرجال. ولا يُعلم على وجه التحديد لماذا يُصاب البعض بالفتق في الحجاب الحاجز، إلا أن الحالة تنشأ عن ضعف في دعم الأنسجة التي تُمكن الحجاب الحاجز من إحكام الفصل بين مكونات البطن والصدر. ويُعتبر التقدم في العمر والسمنة والتدخين، من العوامل المساهمة في ظهور الإصابة بالفتق في الحجاب الحاجز. وحينما تحصل المشكلة هذه لدى الأطفال، فإنها تكون بالعادة منذ الولادة، أي ما يُوصف مجازاً "عيب خَلْقي" congenital. ويُصاحبها ترجيع وارتداد عصارات المعدة إلى المريء gastroesophageal reflux لدى هؤلاء الأطفال الرُضّع. وتُعتبر الحالة المرضية هذه من الحالات الشائعة، خاصة لدى منْ تجاوزوا سن الخمسين من العمر. وتُؤدي إلى ارتداد أحماض المعدة إلى المريء، بكل تبعات ذلك. ولذا فإن غالب أعراض فتق الحجاب الحاجز ناجمة عن ذلك التسريب لأحماض المعدة إلى المريء، وإلا فالفتق نفسه لا يتسبب بأية أعراض في الغالب. وفتق الحجاب الحاجز واحد من عدة أسباب لتسريب عصارات المعدة إلى المريء. وتظهر الأعراض على هيئة حرقة في منطقة الفؤاد Heartburn، والتي تزداد سوءا عند الاستلقاء على الظهر أو الانحناء إلى الأمام، وصعوبات في إتمام الشعور ببلع الطعام أو الشراب، مع ألم في الصدر وتكرار التجشؤ Belching. والمضاعفات المحتملة، تشمل فقر الدم نتيجة لتكرار نزيفه من أسفل المريء، أو حصول التهابات رئوية نتيجة لدخول أجزاء من الطعام إلى الرئة، أو اختناق Strangulation الجزء البارز من المعدة عبر فتحة الفتق. ويتم تشخيص الإصابة إما بتصوير الأشعة لبلع محلول باريوم الملون Barium swallow x-ray، أو من خلال منظار أعلى الجهاز الهضمي، أي المريء والمعدة والإثنا عشر Esophagogastroduodenoscopy. وتهدف المعالجة إلى تخفيف إزعاج وتبعات الأعراض. وهو ما يحصل عبر تقليل كمية ترجيع أحماض المعدة إلى المريء، عبر تقليل إفراز المعدة لأحماضها، يُمكنه أن يُخفف من حرقة الفؤاد. كما أن من المفيد تلك الأدوية أو الوسائل السلوكية المُحسنة لانقباض عضلة أسفل المريء نفسه. ولذا فإن تناول أدوية منع أو تقليل إنتاج أحماض المعدة، مثل لوزك أو نيكسيم، ومثل زنتاك، أساس في العلاج. وكذلك من المهم تجنب تناول وجبات طعام كبيرة، وأيضاً عدم جعلها قبل النوم مباشرة، بل ترك فرصة ثلاث ساعات على الأقل بين تناول الوجبة وبين النوم. بالإضافة إلى تجنب التدخين وتناول الكحول، وتقليل تناول المواد التي تُرخي عضلة أسفل المريء، كالشوكولاتة والكافيين والسكريات وغيرها. وحينما لا تُجدي هذه الوسائل، بعد تطبيقها بدقة، فإن الحل الجراحي، عبر فتح البطن أو العملية بالمنظار، بإمكانه تخفيف المشكلة. |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|