السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


108167484 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  العوق السمعي - نطق وتخاطب  <<

دليل إرشاد الآباء والمعلمين للتخفيف من حدة التهتهة لدى أطفال المدرسة الابتدائية

الكاتب : الدكتورة منى توكل السيد

القراء : 7733

دليل إرشاد الآباء والمعلمين للتخفيف من حدة التهتهة لدى أطفال المدرسة الابتدائية

 
الدكتورة منى توكل السيد
 
يهدف هذا الدليل إلى تحقيق عدة أشياء تساعد التلميذ على تحسين طلاقته اللفظية وخفض درجة التهتهة لديه منها :
1- تزويد الوالدين بمعلومات عن التهتهة وطبيعتها والأسباب الشائعة لها والسلوكيات  الظاهرة والخفية المصاحبة لها والظروف التي تساعد على حدوث التهتهة والعمل على إزالتها أو التخفيف منها.
2- زيادة الظروف المساعدة على إيجاد الطلاقة وجعل الكلام خبرة محببة .
3- تخفيف الوالدين من المطالبات والأعباء البيئية والضغوط الواقعة على التلميذ لمحاولة جعله يتكلم بطلاقة.
4- تعليم الوالدين نماذج بطيئة وسهله من الكلام ليقلدها التلميذ .
5- تسهيل الطلاقة عن طريق تعديل ومعالجة البيئة المحيطة بالتلميذ.
6- خفض الخوف من التهتهة عن طريق تشجيع الوالدين على مناقشة مشكله التهتهة مع طفلهم
7- زيادة ثقة الطفل بنفسه عن طريق الحصول على علاقات والديه حميمة يملأها الدفء والدعم.
8- مساعدة الطفل في تطوير اتجاه موجب ناحية الكلام .
9- تحسين اتجاهات الوالدين تجاه مشكلة التهتهة ، وتجاه طريقة ابنهم في الكلام .

ماذا يمكن للوالدين عمله :
أولاً : بعض المهام المطلوبة من الوالدين القيام بها :
1- القيام بعمل قائمة بالكلمات والمواقف الصعبة التي يتجنبها الطفل أو يجد صعوبة فيها .
2- القيام بالتدريبات التالية مع الطفل لمدة ساعة يومياً:
- اجعل الطفل يفرد ذراعيه ورجليه - يحرك رقبته - يفتح فمه - ويحرك فكيه ثم يلف بوجهه بحركة دائرية عدة مرات.
- التدريب على عملية الزفير بصوت عال مسموع .
- نطق الحروف الأبجدية كل حرف 3مرات بصوت عالي جداً .
- نطق الحروف التالية (ااا - هااا) بصوت منخفض مرة وبصوت متوسط الارتفاع مرة أخرى وبصوت مرتفع مرة ثالثة، وتكرر هذه العملية عدة مرات مع كل الحروف الأبجدية أو الكلمات المفردة ثم مع العبارات والجمل القصيرة.
- عدم كتم نفسه
- فتح الفم ثم البدء بالشهيق يليه مباشرة الزفير
- التدريب على إخراج هواء الزفير من الرئتين بدون دفع وبهدوء ولطف
- أن يبدأ الكلام وكأنه يتنفس .
- العمل على تطويل المقاطع الأولى من الكلام مع ملاحظة أن يبقى الفم مفتوحاً طول الوقت
- يغلق عينيه ويتنفس من بطنه خمس مرات بحيث يكون فمه مفتوحاً أثناء التنفس.
- اختيار بعض الكلمات العشوائية من قائمة الكلمات الصعبة ثم تدريبه على نطق كل كلمة 3 مرات ببداية هادئة وصوت منخفض ، ثم 3 مرات ببداية هادئة وازدياد تدريجي في ارتفاع الصوت يليها 3 مرات بدون بداية هادئة وبقوة .
- أن يتكلم ببطء عندما يكون تحت ضغط .
- أن يقوم بعملية شهيق وزفير قبل أن ينطق كل جملة لأن التنفس يؤدي إلى إبقاء الأوتار الصوتية مفتوحة .
- التدريب على نفخ البالونات والفقاقيع النافخة لأن ذلك يعمل على ارتخاء عضلات الكلام .
- تدريب الطفل على تحريك جسمه عندما يتكلم فإذا كان جالسا يضع يديه خلف ظهره ويستنشق الهواء وإذا كان واقفا قد يستند إلى حائط ما أو يستند على كتف أحدا ما وذلك يتم للتغلب على صلابة الجسم .
- أن يقف ويفتح صدره لأن ذلك يعزز من ثقته بنفسه .
وأفضل طريقة تساعد الطفل على التنفس هي اخذ نفس من الفم  وملء البطن بالهواء ثم يخرج الكلام مع التنفس ببطء بحيث تكون كمية الهواء الموجودة بالبطن مساوية لكمية الكلام الخارجة من اللسان وهناك بعض العوامل المساعدة لهذه الطرق مثل الثقة في النفس ، الهدوء ، البطء في الكلام ، التحدث بجمل قصيرة ، عدم استخدام اللزمات الكلامية مثل كلمة (يعنى) أو (مثلا) بلا داعي في الكلام ، عند شعور بتعثر زائد في الكلام علمه أن يتوقف ثم يحاول الكلام مرة أخرى .
 
ثانيا:- عليك معرفة التالي :
التواصل البصري هو أن ينظر الطفل مباشرة إلى عيني من يحدثه والأطفال المتهتهين يتجنبون هذه العملية لما تتضمنه من تعبير عن المشاعر والأحاسيس السلبية والإحراج ، ولإخفاء هذه المشاعر وجعلها تحت التحكم فهم لا يتواصلون بصريا ، كذلك هم لا ينظرون إلى محدثيهم لكي لا يواجهوا ردود
فعل من يستمع لهم عندما يتهتهون وللتغلب على ذلك ينصح بتدريب الطفل على التالي :
1- اخبر الطفل أن ينظر مباشرة إلى من يحدثه أطول وقت ممكن حتى عندما يتهته أو يتعثر في الكلام أو يتوقف عن النطق .
2- أن يبدأ بالنظر إلى الآخرين قبل أن يبدأ بالكلام .
3- لا تنظر بعيدا عندما يتهته بل ابقي عينيك ناظرتين له مملوءتين بالحب وليس بالشفقة أو التذمر والضيق .
 إذا سألك طفلك ( لماذا لا أستطيع التكلم؟) أو لماذا أتعثر في الكلام؟) أو (ما هي الحالة التي أنا عليها؟) يمكن أن تخبره أن كلاً منا قد يتعثر أو يتورط في بعض الأوقات وأن بعض الأشخاص يفعلون ذلك أكثر من البعض الآخر والأطفال في مثل سنك يترددون لأنهم ما زالوا يتعلمون كيف يتكلمون . إنهم يتعثرون في الكلام أكثر عندما يمشون أو يجرون ، وعندما يضطرب كلامهم فهم أحيانا يحاولون جاهدين أن يتوقفوا عن التعثر وذلك يجعلهم أسوأ مما هم عليه.
لاحظ أن الطفل يغتاظ عندما يتهته وهذا يرجع إلى كونه جزء من عملية النمو وتعلم التفاعل الاجتماعي .
 
وهذه بعض الإرشادات التي يجب على الوالدين إتباعها :
أ- كيف تتكلم وتستمع وتتفاعل مع طفلك
1- لا تقاطعه عندما يتكلم .
2- لا تستعجله لأن ذلك يضيف ضغط وقت غير ضروري .
3- لا تقترح عليه أن يستبدل الكلمات التي يتعثر فيها بكلمات أكثر سهولة لأن ذلك يسبب له الخوف من كلمات وجمل معينة .
4- لا تسأله أسئلة معقدة وتحتاج إلى إجابات طويلة .
5- لا تقل له توقف عن التهتهة أو قولها مرة أخرى حالا بدون تهتهة .
6- لا تقل له أبطء أو ابدأ من جديد لأن ذلك يعقد المشكلة ويجعله أكثر عصبية ويزيد من إدراكه لنفسه.
7- لا تنهي له الجملة لتساعده فقد تخمن الكلمة الخاطئة مما يزيد من صعوبة الأمر عليه .
8- استمع بهدوء واسترخاء ، ولا تنتقده .
9- اسأله أسئلة متعددة الخيارات كأسلوب للحصول على إجابة منه فمثلا قولك له أتريد حليبا أم عصيرا ؟ أفضل من أن تقول له ماذا تريد أن تشرب؟
10- أعطه ما يكفي من الوقت ليعبر عن أفكاره بغض النظر عن التكرارات والتعديلات.
11- لا تتجاهل المحاولات التي يقوم بها طفلك من أجل التخاطب .
12- استمع بصبر إلى حديثه ولا تلتفت إلى الطريقة التي يتحدث بها وعليك أن تستجيب لمحتوى الكلام وليس للطريقة التي يتكلم بها.
13- قدم له نموذجاً عن الحديث الهادئ والخالي من الشد الجسمي والتوتر والقلق كي يقلدك ولا تتكلم بسرعة وبطلاقه شديدة لأنه سيحاول أن يقلدك ومن الطبيعي أن يتهته إذا سألك عن شيء ما .
14- استخدم في الرد بعض الكلمات التي قالها هو .
15- انتظر ثانيه أو ثانيتين من الوقت قبل أن تبدأ بالكلام لأن ذلك يساعده على الهدوء والتأني في الكلام .
16- كرر الكلمات التي يقولها لتظهر له انك تفهم ما يقوله ولكن بهدوء وبطء.
17- انطق الكلمة بصوره صحيحة إذا ما اخطأ ابنك في نطقها ثم زد عليها كلمة أو اثنتين.
18- علمه بعض الكلمات التي يحتاجها للتعبير عن مشاعره ورغباته .
19- اعمل على زيادة المفردات التي ينطقها فمثلا قال سيارة قل له (سيارة بابا)
20- تكلم بوضوح واجعل مخارج الألفاظ واضحة عند النطق .
21- استمع له عندما يكون محبطاً وثائراً ثم ناقش معه ما الذي يسبب له هذه المشاعر.
22- لا تقل له (لا تتصرف مثل الأطفال) أو (اكبر) .
23- عندما تتحدث معه توقف بين الكلمات بشكل متزايد .
24- لا تلفت انتباهه أو تحذره من التهتهه لان القلق حولها يجعلها أسوأ .
25- استخدم جملاً قصيرة وكلمات مناسبة لعمره .
26- لا تسأله أسئلة من المتوقع أن تكون إجابتها بنعم أو لا .
27- لا تجبره على أن يسأل عن شيء ما أو يخبرك شيء ما .
28- إذا كانت التهتهه كثيرة لديه في يوم معين فلا تطلب منه الكلام في هذا اليوم .
29- الاستماع يجب أن يكون خبرة ممتعة ومكافأة للطفل وليس عبءً أو حملاً
 
ب- حاول فهم المشاعر المختبئة خلف الكلمات :-
1- استمع إليه عندما يكرر الحديث عن موضوعات أو أسئلة معينة لأن ذلك يساعد في ظهور مخاوفه الخفية.
2- حاول تحديد أي إشارة أو علامة يرسلها لك طفلك ليبين لك أنه في حاجة ماسة إلى تكثيف الاستماع إليه حيث يحدث ذلك عادة قبل مرحلة البكاء أو الصراخ .
3- كن حذراً لتعبيرات وجهه والإيماءات والتعبيرات بالحركات لأنها تدل ضمناً على شيء ما يخيفه أو يضايقه .
4- لا تدعه يجاهد لكي يجذب انتباهك
5- لاحظ علامات التوتر والانفعال والإحباط وحاول التعرف على السبب والتغلب عليه.
 
ج- حاول أن تتكلم معه أكثر مما تأمره :
1- إذا كان طفلك في حاجة إلى أن يتكلم باستمرار على شيء فعليك أن تضبط سلوكه بصوتك وكلماتك وتضع القواعد بمزيد من الجهد الواعي وبتقليل كمية الكلام والأوامر الموجهة إليه وذلك عن طريق زيادة فترات التكلم معه والتي يوجد من خلالها تعبير متبادل للأفكار والمشاعر ويصبح الكلام بهذه الطريق خبرة سارة متبادلة لكل منكما .
2- تحدث معه كثيرا من خلال مناقشة ما صنعه خلال اليوم ، أو أن يحكي لك قصة قد قرأها ، أو أن يقرأ بصوت مرتفع.
3- دعه يعرف أنك تستمتع دائما بالحديث معه.
4- شاركه في المحادثات وتأكد من تقليل الانتقادات والتعليقات عليه
5- اجعله شغوفاً بالكلام عن طريق جعل الكلام ممتعاً ومضحكاً ومسلياً مثل استخدام الغناء والكلام الإيقاعي والألعاب الكلامية
6- زوده بخبرات لغوية متنوعة مثل الذهاب إلى حديقة الحيوان ، الملاهي ، المتاحف ، السيرك وتحدث معه عن كل هذه الخبرات .
7- احكي له القصص أو اقرأها له بهدوء وببطء وبإيقاع طبيعي معتدل ، وبعد قراءة القصة تناقش معه ودعه يكملها بكلماته الخاصة ولكن تجنب القصص المرعبة أو المخيفة لأنها تخيفه وتزعجه حتى لو أبدى انه مستمتع بها.
8- يمكنك أن تحكي له عن بعض ذكرياتك الممتعة  التي مررت بها في طفولتك ، فالقصص مهمة بدرجة كافية لعملية الانتباه الاجتماعي .
9- أفضل وقت لقراءة القصص والحكايات هو قبل النوم مباشرة وهو في الفراش حيث لا يكون هناك مقاطعة أو إزعاج من الآخرين.
10- اجعل كلمات حديثك تتسم بالدعابة والمرح فذلك يعلم الطفل أن الكلام يمكن أن يكون ممتعاً
11- القراءة الجهورية (بصوت عال) تعد جانباً مفرحاً من عملية التواصل الكلامي ، كما يبني الثقة بالنفس وله تأثير استرخائي على الحبال الصوتية .
 
د- ساعده لكي يعبر عن مشاعره لفظيا : 
1- عبر له عن مشاعرك ناحيته ليتعلم كيف يعبر هو لك عن مشاعره .
2- تحدث معه عن أفضل الطرق التي يستطيع أن يعبر بها عن مشاعره أو أره كيف يستطيع أن يحصل عما يريده بالفعل بدون أن يظهر أي غضب أو تعصب.
3- شجعه على التعبير عن انفعالاته ولا تشعره بالخزي والعار بالحديث عنها .
4- حاول أن توحي له بتقبلك وفهمك له إذا تحدث معك عن تهتهته وعبر له عن ذلك .
5- عندما يجلس بالقرب منك حاول أن تتحدث مع نفسك عن بعض الأعمال التي قمت بها بصوت مسموع لكن هادئ ليكون ذلك نموذجاً له يشجعه على الكلام الذاتي (مع نفسه) ولا تقاطعه أثناء ممارسة هذه الأنشطة .
 
هـ- التواصل غير اللفظي :
1- انتبه للتواصل غير اللفظي عندما يسألك عن شئ ما لأنه يريد حقيقة أن يعرف الإجابة أم أنه يريد أن يلفت انتباهك له أو يريد استدرار عواطفك ناحيته .
2- أخبره أنك تحبه ، وأنه يشغلك ، وابتسم له كلما استطعت وإذا سألك لماذا تبتسم ؟ قل له : لأنك تحبه .
3- وفر له جواً عائلياً مشبعاً بالتقبل والمحبة والهدوء .
4- دعه يعرف أنك تعرف مشكلته وأنك متعاطف معه .
5- اهتم به بشكل فردى بحيث تعطى له المزيد من الوقت لممارسة أنشطة غير لفظية مثل : الرسم والتلوين معًا ، لعب الرياضة ، التنزه ، مشاهدة التليفزيون .
6- حاول أن تلمسه أو تعانقه أو تربت (تطبطب) على كتفيه .
7- أخبره أنك فخور به عندما تنظر إلى وجهه وأنت تعبر له عن ذلك بالنغمات .
8- ساعده ليقوم بالأشياء الصعبة بابتهاج ومرح ولكن لا تطلب منه شكراً أو ثناءً أو عرفاناً بالجميل .
9- استخدم تعبيرات وجهك ولغة جسمك كالإيماءات والحركات لتوصل له أنك مهتم به وتستمع له ولما يقوله .
10- أعطه كل انتباهك ولمدة خمس دقائق يوميًا في جو هادئ مريح .
11- لا تعطى له انطباعاً بأنك غير مرتاح أو محبط من وجود التهتهة .
 
و - تعديل الاتجاه السلبي ناحية الكلام :
1- إذا كان طفلك يتكلم بصعوبة مفرطة ، أو يتوقف عن الكلام بسبب التهتهة ، أو يخبرك بأنه لا يستطيع أن يتكلم ، عليك التسليم بالمشكلة والتأكيد له أنك موجود للاستماع إليه ، وأنه لا يهم كم من الوقت سيستغرق حديثه . مثلاً يمكنك أن تقول : \"كان من الصعب عليك
قول ذلك\" .
2- عندما يتهته قدم له استجابة هادئة وموضوعية للكلام الذي يتعثر فيه ولا تظهر له الرعب أو الخوف من التهتهة لأنه سيتعلم أن يستجيب لها بالرعب والخوف .
3- خصص متسعاً من الوقت للتحدث معه عن التهتهة بدون حرج .
4- تجنب الحديث إليه حينما تكون مشغولاً وأخبره بأنك تفهمه وأنك ستستمع إليه بعد أن تنتهي من فعل ما تقوم به ولا تدعه ينتظرك طويلاً .
5- تجنب استخدام كلمة \"تهتهة\" لوصف كلامه وبدلاً من ذلك يمكن استخدام كلمة \"تعثر ، كلام صعب\" .
6- لا تشعره بالإحراج عندما يتهته أمام الناس .
7- لا تضربه ولا تعاقبه عندما يتهته .
8- إذا كان يعي أن لديه مشكلة في الكلام ؛ فعليك التحدث معه بصراحة عن الصعوبات التي يعانى منها ولا تطبق عليه أن التهتهة عادة سيئة .
9- لا تطلب منه أن يفكر في ما يريد أن يقول قبل أن يتكلم .
10- حاول تشجيعه على الكلام والغناء ولكن لا تجبره على فعل ذلك أمام الغرباء إذا لم يكن يرغب في ذلك .
11- يجب إلغاء الأنشطة التي لا يحبها الطفل والتي تسبب له التوتر مثل زيارة بعض الأماكن .
12- مكافأة الطفل ومدحه والثناء عليه عندما يتحدث بطلاقة .
13- ينبغي عدم إجبار الطفل على تعلم الكلام إلا إذا كان يتقبله ولابد للأم من الانتباه لضرورة التكلم الدائم مع طفلها وهى تريه وجهها وفمها وليست معرضة عنه .
14- خفض القلق تدريجيًا عند الطفل وذلك بتجنب السخرية والاستهزاء من كلامه.
15- على الأم محاولة تحسين الوضع النفسي للطفل خاصة إذا كانت التهتهة قد أعقبت صدمات نفسية مثل : \"موت قريب ، حادث مرعب ، هدم المنزل ، ميلاد طفل جديد\" .
16- يمكن عمل لقاء جماعي لأولياء أمور الأطفال المتهتهين يتحدثون فيه عن مشاعرهم تجاه مشكلة أطفالهم (ويتم ذلك أثناء الجلسات الجماعية خلال تطبيق البرنامج الإرشادي العلاجي).
17- لا تضع طفلك في موقف يكون فيه كلامه ظاهراً وواضحاً لأن ذلك يزيد من الضغط الواقع عليه .
18- يجب إشراكه في بعض المناسبات والاحتفالات الخاصة أو العامة لأن ذلك يقلل من قلقه وعصبيته .
19- يجب زيادة المواقف التي يكون فيها طفلك طليقاً لأن ذلك يزيد من ثقته بنفسه.
20- إذا تعثر في جملة ما فأبق عينيك ناظرتين له ولا تنظر له بإحباط أو ارتباك وانتظره في هدوء وصبر حتى ينتهي من كلامه .
21- حاول تعديل الظروف التي يبدو أنها مرتبطة بالتهتهة .
22- لا تلفت انتباهه أو تحذره من التهتهة لأن القلق حولها يجعلها أسوأ .
23- لا تشعر بالذنب لإصابته بالتهتهة لأنها ليست غلطتك .
24- حاول أن تلعب معه الألعاب التمويهية أو تصطحبه معك إلى السوق أو إلى زيارات الناس المألوفة لديه حيث يستطيع التحدث مع الآخرين .
25- إذا اصطحبته إلى مكان جديد حاول أن تخبره عن هذا المكان وعن شكل الأشياء التي سيراها هناك ويسمعها وعما يتوقع أن يفعله .
26- حاول أن تشعره بالأمن والطمأنينة .
27- ضعه في السرير مع ذكريات سعيدة .
28- اجعله يمارس بعض الأنشطة الرياضية كالسباحة أو الجري أو لعب الكرة ، أو ما يناسب ميوله وهواياته المفضلة .
29- تجنب الشدة والعنف لما لهما من آثار سيئة على صورته أمام نفسه .
30- عدم إجباره على استخدام اليد اليمنى في الكتابة إذا كان أعسراً .
31- يجب عدم إرغامه على سرعة الاستجابة إذا كان في حالة فزع أو توتر نفسي ، أو إرغامه على الصمت إذا كان يصرخ .
32- يجب أن تحثه على عدم فعل أي نشاط آخر إذا كان يتكلم .
 
ز- الحياة اليومية ومشكلاتها :
أولاً: وقت الطعام :
1- قدم له الغذاء الصحي السليم ، وتأكد من حصوله على كمية المياه الكافية.
2- تجنب تقديم وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية حتى لا يفقد شهيته للأكل .
3- لا توبخه أو تأمره لكي يتناول الطعام .
4- إذا لاحظت أنه يفقد شهيته في المكان والوقت المحدد لتناول الطعام فعليك تغيير ما حوله من أشياء ولو لفترة قصيرة .
5- أغلق الراديو والتليفزيون أثناء تناول الطعام .
 
ثانيا : مشكلات النوم :
1- لا تجبره على الذهاب إلى النوم .
2- اصطحبه إلى السرير مع ذكريات سعيدة وحاول أن تقرأ له القصص الممتعة .

ثالثا : مشكلات الحمام :
إذا كان طفلك يبلل الفراش باستمرار فمن المهم أن تعالج هذه المشكلة بشكل لا يشعر معه الطفل بالفشل ، عليك أن تساعده ليرى كم تحدث هذه المشكلة من فوضى وإزعاج ولكنك تتقبله ليس رغماً عنك ولكن لأنه جزء منك ، وبتقليل شعوره بالذنب يمكن جعل ذلك أسهل له ولك على المدى البعيد .
رابعاً: الأخوة والأخوات :
إذا كان لطفلك أخوة وأخوات فعليك مراعاة التالي :
1- لا تدع إخوته يغيظونه .
2- لا يناديه إخوته بالمتهته .
3- وضع قواعد بسيطة تتواصل من خلالها أفراد الأسرة مثل :
- شخص واحد يتكلم في وقت واحد .
- كل فرد يأخذ فرصة ليتكلم .
- لا أحد ينتقد كلام غيره .
4- ساعد كل أفراد الأسرة أن يعدلوا من كلامهم ليكون أبطأ واستماعهم ليكونوا أكثر إصغاء .
5- يجب على إخوته أن يتقبلوه على ما هو عليه .
6- على الأخوة أن يظهروا شغفهم واهتمامهم بما يقول .
7- يجب على الأخوة ألاّ يهزؤوا منه ولا يقلدوا أي شخص مصاب بالتهتهة.
8- على الأخوة أن يمدحوه عندما يفعل شيئا حسناً لأن ذلك ينمي ثقته في نفسه .
9- عليهم ألاّ ينتقدوه باستمرار بل يتركوا للآباء مسئولية توضيح السلوك الايجابي بهدوء .
10- إن الطفل الذي يميل إلى التهتهة لابد أن يحصل على فرصة عادلة تتيح له الكلام مع أفراد أسرته بهدوء ، وإذا كان يميل إلى الانسحاب والتردد فإنه في حاجة إلى مزيد من الدعم والمساندة منك .
11- يجب أن يعلم أنه غير مسموح له دائما بالكلام وعليه ألاّ يقاطع إخوته أثناء كلامهم ، وأن ينتظر دوره وفرصته في الحوار .
12- لا تبالغ في حمايته لأنه سيبدأ بفعل ما يجعله متميزاً عن إخوته مما قد يثير غيرتهم .
13- عليك أن تكون أكثر مرونة في تحديد الوقت الذي يكون فيه في حاجة لحماية حقه في الكلام .
14- إذا كان يمر بأزمة ما من أي نوع ، أو يشعر بتغير مفاجئ فيجب أن تعيره المزيد من الانتباه أكثر من الأطفال الآخرين بشرط أن تكون أزمة حقيقية وليست مصطنعة .
15- عليك تجنب مقارنة الاختلافات في السمات والخصائص الشخصية للطفل بإخوته فلا ترفع أو تحط من قدر أي واحد منهم .
16- حاول تقليل الصراعات والمشاجرات داخل الأسرة .
 
ح- توقعات الآباء ومحاولة ضبط البيئة :
1- لا تطلب منه مستوى عال من الإتقان لأن صعوبات الكلام غالباً ما تزداد خلال هذه الأحداث.
2- لا تلق على عاتقه المزيد من الأعباء والمتطلبات التي تجهده .
3- لا تزيد من التوقعات لتقيس الصورة المثالية له مثل أن تطلب منه قول عبارات المجاملات الاجتماعية أو الترحيب بالضيوف .

تزيد التهتهة لدى الطفل في عدة حالات منها على سبيل المثال :
1- فقدان الطفل انتباه المستمعين له .
2- التحدث تحت ضغط الوقت .
3- استخدام أنماط صعبة من الكلام لمجاراة أقرانه .
4- إجباره على الإجابة على عدة أسئلة في وقت واحد .
5- المواقف غير المألوفة والجديدة .
6- التعب - والمشاجرات - وإجباره على الكلام .
7- التحدث عبر الهاتف .
8- بداية المدرسة أو في الأجازات الخاصة .
9- وتقل التهتهة عند:
الغناء- اللعب مع الحيوانات-  الهمس- التحدث إلى النفس- اللعب بالدمى والعرائس .
 
(ج) الجزء الثالث مقدم إلى المعلمين :
يتفاوت الأطفال في تطور لغتهم المنطوقة مثلما يفعلون في قدرتهم على تعلم القراءة والكتابة والعمليات الحسابية ، وببساطه فإن بعض الأطفال ليسوا قادرين على القراءة في الصف الأول الابتدائي بينما آخرون يتعلمون القراءة قبل التحاقهم بالمدرسة ، كذلك أيضا يتحدث بعض الأطفال بسهولة خلال سنوات ما قبل الدراسة بينما آخرون لا يزالون يتطورون ببطء خلال الصفوف الدراسية الابتدائية المبكرة.
وعلى الرغم من ذلك ، فالاختلاف بين القراءة والتحدث هو أن الكلام ضروري للتواصل الاجتماعي اليومي ، فالتلميذ الذي يكتشف عدم طلاقته بشكل متكرر يجد نفسه أمام عيب خطير في المنزل وفى المدرسة وأثناء اللعب ، وبالتالي فما يواجهه التلميذ في المدرسة هو من الأهمية العظمى في مسألة تطور ونمو نطقه وكلامه .
ويكون تأثير المعلم علي حياة التلميذ الذي يتهته تأثيرًا \"سلبياً\". إذا لم يكن ملما بمشكلة التهتهة، وعلى دراية تامة بكيفية التعامل معها ، لذلك فان تقديم هذا الدليل لإلقاء الضوء علي بعض المعلومات عن التهتهة وطبيعتها وأعراضها وبعض الأسباب الشائعة لها قد يساعد في فهم الأثر الذي تتركه التهتهة في حياة التلميذ .
ويحتوي هذا الدليل أيضا علي إرشادات ومعلومات عامة لمدرسي الفصول الذين لديهم أطفال في فصولهم يكررون أو يطيلون أو يترددون عندما يتكلمون؛ فعملية تعلم الكلام هي عملية شديدة التعقيد. ونتيجة لذلك فإن الأطفال قد يكررون الأصوات والكلمات ويترددون في النطق ويتلعثمون خلال مرحلة النمو اللغوي في الكلام .
والهدف هنا هو تخفيف الضغوط المدرسية والعمل على تحسين بيئة المدرسة لتسمح بالحفاظ علي صورة ايجابية للتلميذ عن ذاته ، وجعل وقت المدرسة ممتع ومريح وليس عبء ، ليعزز ذلك أنماط كلامية أكثر طلاقة ، ويتم ذلك في محاولة للمشاركة والتعاون ما بين المعلمين ووالدي التلميذ المصاب والباحثة ، لأن ذلك يعتبر مهماً جداً في مساعدة التلميذ المصاب لأن يتواصل لفظياً باقتدار وثقة في حياته .
 
أولا :- معلومات وإرشادات للمعلم لمساعدة الأطفال الذين يتهتهون (داخل الفصول)
إن المعلمون يلعبون دوراً مهماً في حياة الأطفال ، لذا فمن المهم أن تدرك أن سلوكك سيؤثر بشكل مباشر على ردود أفعال الأطفال في فصلك ، ولو أنك ركزت على ما يقوله التلميذ أكثر من الكيفية التي يقول بها وعاملته باحترام فإن أقرانه سوف يقلدونك في ذلك .
ومن المهم أن تتصرف بطريقة مريحة وطبيعية بالنسبة لك ، فأنت كمعلم إذا أدركت ببساطة أنك لا تستطيع أن تكون مرتاحاً في مكان قريب من تلميذ يتهته أو تلميذ لديه أي إعاقة من هذا القبيل فمن الحكمة أن تطلب ألا يكون هؤلاء الأطفال في فصلك .
 
عندما يعاني تلميذ ما في فصلك من عدم الطلاقة عليك ألا ..
1- تعلق على التهتهة، بدلا من ذلك عليك بتعزيز وتدعيم ما يقوله التلميذ
2- تعلق على أصوات أو كلمات بعينها لأن ذلك لا يكون نافعاً .
3- تطلب منه أن يتوقف عن التهتهة .
4- تطلب منه أن يفكر في ما سوف يقوله .
5- تجيب بدلا منه أو تكمل له حديثه لأن ذلك ينقل له إحساس انك نافذ الصبر من الانتظار وانه يحتاج مساعدتك ليتكلم .
6- تبدو مهتما أو متألما له .
7- تبدو غاضبا أو قليل الصبر .
8- تخبره وتطلب منه أن يأخذ نفسا عميقا قبل الكلام .
9- تطلب منه أن يتوقف ويبدأ من جديد .
10- تقترح عليه أن يغير من حدة الكلام .
11- تقترح عليه أن يتجنب بعض الكلمات أو يستبدلها بكلمات أسهل منها .
12- تعزز عدم الطلاقة بأن تنتبه إليها أكثر من الانتباه إلى الطلاقة .
13- تتظاهر بأن عدم الطلاقة غير موجودة .
14- تعبر عن شفقتك وحزنك .
15- تقاطعه أثناء التكلم لأن ذلك يزيد من إحجامه عن الكلام ويقلل الثقة بالنفس .
16- تستثنيه من عمل الأشياء التي يقوم بها الآخرون .
 
بدلاً من ذلك عليك أن:
1- لا تتظاهر بعدم إدراكك لمشكلة التهتهة حيث إن أحد الجوانب المؤلمة لهذه المشكلة هو العزلة التي يشعر بها هؤلاء الذين يعيشون فيها ، لأنها جزء من حياة التلميذ فهو يعرفها ويعرف أنك تعرفها .
2- حاول أن تعامل تهتهة الطفل بصورة عرضية وباعتبارها أمر واقع .
3- تحاول أن تتصرف بالضبط كما لو كان طلقا في كلامه .
4- تظل هادئاً وتستمع لما يقوله .
5- تحاول أن تظهر أنك مستمتعاً بالحديث معه .
6- تبدأ بطلب إجابات لفظية باستخدام التدرج اللفظي من السهل إلى الصعب فعلي سبيل المثال ، اسأل الطفل الذي يتهته سؤالا يستلزم إجابة من كلمة واحدة ثم آخر يستلزم إجابة من عبارة أو فقرة ، وهكذا قبل أن تسأله أسئلة مفتوحة الحدود ، وبهذا تظل قادرا على اختبار تحفظ الطفل والإبقاء على اندماجه داخل الفصل ، وهكذا أيضا تساعد على تعزيز طلاقته وثقته بنفسه .
7- حاول أن تقدم نموذجاً للكلام البطيء حيث إن إحساسك بأنك تحت ضغط وقت يضعك تحت قدر كبير من الضغط على المتحدث ، ومن المهم أن تنقل إحساس السهولة ، وتستطيع كمعلم أن تقدم نموذجاً من السلوك بأن تتحدث ببطء وهدوء أكثر ، بالتخلص من المواقف التي تتواجد فيها السرعة ، وعدم مكافأة الأطفال الذين يجيبون بسرعة بدون رفع أيديهم ، واعلم أن الألعاب التي تعتمد على إعطاء الإجابة السريعة تكون مؤلمة لهؤلاء الذين لديهم صعوبة في النطق .
8- إذا ما بدا مثاراً أو متعجلاً نقترح عليك أن ترد عليه قائلا: \" لدي الوقت وأريد أن أسمع لما تقوله \" ، فأنت بدلا من ذلك تطلب منه بصورة دعميه أنه من الأفضل أن يتمهل في كل شيء ، وليس في الكلام فقط .
9- توقف عن نصح الطفل فلا تقول له \" أبطيء ردك \" أو \"خذ نفساً عميقاً \" ؛ فأنت بذلك تسمعه رسالة مفادها أن \"التهتهة ليست مقبولة\" ، ويمكن أن تجعله مضطرباً أو قلقاً عندما يتحدث إليك .
10- إذا كان الطفل يمر بأيام يكون كلامه فيها طلقا وأيام يكون كلامه فيها غير طلق ، اسمح له بالمشاركة في الفصل في الأيام الأكثر طلاقة وبمشاركة اقل في الأيام الأقل طلاقة .
11- عليك أن تتحدث مع التلميذ بشأن موضوع التهتهة على انفراد حيث يمكنك أن تخبره أنك تدرك أنه أحياناً يعاني من بعض مشاكل الكلام وأنك مستعد  لمساعدته .
12- عندما يكون الطفل الصغير في خضم مرحلة من التهتهة المتزايدة ، حاول أن توفر له خبرات الكلام الناجحة ، وذلك من خلال تشجيع مواقف الكلام المعززة للطلاقة مثل الحديث الجماعي والغناء الجماعي والإلقاء الجماعي للأناشيد ، والكلام الإيقاعي ، ولعب الأدوار
باستخدام العرائس .
13- لكي تزيد طلاقة التلميذ أثناء أنشطة جماعة القراءة ، ابدأ بقراءة الفقرة متحدثا في صوت واحد مع الطفل فإذا كان الطفل المتهته يتكلم أو يقرأ مع صوتك فانه عادة لا يتهته ، وهذا يسمى أثر الكلام (أو التظليل) . ونقترح إتباع هذا الإجراء مع الأطفال الآخرين لكي لا يشعر التلميذ غير الطليق بأنه مختلف عن باقي زملائه وربما تطلب من تلميذ آخر أن يقرأ مع هذا التلميذ بدلاً منك .
14- حاول أن تجلس مع التلميذ بصورة فردية من وقت لآخر لأن ذلك يشجعه على أن يبدأ بالحوار مع شخص كبير ؛ ولأن ذلك يتيح لك فرصة أن تتعرف عليه عن قرب وأن تمده بالدعم من خلال المعلومات التي ستعرفها عنه .
15- حاول أن تتجنب سؤال التلميذ بصورة تخيفه .
16- أعط للتلميذ فرصة ليجهز إجابته - حتى لا يكون مضطراً للإجابة بسرعة .
17- تجنب مناقشة اختلافات كلام الطفل في أثناء حضوره . ومع هذا إذا ما فتح هو النقاش في هذا الموضوع فكن متعاطفاً معه ، وحاول أن تطمئنه بأن الجميع يجدون من الصعب أن يتكلموا في بعض الأوقات ، وكن حذراً عند مناقشة نقاط الضعف والقوة عنده لأن ذلك يقلل من حاجة التلميذ إلى إخفاء تهتهته لأنه كلما حاول إخفاء التهتهة كلما ازدادت سوءاً
18- تجنب استخدام كلمة \"تهتهة\" لتصف بها كلام الطفل عندما تتحدث معه ، وبدلا من ذلك استخدم كلمات وصفية \"توقف الكلام\" أو \"كلام غير مستوي\" أو \"حديث عثر\" الخ ؛ ومع هذا إذا كان الطفل مدركا لعدم طلاقته وكان يشير إليه بالتهتهة فإنه سيكون من غير الطبيعي بالنسبة للجميع أن يستخدموا هذه الكلمة .
19- بعد الكلام غير الطليق يمكنك أن تكرر محتوى ما قاله الطفل ؛ فهذا سيساعده على أن يتأكد من أنك منتبه لمحتوى ما قاله ويساعده أيضاً على تقليل ذكريات اللاطلاقة عنده  .
20- عندما يرفع يده ليشارك لفظيا فمن المحتمل انه يكون في حالة ثقة بالنفس وهذه فرصة مناسبة لبناء تلك الثقة من خلال خلق لحظة حديث ناجحة .
21- كن مدركاً للعلامات \"الإشارات\" غير اللفظية مثل تعبيرات الوجه التي تحمل القلق والإحباط وما شابه ؛ فحوالي 70% من اللغة غير لفظي وعليك أن تحافظ على وقفة مسترخية وتعبيرات وجه مريحة ، وكن مستمعا غير متقيد .
22- إذا ما كنت تخطط للقراءة الشفهية ، نادي علي التلميذ الذي يتهته أولا ؛ وذلك لكي تقلص فرص حدوث القلق ، وضع في اعتبارك الأسئلة المفاجئة التي تخرجه من حالة الأمان واستخدم أسئلة تكون إجابتها (بنعم) أو (لا) أو كلمة واحدة ولاحظ أن الانتقال السريع من طفل لآخر، والمقاطعة ونداء الأسماء بالدور وغيرها يمكن أن تخلق ضغط الوقت وتسبب التهتهة .
23- يجب عليك إشراكه في مسرحيات الفصل ، ولكن من الحكمة أن تحاول التحقق من التجربة مقدما طالما أن التلميذ يستمتع بالنشاط حتى لو حدثت التهتهة وصعوبات النطق أثناء التنفيذ حيث يجب على المعلم أن يكون قادراً على تحديد مدى واقعية التلميذ عن طريق خبرات مشابهة في حجرة الدراسة .
24- قد يحتاج الأطفال الذين يتهتهون وقتاً أطول للتعبير عن أفكارهم ، لذلك من خلال أنشطة السؤال والجواب اسمح لهم بالمزيد من الوقت واخبرهم أنه لا داعي للسرعة .
25- قد يلجأ التلميذ إلى التهتهة كحيلة تعويضية عن نقص ما في المعرفة لذلك يجب تشجيعه على الحديث وعلى أن يسألك إذا لم يفهم أو لم يعرف شيئاً ما .
26- انتبه لئلا توصل للطفل الإحساس بضغط الزمن عندما يتحدث ، ويمكن تخطيط سلوكيات الكلام عن عمد ؛ بحيث تقلص هذا الإحساس بضغط الوقت من خلال التحدث ببطء ، ولابد أن توزن سرعة الكلام بصورة متساوية وألا يحتوي علي اندفاعات سريعة تتبعها توقفات طويلة لأن الكلام السريع والمقاطعات المتكررة توصل أيضاً إحساساً بضغط الزمن ولابد من التقليل منها إلى أقل حد .
27- تحدث صراحة مع الطفل عن التهتهة إذا ما عبر لك عن رغبته في ذلك ولكن لا تضخم الموضوع ، يمكنك أن تخبر التلميذ سراً أنك تدرك أنه يعمل على تحسين كلامه وأن التلميذ يمكنه أن يأتي إليك بصورة خصوصية لمناقشة المسائل التي تتعلق بالكلام عنده ، فالوصول لمثل تلك الثقة المتبادلة شيء عظيم .
28- إن الطفل يكوّن موقفه عن الكلام بمراقبة الآخرين ؛ فاستغل كل فرصة لترى الطفل يمر بشكل ما من الثناء والمدح .
29- حاول أن تزيل الوصمة التي التصقت بالتهتهة التي قد يشعر بها الطفل ؛ وأفضل الطرق للقيام بذلك هي التخطيط العرضي لسلوكيات تهتهة متعمدة بحيث يدرك أن كل شخص يكون غير طلق أحياناً ، وأنها يمكن أن تحدث بسهولة وبدون ضغط .
30- ضع في اعتبارك أن الطفل قد يصبح محبطا إذا ما عانى قدراً كبيراً من التهتهة الشديدة ، فحاول أن توفر له طريقة ليعبر بها عن إحباطه .
31- لا تحول عينيك أو تدير رأسك بعيداً فإن الطريقة التي تنظر بها له مهمة كأهمية ما تقوله وتفعله والمتهتهون خصوصاً لديهم أحاسيس خاصة  للتواصل غير اللفظي ، لذلك ابق هادئاً واستمر في النظر إليه .
32- لا تكن مجاملاً بشكل استثنائي خلال أوقات التعثر في النطق لأن ذلك يقوي هذه التعثرات
33- حاول أن تتصرف كما تفعل عندما يكون طليقاً وكما تفعل مع الأطفال الآخرين .
34- إذا سألك التلميذ في الفصل لماذا أتحدث (بهذه الطريقة) أو لماذا (ارتعش) عندما أتحدث أو (غالبا ما ترتجف شفتاي) ، فعليك أن تخبره أن التحدث صعب بالنسبة له ، وأن تقول (هل تعرف كيف لا يستطيع بعض الناس الرؤية؟) أو (لا يستطيعون الرؤية بشكل جيد) وأن بعض الناس لا يستطيعون السمع جيداً كذلك أنت لا تستطيع التحدث جيداً.
35- إن الطريقة التي تتفاعل بها كمعلم يجب أن تكون نتاج تقيمك لمستوى راحة الطفل إذا كان يتكلم باستمرار وراحة في المواقف الرسمية وغير الرسمية ، وله أصدقاء كثيرون ويبدو متفاعلاً ومقبولاً فإن مهمتك هي السيطرة على حالته كما هي فقط (ربما تكون مهمة صعبة).
36- لو أنه كما يحدث دائماً خصوصاً مع تقدم الأطفال في السن يشعر بعدم الراحة وعدم الرغبة والكراهية في التحدث أو القراءة بصوت عالي ، ويتراجع عن التواصل اللفظي المباشر ، أو تبدو معاناته الاجتماعية واضحة ، إذاً فهو يحتاج إلى مساعدتك .
37- إن المتهتهين سيخبرونك أن أحد أكبر الحواجز التي يواجهونها هي التغلب على الشعور بالخجل أو الارتباك ، فكثيراً منهم لن يتحدث بأكثر مما يجعل شخص ما يدرك عدم طلاقته في النطق وهذه المشاعر تتطور بسبب ردود أفعال المستمعين إليه : ليس فقط هؤلاء الذين يضايقونهم ويضحكون عليهم ولكن أيضاً الذين يتصرفون بنفاذ صبر ، ويكملون كلماتهم ، ويجنبون أبصارهم ، أو يديرون رؤوسهم . إن أي رد فعل غير الإنصات الفعلي لما يقال والرد عليه ، هو رد فعل يشعر المتحدث أن تهتهته هي المهمة بداية من إدراكه لذلك فان المتهته تقريبا لن يفعل أي شيء لتجنب الألم .
38- امدح التلميذ على مشاركته الايجابية في نشاطات الفصل ولكن امدح ما يقوله وليس كيف يقوله .
39- حاول استخدام الأساليب الحوارية في الفصل ، وقم بإنشاء جماعة تسمى جماعة القراءة وأشرك التلميذ فيها ، وهي تهدف إلى تقليل عدد المستمعين له عند القراءة وهذا يقلل من خوفه وتوتره أثناء القراءة أمام الفصل كله .
40- اسمح للتلميذ بالإلقاء الشفهي في موقف سهل ، كأن يفعل ذلك أولاً في المنزل مع والديه، ثم دعه يقوم بالإلقاء بعد ذلك في الفصل ، أما إذا كان قلقاً جداً بشأن الإلقاء الشفهي ففكر في أن تسمح له بأن يلقي ما عنده علي مجموعة أصغر من الأطفال .
41- بعد أن ينطق التلميذ بكلام عثر أعد نطق ما قاله مرة بكلام طليق ؛ لأن ذلك يؤكد له انك تفهمه.
42- أبطئ سرعة كلامك لتشعر الأطفال جميعاً أن هناك وقتاً كافياً ؛ لأن ذلك يساعد التلميذ الذي لديه اضطراب في النطق على عدم جذب انتباهه إلى تهتهته إذا طلب منه أن يبطئ من كلامه.
43- عندما تجد التلميذ المتهته لديه بعض المشاكل حاول قدر المستطاع أن تكون هادئا وحنونا وقريبا منه وبذلك تزداد الفرص التي يمكنك من خلالها أن تساعده تماما كما يكون ذلك في كل الأزمات الأخرى التي هي جزء من أي يوم دراسي عادي ، أما إذا كنت قلقاً فذلك يزيد من قلق التلميذ ويزداد الأمر سوءا لكما معاً .
44- شجع كل الأطفال على استخدام مهارات اتصال جيدة ؛ وعزز لديهم قواعد الكلام الجيد مثل التكلم بالدور، والنظر إلى الشخص الذي تحادثه أثناء كلامك إليه ، والإنصات إليه والتفكير في ما يقوله الشخص ، والانتظار حتى ينتهي من حديثه قبل أن تبدأ بالكلام .
45- هناك بعض المواقف الكلامية التي تساعد التلميذ على الطلاقة مثل: التحدث مع أشخاص مألوفين وحنونين ، العد المنتظم والمتتالي ، ذكر أيام الأسبوع ، الغناء أو نطق كلمات معروفة ورنانة كما في الشعر الخاص بالأطفال ، والتمثيل ، لأن ذلك يساعد التلميذ على التكلم بثقة وصراحة .
46- شجعه على الاشتراك في الإذاعة المدرسية الصباحية بإلقاء جملة بسيطة مثل قول مأثور أو آية قرآنية واحدة أو حديث شريف أو أي شيء من هذا القبيل .
47- شجعه على الاندماج في أنشطة المدرسة المختلفة كالرسم والتلوين والموسيقى والأنشطة الأخرى التي تعتبر مواقف تفاعل اجتماعي ليسهل ذلك من عزلته وخوفه من الاحتكاك بالآخرين .
 
ثانيا : بعض الإرشادات الخاصة بالزملاء
إن أكثر ما يتعرض له التلميذ الذي يعاني من التهتهة في المدرسة هو الاعتداء من قبل أقرانه والسخرية منه والاستهزاء به والشغب المتكرر الذي يؤثر تأثيراً سيئاً على صورة التلميذ لذاته ويجعله منبوذاً ومنعزلاً عن أقرانه ولا يشارك في أوجه النشاط المدرسي خوفاً من الإحراج ، ومن تهكم زملائه عليه ، ولذلك لابد أن يتدخل المدرسون إذا كان الأطفال الآخرون يسخرون منه أو يحرجون التلميذ المتعثر في الكلام .
 
ما هي السخرية ؟
هي فعل عمدي يمكن أن يسبب أذى واعتداء مادي أو عاطفي ، والسخرية والاستهزاء قد يتخذا صور مختلفة مادية أو لفظية أو عاطفية .
والتلميذ الذي يتهته قد يعتقد انه مختلف عن أقرانه ، ومن ثم فإن السخرية والاستهزاء قد ينتج عنهما نقص في تقدير الذات وصورة ذات سالبة . ويكون وقع الاستهزاء في سنوات الطفولة المتأخرة خطيرا ، وقد تكون لها آثار سلبية طويلة المدى ، وتزداد حساسية التلميذ تجاه الكلام خوفا من إغاظة زملائه .
وإذا أمكن التعامل مع هذا الغيظ والسخرية قبل أن تصبح مشكلة فإن هذا يكون أفضل من التعامل معها بعدما يشعر التلميذ بالاهانة من كونه فريسة ، إن أي شيء يساعد هذا التلميذ على تكوين صداقات والحفاظ عليها هو أمر يستحق المحاولة .
 
ما هو التأثير السلبي للسخرية والاستهزاء ؟
- يكون الضحايا عموما أكثر قلقاً وحذراً وأقل شعوراً بالأمن وأكثر حساسية وهدوءًا مقارنة بأقرانهم .
- قد تتكون لديهم معتقدات أو سلوكيات مختلفة عن معيار السلوك داخل الجماعة .
- يتكون لديهم تقدير ذاتي به نوع من النقص والدونية .
- الضحايا الذكور يكونوا غالبا اضعف جسمانيا ممن يسخرون منهم ، قد ينتج اختلافات بدنية واضحة أو إعاقة أو مرض مزمن .
- يكون لديهم عدد قليل من الأصدقاء أو لا يكون مطلقاً .
- وتكون مهاراتهم الاجتماعية غير ملائمة .

كيف يساعد المعلم في التغلب على سخرية الأقران ؟
عندما يكون هذا الطفل غائباً حاول أن تستخدم خطط المناقشة التالية مع الأقران في الفصل:
1- اشرح بتروي وبوضوح أن السخرية غير محترمة وغير لطيفة .
2- ناقش معهم حقيقة أن الجميع ليدهم نقاط ضعفهم ونقاط قوتهم ، واشرح لهم أن الطفل أحيانا يخطئ عندما يتكلم وأن هذا ليس سبباً لأن نسخر منه .
3- قلل من السخرية والاستهزاء بأن تنمي لدى الأقران الساخرين قبولاً لكلام الأطفال الذين يتهتهون .
4- لا تسمح \"بالإغاظة\" و \"السخرية\" واطلب المساعدة من الخصم بدلاً من أن تعاقبه ، وإذا كان التلميذ الذي يتهته لديه إعاقة حادة في الكلام ويصارعها بوضوح فان ذلك يمكن أن يساعدك أحيانا في أن تتحدث مع الفصل عن هذه الإعاقة ، وتذكر أننا نريد أن نحافظ على تقدير الطفل لذاته وأن نضيق إطار مسألة التهتهة بحيث لا نضيع هويته ولا نعمقها \"التهتهة\".
5- إن التهتهة (صعوبة النطق) هي مشكلة في التواصل إنها صعوبة لفظية تظهر في النطق والكلام ، وأحيانا تكون المدرسة مجهدة لأي طفل خاصة بالنسبة لطفل خائف من القراءة بصوت عالي ، أو التحدث ، أو أن يعطى إجابة عندما يسأل ، أو أن يمثل في مسرحية ، أو حتى يتكلم في مكان منعزل ربما يسبب ذلك خوفاً نفسي ولو أنك كمعلم استطعت أن تمنع أو تغير تلك المشاعر ، أو تجعل هذا التلميذ المتهته وأقرانه يفهمون أن هذا شيء غير مخجل فقد نجحت في إنقاذ هذا التلميذ من قدر كبير من الألم .
6- أخبر الأقران الآخرين عن الأوقات المحددة التي يكون فيها الكلام أصعب ، فعلى سبيل المثال ، أحيانا تزداد التهتهة في حالة الإجهاد أو الإثارة ، أو إذا كانوا خائفين من الكلام أو خائفين من أن يحاول أحد إغاظتهم .
7- تحدث عن الأسباب التي يسخر الناس بسببها من غيرهم وكيف يكون تأثير ذلك عليهم .
8- اطلب من الأقران أن يشاركوا في الأمر الذي يغاظون من أجله ، فكل إنسان قد سخر منه ولو لمرة واحدة على الأقل .
9- أخبر أي أحد يكون على استعداد للمشاركة في أمر تمت إغاظته فيه أنه في غاية الشجاعة.
10- يمكنك أن تسأل الأقران  كيف يكون شعورهم عند الإغاظة وكيف يتصرفون.
11- فكر في وضع خطة لحل مشاكل الفصل ، وتحتوى هذه الخطة على طرق تقدم فيها المساعدة لهم جميعا إذا سمعتم أن أحد زملائكم يتعرض للإغاظة أو الأذى .
12- على الأقران مشاركة زملائهم ما يحبون أن يعاملوا به إذا وقعوا في التهتهة .
13- تأكد من أن تخبرهم أن التهتهة ليست غلطة صاحبها ومن المهم أن تؤكد لهم أنه ليس هناك أحد مسئولاً عن حدوثها .
14- اجعلهم يعرفون كيف يتعاملون مع التهتهة بطريقة نافعة ، اسألهم كيف يكون شعورهم وتصرفهم إذا كان عليهم أن يتحدثوا هكذا طوال الوقت .
15- درس لفصلك شيئا عن الفروق الفردية .
 
منى توكل السيد (2008). التهتهة لدى الاطفال. الإسكندرية: دار الجامعة الجديدة
 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة