|
108719575 زائر
من 1 محرم 1425
هـ
|
|
|
>> ذوي الاحتياجات
<< |
رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بين الشريعة والقانون وأثرها في العملية التربوية |
الكاتب : د/ هاشم فارس عبدون |
القراء :
3394 |
رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بين الشريعة والقانون وأثرها في العملية التربوية د/ هاشم فارس عبدون
لقد شاءت إرادة الباري (عز وجل) أن يجعل من بين خلقه أفرادا يعانون من قصور في القدرة على تعلم أو اكتساب خبرات أو مهارات ،وإدارة أعمال يقوم بها أقرانهم الأصحاء في المجتمع، وذلك بسبب عوامل وراثية أو بيئية مكتسبة، وهؤلاء بحاجة إلى رعاية خاصة تتناسب مع أحوالهم وتصون كرامتهم وتعينهم على أن ينخرطوا في المجتمع أسوة مع غيرهم. وإذا ما استعرضنا تاريخ الأمم والشعوب نجد أن الغرب قد أهمل هذه الفئة من البشر بل اضطهدهم لقرون طويلة وخاصة مجتمعات أوربا القديمة مثل(روما واسبرطة) فقد بلغ اضطهاد تلك المجتمعات لذوي الاحتياجات الخاصة إلى حد إعدامهم متأثرين بسيادة الخرافات والمعتقدات الفاسدة إذ كانوا يعتقدون أن المعاقين عقليا بشكل خاص هم أفراد تقمصتهم الشياطين والأرواح الشريرة،والغريب في الأمر أن تلك الخرافات تبناها حتى الفلاسفة والعلماء أمثال(سولون الأثيني) و(ليكورجوس الأسبرطي)، بل تبنى تلك الخرافات حتى أفلاطون إذ اعتبرهم فئة خبيثة تشكل عبئًا على المجتمع وتضر بفكرة الجمهورية الفاضلة. أما المجتمع العربي حتى في فترة الجاهلية كان أرفق بهم رغم أن بعض قبائله كانت تقتل بناتها خشية العار، ولكن الجميع كانوا يتعاملون مع ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل أخف وطأة من المجتمعات الغربية القديمة، إذ كانت تقتصر على عدم مؤاكلتهم أو الجلوس معهم على مائدة واحدة ونحو ذلك، لكن لا أحد يعتدي عليهم بالضرب أو القتل.
أما الإسلام فلأنه دين الرحمة والعدل فإنه لم يفرق بين إنسان وآخر، إلا بتقوى الله وطاعته وانزل الإنسان منزلة عظيمة وهي الخلافة عن الله تعالى قال عز وجل: \ |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|
|