السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


109260774 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  مقالات طبية  <<

الحساسية الغذائية

الكاتب : أمل جوهر

القراء : 6781

الحساسية الغذائية 

إعداد: أخصائية التغذية م. أمل جوهر
 
كنت أظن أن مشكلة الحساسية لبعض أنواع الطعام لا تشكل خطورة شديدة على المُصاب، مجرد طفح جلدي وحكة وسرعان ما تزول هذه الأعراض إلى أن قرأت قصة شخص تناول الفول السوداني بطريق الخطأ وما هي إلا مجرد دقائق حتى بدأت عليه أعراض صعوبة التنفس... 
كثير من الأمور التي نعتقد أننا نعرفها عن الحساسية الغذائية مبنية على معتقدات ليس لها أي أساس علمي. سنحاول توضيح بعض الأمور الخاطئة حول هذا الموضوع وتوضيح الصواب فيها.

على الرغم من أن 25% من الناس يعتقدوا أن لديهم حساسية لطعام ما، فقد بينت الدراسات أن حوالي ثمانية بالمائة فقط من الأطفال واثنين بالمائة فقط من البالغين يعانوا من حساسية غذائية. وحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية فإن الحساسية الغذائية تأتي في المرتبة السادسة من بين أكثر المشاكل التي تصيب المجتمع.
أسباب الحساسية الغذائية عديدة ولعل من أهمها التنوع في المأكولات وإدخال المواد المضافة والمصنعة للأغذية كالمواد الحافظة والملونات والمنكهات واستعمالاتها في الصناعات الغذائية بالإضافة إلى المواد الكيميائية المستعملة في الصناعات الزراعية. وبالنسبة للأشخاص الذين يحملون وراثياً في أجسامهم مشكلة الحساسية فإن استعمال مثل هذه المواد يسبب لهم خطراً متواصلاً.
 
وأهم الأطعمة المسؤولة عن الحساسية الغذائية:
حليب البقر، بياض البيض، القمح، الفول السوداني (الفستق)، الأسماك والقشريات البحرية والربيان، بعض المكسرات كالجوز واللوز والكاجو، الفراولة، الموز، الكيوي، منتجات الصويا.
وقد يُصاب الشخص بالحساسية من مأكولات أخرى لذلك عليه أن يسجل القائمة الخاصة به لتجنب المواد المسببة للحساسية.
 
عوارض الحساسية الغذائية
إذا كنت تشكو من حساسية ما، فإن جسمك يتعامل بشكل مبالغ فيه مع مؤثرات لا تسبب عادة أي مشاكل لأغلبية الأشخاص وهذه المؤثرات تعرف بمسببات الحساسية (Allergens).
" الحساسية هي استجابة غير طبيعية أو غير مناسبة لمؤثر ما وتحدث لخلل في جهاز المناعة عندك".
يعتقد بعض الناس بوجود حساسية لديهم تجاه السكر، والصواب هو أن الحساسية الغذائية تنتج عندما يهاجم جهاز المناعة بروتين معين في الطعام ويعامله على أنه  جسم غريب ويهاجمه ويكوّن ضده أجسام مضادة - وهذا لا يحدث مع السكر أو الدهون- وينتج عن ذلك ردة فعل تعطي عوارض مختلفة تصيب مناطق عدة في الجسم مثل البشرة والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
والحساسية الغذائية قد تكون قاتلة، فعند عدد قليل من الأشخاص يعتبر تجنب بعض الأطعمة كالفول السوداني والقشريات البحرية مسألة حياة أو موت وليس كما يظن البعض بأنها ليست خطيرة ، إذ قد يُصاب الشخص بعارض شديد الخطورة ويصعب عليه التنفس وأغلب حالات الحساسية الغذائية التي تؤدي إلى صعوبة التنفس كانت بسبب الحساسية للفول السوداني والجوزيات، ويلزم نقل المصاب للمستشفى على وجه السرعة، حيث تتم المعالجة السريعة بإعطائه حقن الابينفرين التي قد تنقذ حياته، وحتى بعد إعطائه الحقن، قد تعود الأعراض - صعوبة التنفس- مجدداً لذلك يجب نقل الشخص المصاب إلى المستشفى.
 
أهم أعراض الحساسية الغذائية تظهر كالتالي:
* الجهاز التنفسي: صعوبة في التنفس، عطاس، سيلان الأنف.
* القلب: زيادة ضربات القلب.
* البشرة: طفح جلدي وحكة، احمرار الجلد، بشرة شاحبة لهبوط الضغط.
* تورمات في الشفاه والوجه واليدين أو الجسم كله.
* الجهاز الهضمي: غثيان، استفراغ، آلام في البطن، مغص، تشنجات معوية، إسهال.
* الجهاز العصبي: صداع ودوخة، إغماء.
وأكثر الأمراض المزمنة المرتبطة بالحساسية الغذائية هي الأكزيما والأزمة.
 
تشخيص الحساسية الغذائية وعلاجها
الحساسية من الطعام تظهر في شكل أعراض معينة على الجسم وتظهر هذه الأعراض بعد دقائق أو ساعات من تناول الإنسان لطعام معين.
الطفح الجلدي وتورمات الوجه والشفاه بعد وجبة ما من أهم الدلائل على وجود حساسية ما ويُنصح كل شخص معرض للحساسية الغذائية أن يدون كل ما يتناوله بالتفصيل لمساعدة الطبيب في التشخيص وتحديد نوع الحساسية. ويمكن تشخيص الحساسية الغذائية بفحوصات مخبريه- تحاليل دم وجلدية- وبإزالة الأطعمة المشكوك فيها من الوجبة وإذا تم تشخيص الحساسية والتأكد من وجودها فإن أفضل طريقة لعلاج المشكلة هي بتجنب الأطعمة التي تسبب الحساسية وكل المأكولات التي تحويها. وعند استهلاك الأطعمة المصنعة فالحرص واجب لأنها قد تحتوي ضمن المكونات على الأطعمة المسببة للحساسية، لذلك ينصح الأشخاص المعرضين للحساسية الغذائية بتناول الأطعمة المحضرة في المنزل والتي لم تتعرض للتصنيع وللإضافات، كما أن قراءة الملصقات الغذائية الموجودة على جميع الأطعمة المحضرة التي تتناولها أمر ضروري. وإذا كان طفلك يعاني من حساسية ما يجب إعلام المدرسة ومن يتولى رعايته عن الأطعمة التي يجب أن يتجنبها وكيفية التصرف في حال تم تناول أحد هذه الأطعمة بطريق الخطأ.
نحن معرضون بنسبة 20% للإصابة بحساسية غذائية ترتفع هذه النسبة إلى 40% عندما يكون أحد الوالدين يشكو منها وإلى 60% عندما يكون كلاهما يشكو من الحساسية.
 
الحساسية الغذائية عند الأطفال
حساسية الطفل من بعض الأطعمة ترتبط بالوراثة أو غالباً ما يكون لدى الأبوين أو أحد الأقارب نوع من الحساسية كحساسية الجلد أو الربو أو حساسية الأنف أو الحساسية من الطعام.
ويعد الأطفال أكبر شريحة في المجتمع معرضة للحساسية وذلك بسبب عدم اكتمال جهاز المناعة لديهم.
غالباً ما يعاني الأطفال والرضع من الحساسية للحليب والبيض والقمح ومنتجات الصويا والفول السوداني، بينما الأطفال الأكبر سناً والبالغين عندهم حساسية من الفول السوداني والجوزيات والأسماك والقشريات البحرية.
يتخطى الأطفال الحساسية للحليب والبيض والقمح عند بلوغهم الست سنوات، لكن الحساسية للفول السوداني والجوزيات والأسماك والقشريات البحرية تلازمهم مدى الحياة. وأول سبب لتزايد الحساسيات الغذائية عند الأطفال الرضع هو إدخال الأطعمة المكملة ضمن غذائهم قبل الشهر الخامس، لذلك فإن من أهم توصيات منظمة الصحة العالمية هي عدم إدخال الأطعمة المكملة قبل بلوغ الطفل شهره الخامس أو السادس.
 
* الحساسية لحليب البقر
يحتوي حليب الأبقار على أكثر من 40 نوع بروتين والتي تسبب حساسية للطفل، بعض هذه البروتينات يتم تثبيطها بالحرارة وتسخين الحليب، وبعضها الآخر مقاوم للحرارة. الحساسية لحليب البقر من الحساسيات الشائعة بين الرضّع خصوصاً عند إدخال حليب الأبقار للطفل في وقت مبكر - قبل السنة - لأن جهاز المناعة عند الطفل غير مكتمل ولا يستطيع التعامل مع البروتينات الموجودة في حليب الأبقار فيصاب الطفل بالطفح الجلدي والإسهال والاستفراغ والمغص والتشنجات المعوية وقد يؤدي للموت المفاجئ.
تنصح الأمهات دائماً بالرضاعة الطبيعية أطول مدة ممكنة، أو استخدام التراكيب الخاصة بالرضع والتي لا تسبب الحساسية مثل Nutramigen و Pregestimil وعدم إدخال حليب الأبقار إلا بعد السنة. هذا وتختلف الحساسية الغذائية عن عدم تحمل بعض الأطعمة مثل عدم تحمل الحليب لنقص اللاكتيز- الإنزيم الهاضم للحليب-  وهو شائع أكثر عند الكبار حيث يعاني بعض البالغين من صعوبة في هضم سكر الحليب وهي ليست حساسية حقيقية وتشمل الأعراض: نفخة، غثيان، غازات وإسهال.
تزول الحساسية من حليب البقر في 90% من الحالات عند بلوغ الطفل عامه الأول.
 
* الحساسية للفول السوداني
في السنوات الأخيرة زادت الحساسية للفول السوداني في الدول المتقدمة بين الأطفال. وتستغرق الأعراض بضع دقائق إلى ساعات بعد تناول الفول السوداني وتشمل الأعراض خدر وغثيان وهي تعد أعراض شائعة بينما قد تتطور إلى أعراض أشد خطورة تشمل مشاكل وصعوبات في التنفس وهبوط الضغط.
معالجة الحساسية للفول السوداني تبدأ بالوقاية، يجب أن يتم تثقيف الأهل والمرضى حول ضرورة قراءة الملصقات الغذائية لتجنب المواقف الخطيرة، وتجنب الأطعمة التي لا تحتوي على ملصقات غذائية، وعلى الأهل أن ينتبهوا إلى كل ما يتناوله الطفل خارج المنزل لأن زيت وزبدة الفستق تدخل في كثير من المنتجات الغذائية المصنعة.
 
* هل يسبب البيض الحساسية للطفل ؟؟؟
بياض البيض هو المادة المسببة للحساسية عند الأطفال، لذلك ينصح بعدم إدخال بياض البيض إلى غذاء الطفل قبل بلوغه عامه الأول، وأن يتم تقديمه بكميات تدريجية للتأكد من عدم وجود الحساسية منه. في حال ملازمة الحساسية للطفل بعد عامه الأول يجب على الأهل التأكد من كل الأطعمة المصنعة لأن بياض البيض يدخل في كثير من المواد المضافة خلال التصنيع.
 
* الحساسية للجلوتين (مرض سلياك)             
يسبب مرض سلياك ( الداء الزلاقي ) مشاكل في الأمعاء عند تناول الجلوتين الذي يوجد في القمح والشعير والشوفان. يعتبر الجلوتين كسُمّ للأشخاص المصابين بالسلياك لأنه يسبب تلف للأمعاء، وهذا التلف يمنع الجسم من الاستفادة من كثير من العناصر الغذائية التي يتناولها مثل الفيتامينات والكالسيوم والبروتين والكربوهيدرات والدهون والحديد، بالتالي لا يستطيع الجسم أن يعمل بشكل جيد بدون هذه المغذيات الضرورية . فعند تناول الجلوتين للأشخاص المصابين بالسلياك تلتهب الأمعاء ويحدث ضمور للخملات (الشعيرات) في الأمعاء وهذا يقلل من مساحة الامتصاص وينتج عنه سوء امتصاص وإسهال وتظهر الأعراض عند الأطفال على عمر 6-18 شهر.
 
كيف يمكن السيطرة على السلياك؟
يمكن السيطرة على مرض السلياك بإتباع الحمية المناسبة وتجنب تناول أي شيء يحتوي على الجلوتين ويتم ذلك بإزالة كل القمح والشعير والشوفان من الوجبة ويستعمل الأرز والبطاطا والذرة كبديل عن هذه الحبوب التي تم حذفها، كذلك الأغذية الجاهزة يجب اختيارها بعناية لأنه يدخل فيها الجلوتين كمثخن للقوام.
 
للتخفيف من عوارض الحساسية عند الأطفال
تثقيف الأسرة بموضوع الحساسية ومسبباتها لاسيما الأسر التي تحمل تاريخاً عائلياً في الحساسية، كما ونؤكد على ضرورة قراءة الملصقات الغذائية من قبل الأهل وتجنب المنتجات التي لا تحمل ملصق غذائي، ونشير إلى أهمية الرضاعة الطبيعية أطول مدة ممكنة،  وعدم إدخال المأكولات المكملة قبل الشهر الخامس أو السادس من عمر الطفل وعندما  يتم إدخال الأطعمة المكملة يكون ذلك  تدريجياً وبإعطاء نوع واحد في كل مرة، واستبعاد الأطعمة التي تسبب حساسية في البداية مثل البيض وحليب الأبقار والقمح والفول السوداني وعدم إعطائها للطفل قبل عامه الأول.
 
المراجع:
1.     أسرار التغذية مع كارلا، كارلا مراد. 2004.
2.     Nutrition and Diet Therapy, 7th ed. Williams and Anderson.1993                                                                       
 
المصدر
http://www.felesteen.ps
 
 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة