السمع والتخاطب الصرع والتشنج الشلل الدماغي العوق الفكري التوحد وطيف التوحد متلازمة داون الصلب المشقوق وعيوب العامود الفقري
الاستشارات
الإعاقة دوت نت دليل الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة مقالات مجلات ندوات وؤتمرات المكتبة العلمية

صحة الوليد - الأطفال حديثي
الولادة

صحة الطفل

أمراض الأطفال

المشاكل السلوكية

مشاكل النوم

الـربـو

الحساسية

أمراض الدم

التدخل المبـكـــر

الشفة الارنبية وشق الحنك

السكري لدى الأطفال

فرط الحركة وقلة النشاط

التبول الليلي اللاإرادي

صعوبات التعلم

العوق الحركي- الاعاقة الحركية

العوق البصري - الإعاقة البصرية

الدمج التربوي

المتلازمات

الإرشاد الأسري ونقل الخبر

امراض الروماتيزم

أمراض الغدد



اشتراك انسحاب


112173966 زائر
من 1 محرم 1425 هـ

البحث في الموقع
 

المكتبة العلمية
الاستشارات
اتصل بنا

سجل الزوار
>>  مقالات تربوية  <<

الموهوبين منْ ذوي الاحتياجات الخاصة

الكاتب : عدنان القاضي

القراء : 8966

الموهوبين منْ ذوي الاحتياجات الخاصة


عدنان القاضي
 
سبق أنْ تناولنا هذا الموضوع بشيءٍ منَ الإيجاز تحت عنوان: (الموهوبون منْ ذوي الخصوصية المزدوجة)، ونعود في هذه المرحلة الزمنية لتناوله بتفصيل مثرٍ يوضِّح للجهات والمؤسسات ذات العلاقة ببرامج الأطفال الموهوبين والفائقين بعض الجوانب التي ينبغي مراعاتها لبناء خدمات الرعاية المطلوبة خاصةً مع وجود معاقين أو ذوي صعوبات تعلُّم، حيثُ أعطي كلّ فئة منْ فئات ذوي الاحتياجات الخاصة ممنْ لديهم موهبة بارزة حقها في البسط والشرح؛ إذ يُلاحظ تجاهل أو إغفال المجتمعات لبعض فئات منَ الأطفال الموهوبين أثناء عمليات التعرُّف والتشخيص عنهم؛ ولأسبابٍ مُختلفة سيتمّ التطرُّق إليها لاحقاً، وبالتالي يتم استبعادهم وحرمانهم منَ البرامج وخدمات الرعاية التي يحتاجون إليها لتطوير طاقاتهم واستعداداتهم الكامنة إلى الحد الأقصى.
ونلحظُ في ميدان تربية الموهوبين أنَّ بعضاً منَ الأطفال الموهوبين يُعانون منْ إعاقات أو صعوبات مختلفة، وتُعدَّ عمليات التعرُّف والتشخيص عنهم بين أقرانهم مسألة شائكة نوعاً ما؛ إذ يكتنفها العديد منَ الصعوبات التي تجعل تلك الطرائق المُتبعة (الاختبارات المقننة، قوائم السمات السلوكية، المقابلة، وغيرها) غير كافية ما لم تخضع لتعديلات أساسية تكييفها بحيث تتلاءم مع هذه الازدواجية (موهبة + إعاقة ما أو صعوبة ما)، كما أنَّ قوائم السمات السلوكية المقننة التي تتضمن أهم السمات المميزة لكلِّ فئة منهم لا تكشف النقاب بشكلٍ واضحٍ عن قدراتهم وامكاناتهم، فعلى سبيل المثال: زملة أسبرجر والتي تمثل شكلاً أو نمطاً منْ أنماط اضطراب التوحد تتميز بوجود نسبة ذكاء مرتفعة لدى الطفل إلى جانب مستوى نمو لغوي مبكر بدرجة لا تصدق ومستوى نمو معقول بالنسبة للذاكرة، ولكنها في ذات الوقت تتسم بعدم وجود مهارات اجتماعية لدى الطفل (ورد في: الداهري، 2005).
كما أنَّ الاختبارات قد تُعطي نتائج مضللة لا تعكس كل فئة منْ تلك الفئات، حيثُ أنَّ أولئك الذين يُعانون منْ مشكلات في اللغة والكلام لا يستطيعون الاستجابة على تلك الاختبارات التي تتطلب الاستجابات اللفظية، في حين يجد آخرين الذين يُعانون منْ إعاقات جسمية صعوبة في الاستجابة على الاختبارات الأدائية التي تتضمن التناول اليدوي للأشياء أو الاختبارات غير اللفظية عامة، كما أنَّ الذين لديهم خبرات حياتية محدودة  بسبب قصورهم الحركي قد يحصلون على درجات منخفضة على الاختبار.
وعلى ذلك ترى  Hermon(2002) أنَّه لابدّ من تطوير اختبارات دقيقة تتناسب وكلّ فئة منْ هذه الفئات، كما أنَّه يجبُ الاهتمام بقدرات ومهارات هؤلاء الأطفال وتطويرها.
وعلى الرَّغم منْ أنَّ التدخلات المختلفة تُعدُّ ضرورة؛ للحد منْ تلك الآثار السلبية التي تترتب على هذه الإعاقات فإنَّ الاهتمام الأساسي يجبُ أنْ ينصب على رعاية جوانب القوة التي تميُّز هؤلاء الأطفال ومُساعدتهم على مُشاركة الآخرين، ومنْ هذا المنطلق فسوف يحتاج كلُّ طفل منهم إلى حاجات متفردة (ورد في: القريوتي والسرطاوي، 1995).
 
ومنْ أهم أسباب تجاهل هذه الفئات منَ الأطفال الموهوبين المنسيين ما يلي:
1.   سيادة بعض الأفكار السلبية كالقصور والعجز والاستحالة لديهم، مما يحول دون الالتفات إلى ما قد يمتلكونه منْ استعدادات عالية غير عادية، أو شيوع بعض التوقعات الاجتماعية التقليدية التي تعمل كموجهات مُحددة للأدوات الجنسية، أي هناك مجالات موهبة مخصصة للذكور وأخرى للإناث، ولا يُمكن إلغاء هذه المُحاصصة.
2.   وجود بعض الصعوبات التشخيصية الناتجة عنِ الناقض بين ما قد يمتلكه الطفل منْ استعدادات عقلية رفيعة المستوى منْ جانب، ومستوى أدائه التحصيلي المنخفض منْ جانب آخر، الأمر الذي قد يُثير الغموض والالتباس وعدم التأكد أثناء عمليات التعرُّف والتشخيص بحثاً عنِ الموهوبين.
3.   التداخل بين السمات والخصائص المُشتركة التي تضمُّ الموهوبين وفئات أخرى كذوي النشاط الحركي الزائد، إذ يستخدم الأخير لوصف كلاً منَ الموهوبين وذوي اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد.
4.   استخدام أدوات غير مُناسبة في عمليات التعرُّف والتشخيص، والاكتفاء ببعض الملاحظات غير الدقيقة في الاختيار والانتقاء، إذ لا يُمكنُ أنْ إطبِّق اختبار ذكاء جمعي ما مثلاً على موهوبين أسوياء وموهوبين يُعانون منْ إعاقة أو صعوبة بنفس الفقرات والإجراءات والأجواء.
5.   عدم استخدام أدوات ومقاييس متعددة المحكات (المعايير) في عمليات التعرُّف والتشخيص والاكتفاء بتطبيق أداة واحدة، وهذا الإجراء لا يُحقق العدالة في إعطاء الفرص والظروف كي يُرشح الطفل لخوض عمليات التعرُّف والتشخيص كغيره منَ الأطفال ولو كان معاقاً.
6.   تواضع مستوى مهارات ومعارف المعلمين والأسرة والأقران في الكشف وتعرُّف الموهوبين ينتج عنه إغفال سبب الجهل بهم وبخصائصهم.
7.   عادة ما يتلقى الموهوبون ذوو الإعاقات أو الموهوبون ذوو صعوبات التعلُّم مزيداً منَ الاهتمام؛ بسبب إعاقاتهم أو صعوباتهم أكثر منْ موهبتهم سواء ذلك داخل الأسرة أو المدرسة.

ومنْ خلال هذه التوطئة سوف انطلق في سلسلة مقالات علمية مترابطة اشرح فيها كلّ فئة منْ فئات الأطفال منْ ذوي الخصوصية المزدوجة على حدة (الموهوبون المعاقون، الموهوبون ذوو صعوبات التعلم، الموهوبون ذوو زملة أسبرجر، الموهوبون المتعسرون في القراءة، الموهوبون مضطربو الانتباه، والموهوبون منخفضو التحصيل) مبيناً تعريفها وخصائصها وطرائق الكشف عنها وأساليب رعايتها، آخذاً في الاعتبار إزدواجية قوة الموهبة وضعف الإعاقة (أو الصعوبة)؛ متطلعاً إلى فهم أفضل لثروةٍ نخشى عليها النضوب والتراجع.
 
ــــــــــــــــــــــــــ
المراجع:
القريوتي، يوسف والسرطاوي، عبدالعزيز (1995). المدخل إلى التربية الخاصة. دبي: دار القلم للنشر والتوزيع.
الداهري، صالح (2005). سيكولوجية رعاية الموهوبين والمتميزين وذوي الاحتياجات الخاصة: الأساليب والنظريات. عمّان: دار وائل للنشر والتوزيع.
Hermaon, S. (2002). Gifted and Talented Students. Gifted Students with Disabilities. www.tki.org.nz
 
 

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   من نحن ? |  سياسة الخصوصية | منتدى أطفال الخليج (جديد) | الصفحة الرئيسية ]

خدمة الخلاصات تاريخ آخر تحديث: 1/4/2022

أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

جميع الحقوق محفوظة